مطالبات بتوفير التدريب للخريجين الجدد .. وتوحيد الجهود في مأسسة العمل التطوعي
09-01-2019 02:55 PM
الشاهد - كثيرا ما نشاهد اعلانات للتوظيف هنا وهناك «مطلوب للعمل او فرصة توظيف «تختلف المسميات بحسب الجهة المعلنة عن الوظيفة، وبمجرد ما يقرأ المتلقي الاعلان بقراءة مسحية وتسقط عيناه على شرط عدد سنوات الخبرة؛ تراه يمتعض ويخرج من الاعلان، وبسبب حالة الاحباط اللحظية التي اصيب بها، لم يخطر بباله حتى بأن يرسل الاعلان لاحد اصدقائه، الذين تنطبق عليهم الشروط. هنا نشير الى حالة الجزم بالشروط الوظيفية والتي لن يستفيد منها شريحة كبيرة من المجتمع الاردني وهم «الخريجون الجدد» لذالك لابد من مراجعة السياسات والانظمة المعمول بها وخاصة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات العمل التطوعي ليتسنى للجميع من الاستفادة؛ لان الاعلانات المشروطة ستبقى حصرية لمن هم اصحاب خبرة، وتدور الوظائف بحسب الحافز المالي للوظيفة، ان كانت اعلى فستكون الاستقالة من الوظيفة هي سيدة الموقف، والتقدم للوظيفة الجديدة، لماذا لانه صاحب خبرة وسرعان ماتتقدم المؤسسة التي اصبح فيها شاغر نتيجة الاستقالة، وتعلن عن وظيفة ويتكرر شرط الخبرة في الاعلان. لذالك نحن بحاجة لاستراتيجية وطنية للتعاون بين القطاعين العام والخاص، لتحديد شكل الخبرات التي تطلب وفتح باب التدريب ووضع صيغه لاعتماده؛ لان هناك الكثير الكثير من شبابنا يمتلكون الاحترافية في عمل ما وللاسف لايملكون الخبرة العملية، وخاصة ان الحكومة الاردنية اعلنت عن نيتها توفير 30 الف فرصة عمل وعلى مدار العام. لماذا لاتكون هناك جهة لمراقبة وتقييم ماهية العمل التطوعي والعمل على تجديد المحتوى المتكرر في الاعمال التطوعية لدى الشباب الاردني، وتدوير الوظائف وخاصة في القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية التي تعمل داخل البلاد؛ ليتسنى للشباب الجدد بالتمتع بالوظيفة بدلا من ان تقوم الجهة المتقدمة للوظيفة باستقطاب شخص يتمتع بخبرة عملية من مؤسسة اخرى واغرائه بزيادة على «الراتب». احمد سيمح السعودي / عضو مجلس محافظة يقول» شرط الخبرة بهدف التوظيف هو أمر تعجيزي وخصوصا في هذه الأيام، كون الأبواب أصبحت مغلقة أمام الشباب الباحثين عن فرص العمل التي تناسب تخصصاتهم، وامامهم خياران احلاهم مر؛ الأول الانتظار والثاني تلقي دورات باهظة التكاليف ونهايتها الانتظار أيضا، وان الخبرة لا تكون الا عن طريق الممارسة العملية، لذالك اؤيد فكرة بان يكون هناك تدريب عملي للخريج يحسب له كخبرة يساعده على تقليص فترة الانتظار. اما العمل التطوعي هو مدخل للخبرات عن طريق كسب الخبرات الحياتية اما العملية للاسف لا تتوفر؛ لان اغلب الاعمال التطوعية تعمل بنظام الفزعة او العمل مقابل مكافئة بسيطة». ويضيف «نحن بحاجة الى مؤسسات تطوعية يكون هدفها التدريب والعمل في مجموعة قطاعات أو تختص في قطاع معين.
