الشاهد - توقع خبراء في قطاع النفط تثبيت أسعار المشتقات النفطية في تسعيرة الشهر المقبل عند مستوياتها الحالية نفسها، مرجعين السبب في ذلك إلى قرب أسعارها عالميا منذ بداية الشهر الحالي إلى مثيلاتها في الشهر الذي سبقه.
وكانت الحكومة خفضت أسعار المشتقات النفطية للشهر الحالي بنسب تراوحت ما بين 5.5 % و7 % عن شهر كانون الأول (ديسمبر)، حتى بلغ سعر البنزين 90 (69.5 قرش/لتر) والبنزين 95 (90.5 قرش/لتر) والسولار والكاز (56 قرش/لتر) وتثبيت سعر أسطوانة الكاز.
وفي هذا الخصوص، توقع خبير في شؤون النفط، فهد الفايز، ثبات أسعار النفط للشهر المقبل؛ إذ إن أسعار المشتقات النفطية عاليما شهدت خلال الأسبوعين الأول والثاني من الشهر الحالي انخفاضا بنسب تراوحت بين 2.5 % و3.5 %.
إلا أن الأسبوعين الأخيرين من الشهر ذاته شهدا ارتفاعا يوازي نسب الانخفاض، ما سيؤدي إلى ثبات أسعار النفط، بحسب الفايز.
ومن جهته، توقع نقيب أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع، نهار السعيدات، أن لا يكون هناك تغير على أسعار المحروقات لأن الأسعار ثابتة بسبب تقاربها في الشهرين الحالي والماضي.
وقال “إن الطلب على المحروقات خلال هذه الفترة ضمن معدلاته الطبيعية؛ حيث يتأثر الطلب بحسب الجو، فيزيد في حال وجود منخفض جوي”.
وتوقع الخبير في شؤون النفط، عامر الشوبكي، أن تقوم الحكومة، عبر لجنة تسعير المشتقات النفطية، بتثبيت أسعار البنزين 95 و90 والسولار والكاز للشهر المقبل، لافتا إلى أن معدل الأسعار منذ بداية شهر كانون الثاني (يناير) ولغاية الآن مقارب لمعدل أسعار الشهر الماضي كانون الأول (ديسمبر).
وفي ما يخص بند فرق أسعار الوقود على فاتورة الكهرباء، توقع الشوبكي تخفيضه، وأضاف “على الرغم من إعلان الحكومة وصول الغاز المصري بشكل رسمي بداية الشهر الحالي، إلا أن الحكومة ما تزال تصر على بقاء هذا البند ما دام معدل أسعار خام برنت لآخر ثلاثة أشهر يتخطى حاجز 55 دولارا للبرميل؛ حيث وصلت هذا الشهر قيمة فرق أسعار الوقود على فاتورة الكهرباء إلى 12 فلسا على كل كيلوواط ساعة”.
يشار إلى أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية قالت في آخر تقرير أسعار صدر عنها، إن الأسبوع الأخير من هذا الشهر شهد ارتفاعا على سعر خام برنت بنسبة 2.5 % مقارنة مع الأسبوع الثالث؛ حيث ارتفع معدل سعر البرميل من 59.9 الى 61.4 دولارا.