الشاهد - أعمارهم وامراضهم منعتهم من الحياة التي يطمح اليها كل أنسان منى : اعجز عن تسديد المبالغ المالية المترتبة علي ومهددة بالسجن
الشاهد/ مؤمن الخوالدة هي الحياة كما هي لا تتغير ولا تتبدل بالوجة العام ، ولكن ما يتبدل ويتغير هي احوال من يعيشون هذه الحياة ربما يكونون ممن يعيشون النعيم ويتحول بهم الحال الى العيش في جحيم الفقر ولربما يستطيع النهوض من جديد ويرجع كما كان فأساسه الإقتصادي بالأصل قوي ومتين ، ولكن ما تتفطر له القلوب أن تجد من هم يعيشون الجحيم حقا منذ بداية حياتهم ، فلا عاشوا رغد الحياة كما ينبغي لكل مواطن ان يعيش العيش الكريم وازدادوا حملا فوق حملهم بامراض نهشت اجسادهم حالت بينهم وبين أن يجدوا ملاذا لعيش يليق بهم ، عيش يخرجهم من الظلمات الى النور ، توشحت أيامهم بالسواد المطلق ، ومع كل هذا يبقى هناك امل بوجود خالق يقول للشيء " كن فيكون " وهو املهم الوحيد في هذه الحياة أن يبدل الله حالهم من حال الى حال وان يبعث الله لهم رزقا يعيد لهم طعم الحياة متمثلا بأصحاب القلوب الرحيمة والجهات المختصة ، فمن مثل هؤلاء لا يطلبون ان يعيشوا حياة الرفاهيه هم فقط يبحثون عن حياة بسيطة تعيد لهم الأبتسامة في ساعات يومهم .
الشاهد إلتقت مثالا يمثل هذه الشريحة من المجتمع وتحدثت معهم عن مأساتهم التي يعيشونها
سيدة بلغت من العمر 52 عاما ، حرمها الزمن من البقاء في كنف زوجها لينتقل الى رحمة ربه ولتعود للعيش في بيت إسرتها ، ذلك البيت الذي تعيش فيه حياة الشقاء من جديد ، فهي عادت الى بيت فيه اخت واخ لها وكلاهما يعانيا من امراض مختلفة وليزداد حملها حمل فأخوها متزوج ولديه طفل رضيع ، خمسة أفراد يقطنون في بيت واحد أثقل كاهلهم الفقر والامراض ، تحدثت السيدة " منى " عن واقع بيتها فقالت بانهم يعيشون حياة عنوانها البؤس والشقاء حتى وصلت الى مرحلة لا يجدون لقمة خبز في بيتهم تسد جوعهم ، اما عن الامراض التي مزقت اجسادهم بينت ان اخاها يعاني من إكتئاب نفسي " الذهاني " وضعف في عضلة القلب بالإضافة الى ضعف في الرؤيا وبحسب التقارير الطبية فإن نسبة العجز قد وصلت الى 75 % حالت بينه وبين تحمل أية مسؤولية داخل البيت ، اما اختها فهي تعاني من مرض اكتئاب نفسي مزمن بالإضافة الى ضمور في العقل ، وعند سؤالها عن دور الجهات المختصة المتمثلة بصندوق المعونة وما تقدمة للاسرة أوضحت ان اخاها مع ان نسبة العجز عالية ولكنه لم يحصل على إية معونة من قبلهم وذلك بسبب أن اخا زوجته قد سجل سيارة باسم إخته كونه أقبل على السفر فاعتبروا بان الزوجه هي من تمتلك تلك السيارة وعلى إثر هذا لم يتم صرف أي معونة يستفيد منها الزوج ، وتسائلت ما ذنب اخيها ان يحرم من تلك المعونة التي يحتاجها بسبب أمر هو ليس له علاقة فيه ؟ ، ولكنها اكدت أن اخا زوجته سيعود قريبا من السفر ويعود وياخذ سيارته من جديد ، اما عن اختها بينت انها تاخذ معونة شهرية بقيمة 50 دينارا فقط ولا تكفي لشيء هذه الأيام ، أما هي لا تحصل إلا على 35 دينارا من راتب تقاعد زوجها المتوفى كون أن زوجها متزوج من امراة اخرى وراتب التقاعد ينقسم بينهما ، وتساءلت كيف لمدخول شهري لبيت لا يصل الى 100 دينار ان يسد احتياجات خمسة افراد بالإضافة الى التزامات البيت الكبيرة ؟ , وعن حال بيتها قالت أن البيت يفتقر الى الكثير من الاساسيات التي تتواجد بأي بيت يتمتع بعيش كريم ، وبكثير من الحسرة قالت أنها تشتهي أن يكون داخل بيتها تلفزيون فقط ليكون ونيسا لهم في أيامهم ، وأضافت ان المنزل الذي تسكنه بالاجار ويبلغ أجاره 130 دينار شهريا وعند إضافة فواتير الكهرباء والماء تصل التكلفة الشهرية الى ما يقارب 160 دينار مما أصبحت غير قادرة على سد جميع تكاليف هذا البيت ، حتى انها من اجل ان تسد حاجيات البيت أكدت انها تلجأ دائما الى الدين حتى وصلت المبالغ المتراكمة عليها ما يقارب 3 آلاف دينار ولعدم قدرتها على سداد هذا المبلغ فان العديد قد قام بالشكوى عليها حتى يتم تحصيل اموالهم ولكنها تؤكد عدم قدرتها على سداد أي مبلغ فلا يوجد لها في هذه الدنيا أي معيل سوى والله ، وتحمد الله على كل حال وتناشده بأن يفرجها عليها وأن ينظر الى حالها الجهات المختصة وأهل الخير لإعادة بريق الامل في حياتها وحياة أخوتها .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.