د.عصام الغزاوي أخط بقلمي هذه الكلمات وانا اشعر بالألم مستهجناً هذا الهجوم غير المبرر من فئة من أدعياء الوطنية على المتقاعدين العسكريين … فئة معروفة التوجه، فقدت بوصلة الإنتماء، مسكونة بالحقد الدفين على البزة العسكرية التي حافظت على الكيان الأردني منذ نشأته وكانت ولا تزال موضع احترام وتقدير الاردنيين بكافة اطيافهم، لماذا اصبحت هذه الفئة اليوم مستهدفة ولمصلحة من تجري محاولات عزل الاردنيين عامة والمتقاعدين العسكريين خاصة عن الحياة السياسية ؟ لمصلحة من توجيه رسائل التهديد والإنتقاد لأوسع شريحة اجتماعية بدلا من توجيه رسائل المحبة والتقدير والإحترام لهم على التضحيات الجسام التي قدموها لنا على امتداد تاريخ مملكتنا ليظل بلدنا آمنا وحصناً منيعاً، ومواطننا حراً عزيزاً ؟ المتقاعدون العسكريون رديف لقواتنا المسلحة، شريحة مهمة ومؤثرة، لم يتخلوا عن الاخلاص في الإنتماء والصدق في الولاء، لم يكن لهم يوما أي ولاء او انتماء لغير وطنهم وقيادتهم، ولم يثبت انهم باعوا مقدرات الوطن ولم يسرقوا وينهبوا ثرواته، إنهم أحرار وشرفاء الأمة، ويجب ان يكون لهم الدور الفاعل في الحاضر وفي رسم مستقبل الوطن، لأنهم اشد الناس محاربة للفساد واحقهم بالمشاركة في التعبير عن هموم الوطن في الحراكات الشعبية المتصاعدة والتي لا تستهدف سوى ترسيخ دولتنا الاردنية وتجذيرها وتحصينها ضد الفساد لمواجهة التحديات، المتقاعدون العسكريون جزء لا يتجزا من بنيان هذا الوطن وهم اللبنة الاساسية فيه وصمام الامان له وسيبقوا نبض الوطن وشريان الحياة ورمز الشموخ والكبرياء، فلا يزاود احد على العسكر ورجولتهم وإنتمائهم، او يحاول ان ينتقص من كرامتهم، لهم كل الحب والاحترام .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.