الشاهد -
الشاهد ما زالت تواصل جولاتها تجوب انحاء المملكة من اجل متابعة قضايا الحالات لعائلات مستورة غابت عن اعين المسؤولين واهل الخير فهم حقا عائلات عفيفة يعيشون حياة مأساوية وظروفا اجتماعية قاهرة. في هذا الاسبوع زار فريق الشاهد منطقة قرية شكارة في محافظة عجلون وطرقنا ابواب العائلات العفيفة والذين يعيشون حياة قاسية من مرض وضيق الحال. فما ان تطرق باب احد هذه المنازل حتى تجد وجوها غاب عنها الامان وقد ارتسمت خطوط الزمن الصعب على وجوه هذه الامهات اللواتي يعانين الضيق ومرض الابناء، ونحن نضع هذه الحالات للعائلات المستورة امام الايادي البيضاء في بلدنا الحبيب
طرقت الشاهد منزل ام علي وهي من سكان قرية شكارة وهي ام لإبنتين تعانيان من الصمم ووالدهم عجوز تسعيني لا يستطيع الحراك وهذه الام هدها خوفها الشديد على ابنتيها فهي لا تستطيع حيالهم شيئا. قالت الام ان الله رزقني إبنتي فضة حسن ضيف الله والبالغة من العمر 30 عاما وعائشة عمرها 24 عاما وهما تعانيان من الصمم منذ الولادة ولا استطيع تركهما لوحدهما لانهما لا يستطيعان سماع صوت طرق الباب، وقالت الحاجة ام علي نحن نعيش بقرية بسيطة لا يوجد بها مركز إنمائي يستطيع تعليم الصم والبكم وكذلك الاعاقات الاخرى لتستطيعا تعلم حرفة لكسب عيشهما مستقبلا، وناشدت المسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية انشاء مركز حرفي من اجل تعليم الاعاقات المتواجدة في قريتهم، وأكدت ام علي ان زوجها العجوز التسعيني لا يستطيع الحراك واذا اراد الحركة يحبو حبوا ولا يوجد من يقوم على خدمته سوى ابنتيها وهي ايضا قد تجاوزت الستين من عمرها وقد ارهقت بسبب تعب السنوات التي قامت بها على خدمة عائلتها وهي تعاني من امراض القلب والضغط والسكري، وأكدت الحاجة بأن زوجها متقاعد جيش قديم جدا وان تقاعده لا يكفي لإعالة هذه الاسرة ولا يكفي للخبز لوحده وناشدت المسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية بأن يرأفوا بابنتيها ويصرف راتب شهريا لهم وقالت ابنتاي شابتان ولهما مطالبهما وأتمنى ان يصرفوا لهما راتبا شهريا يكفيهما ضنك السنوات، وأكدت الأم ان راتب تقاعد زوجها لا يكفي لأن ارتفاع الاسعار لم يترك دخلا لنستطيع ان نعيش حياة كريمة