علي القيسي
ترى من منا لم يعان من صعوبة الانتظار والآمه في النفس والروح ..؟ الانتظار صعب جدا، وكم يكابد الانسان في هذه الحياة مرارة الانتظار ان كان في انتظار وظيفة او عمل ما .. او غائب طال غيابه .،. او مريض صعب مرضه .. او حتى الانتظار من اجل معاملة في احدى الدوائر الحكومية او المؤسسات الرسمية! نعم الانتظار قاس على النفس .. وكم من شخص ضاق ذرعا ونفذ صبره من اجل الانتظار الذي ربما يطول الى اخر العمر!.. فالصبر رديف الانتظار .. والملاحظ ان المرء يستطيع الانتظار اذا كان لديه امل من هذا الانتظار .. ويحقق النجاح بعد طول انتظار .. ولكن الاحباط ربما يكون هو النتيجة المتوقعة من طول الانتظار..!! فثمة معاملات لدي الدوائر الحكومية .. تغيب في الادراج لسنوات طويلة .. وعندما يحاول المواطن ان يسأل عن معاملته .. يصاب بالدهشة والصدمة .. حيث يفاجأ ان المعاملة لم يتم الموافقة عليها .. او انها في عداد المفقودين .. او انها لا تزال تنتظر دورها ..!! وهذا ينطبق على تقديم طلبات التوظيف .. حيث يتخرج الطالب او الطالبة من الجامعة وينتظر سنوات طويلة .. ربما عشرة اعوام .. حتى يحصل على وظيفة حكومية .. او مدنية .. وهنا يعيش حياته الطويلة في الانتظار والصبر .. ويكون قد مضى من عمره الكثير .. ويبدأ حياته من جديد في التحضير للزواج وعندها ينتظر عروس الاحلام وقد تأتي او لا تأتي .. ولكنه يبقى في مضمار الانتظار يعد الايام والسنين .. فالحياة تظل انتظارا وراء انتظار .. حتى يرث الله الارض وما عليها