ديما الخرابشة - ناشطة في العمل الشبابي تقول ديما فيما يخص شرط الخبرة لمن عمل قبل ذلك بوظيفة ما وبرأيي الشخصي يجب على الجامعات إفساح المجال للتدريب بشكل عملي أكبر واعتباره جزءا من اصل الخبرة المطلوبة للتوظيف، ومن الجيد إشراك مؤسسات المجتمع المدني من خلال عمادة شؤون الطلبة لتأهيل الطلبة في مجال دراستهم خلال المرحلة الجامعية وحتى مساق التدريب الإجباري للتخرج. اما في ما يخص وجود الخبرة من خلال الانخراط في الاعمال التطوعية نعم هناك بعض الوظائف يمكن استخدام خبرة التطوع في بناء خبرة عملية لها، بالمقابل هنالك وظائف يصعب على العمل التطوعي المساهمة في تكوين خبرتها كالعمل المصرفي على سبيل المثال؛ اذا ان العمل التطوعي يبقى محصورا فيما يخص الخبرات التي تطلب للتوظيف.
احمد شتيات – مدرب مهارات حياتية وادارة مشاريع الحديث عن الخبرة برأيي يجب ان يكون مبنيا على خبرة متراكمة؛ بمعنى تجارب مختلفة ومعارف اكثر وليست خبرة زمنية فقط وتكرار لنفس التجارب ولذا نبحث عن تجربة اكثر فعالية لبناء الخبرة. يمكن بناء الخبرة من خلال التدريب سواء كان مدفوع الاجر او مجانا للحصول على الخبرة، واقترح هنا ان يناط بالشركات تقديم خدمة التدريب المجاني او المدفوع كجزء من المساهمة المجتمعية لهذه الشركات وبالتالي توفير الكوادر بطرق اقل تكلفة وبفعالية اكبر نعم اؤيد ... تم الذكر سابقا صندوف خاص للخريجين وتخصم الضريية على الشركات التي تتبنى التدريب وتساهم في دعم الخريجين كجزء من خدمة المجتمع اعتقتد ان العمل التطوعي وخصوصا المؤسسي منه و التطوع داخل مؤسسات وخصوصا مؤسسات المجتمع المدني يساهم بشكل كبير في ايجاد فرص عمل للشباب؛ لان هذه المؤسسات تصقل مهارات الشاب وتعطيه خبرة التعامل مع المجتمع بشكل موسع، كما تفتح له باب التشغيل والعمل في قطاع الخدمة المجتمعية والمنظمات الدولية.
محمد العمرين – خبير في العمل التطوعي شرط الخبرة في اعلانات التوظيف، هو ان يكون قد عمل داخل مؤسسة بدوام كلي وضمان اجتماعي، وغالبا هناك مؤسسات تطلب سنوات خبرة طويلة، انا مع الخبرة في بعض الوظائف ولكنها تحرم العديد من الشباب في التوظيف. اما عن فكرة تدريب الخريجين اؤيد الفكرة وخاصة لحديثي التخرج لمساعدتهم؛ ما يعزز فرص العمل امامهم وان يكون العمل حسب تخصص كل منهم، بالاضافة الى تحسين مهارات وسلوكيات وكفاءات المتدربين لمساعدتهم بالانخراط في سوق العمل، والمساعدة في رفد المؤسسات الأردنية بكفاءات قادرة على أن تباشر العمل من خلال تزويدها بتدريب كافٍ يتلاءم مع احتياجات الوظيفة التي سيشغلها المتدرب. وعلينا جميعا ان نؤمن بان التدريب خبرة اذا التزم بها المتدرب طيلة فترة التدريب، وهناك العديد من المؤسسات الوطنية التي تقوم بالتدريب؛ لكن للاسف هناك مشكلة في شبابنا بانهم يعتبروا التدريب فقط من اجل المبلغ المالي ولا يتدربون باتقان، وهذا واجب المؤسسات المستضيفة للمتدربين بان تلزمهم وتشعرهم باهمية التدريب. اما من حيث العمل التطوعي نعم يسهم في كسب الخبرة ولكن لغاية اليوم ومع تعدد مؤسساتنا الوطنية التي تعمل مع الشباب لم توحد الجهود في مأسسة العمل التطوعي من اجل ان لا تضيع جهود الشباب في العمل التطوعي ولا يستفيد منها في اكتساب الخبرة لدخوله الى سوق العمل، وعلى المؤسسات الوطنية ان تعمل استراتيجية واضحة وصادقة لمأسسة العمل التطوعي حتى نميز من يعمل في مجال التطوع للاستفادة من وقته والجهد الذي قدمه للمؤسسة والوطن، واقترح وضع علامة للعمل التطوعي في ديوان الخدمة المدنية تساهم في تقدم صاحب الطلب على غيره من المتقدمين وان يكون له اولوية في التعيين بمؤسساتنا الوطنية غير الحكومية وان تحسب خبرته في هذا المجال.
الدكتورة رلى عواد – خبيرة موارد بشرية تقول الدكتورة رلى عواد خبيرة الموارد البشرية ان شرط الخبرة يكون للوظائف الإدارية التي تحتاج لخبرة ادارية وخبرة في التعامل مع المرؤوسين أو للوظائف التي تحتاج التعامل مع تقنيات معينة. أما غير ذلك فليس هنالك داعٍ للخبرة. وعن تدريب الخريجين تؤيد عواد التدريب ولكن ليس بحسب التخصص بل بحسب المهارات واحتياجات سوق العمل وان تكون فترة التدريب خبرة لإنصاف الخريج وتشجيعه وتيسيره لسوق العمل مع امكانية عمل نظام بالتعاون مع وزارة العمل لتنظيم هذا التدريب ليكون قانونيا ويطبق بشكل اجباري. وتضيف ان العمل التطوعي يكسب الخبرة المطلوبة للتوظيف ولكن حسب الوظيفة ومتطلباتها، اما اساسيات المهارات الوظيفية ومتطلبات العمل تتم بالاكتساب. محمود النابلسي – مختص في رعاية الطفل شروط طلب الخبرة في اعلانات التوظيف هي مشكله للشباب ونحن مضطرون للتعامل معها وخاصة مع القطاع الخاص، لذالك من المهم اللجوء للتدريب، وليس شرطا ان يكون في مجال التخصص، ربما يكون هناك موهبة لدى الشباب يحتاجون لتنميتها وتكون عن طريق التدريب واتحدث هنا عن تجربتي الشخصية، فلقد عملت وتدربت مع مؤسسات ليس لها علاقة في مجال تخصصي. اما العمل التطوعي فهو اساس اكتساب الخبرات وخاصة الحياتية منها فلقد اصبح العمل التطوعي في الاْردن وفي شتى المجالات العامة والإنسانية خاصة جزءاً أساسياً من الخبرة العملية لدى الشاب المقدمين على وظيفة ما، حيث يقوم الشباب بمهام عالية المهنية اثناء قيامهم بالعمل التطوعي؛ ما يصب في الخبرة العملية والمهنية لهم، وبالتالي يؤهلهم للحصول على الوظيفة. لذالك اقترح على الجهات التي تعمل مع الشباب ان تعنى بالعمل التطوعي من خلال القيام بمواءمة اهتمامات الشباب والعمل التطوعي، وان يكون هناك تدريب عملي للطلاب وخاصة في الفصل الصيفي من خلال ادماجهم مع مؤسسات متخصصة في مجال دراستهم. قصي العمايرة – عامل في مجال الربط الوظيفي يمكن ان يكون هناك خبرة دون وجود عمل يكتسب منه الخبرة وذلك من خلال قبول الفرص التدريبية، «دون مقابل» والتي توفرها معظم شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، او من خلال العمل التطوعي الذي توفره العديد من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، في مختلف المجالات يكتسب المتطوع المهارات الحياتية الاساسية والتي لابد من توفرها في الحياة العملية. اما فكرة تدريب الخريجين اذ ان مخرجات المؤسسات التعليمية الآن اصبحت لا تحاكي متطلبات سوق العمل، ومن هنا فلا بد من استخدام احد الحلول وهي ادخال مساق التدريب الميداني لجميع التخصصات بلا استثناء، وايضا لجميع الجامعات و الكليات الحكومية و الخاصة، مع تنشيط دور الرقابة على هذه التدريبات بمعنى اوضح ( ان يكون توزيع الطلبة على المؤسسات و شركات القطاع الخاص من قبل ادارة الكلية، وذلك من اجل ابتعاد ثقافة المعرفة و الصداقة بين الشركة المستضيفة للمتدرب و المتدرب نفسه لغاية الالتزام بالفترة التدريبة المقررة، مع زيارات دورية مكثفة لموقع التدريب من قبل ادارة الكلية المعنية بالتدريب.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.