الشاهد -
خلال لقاء للشاهد مع مساعد مدير ادارة مكافحة المخدرات
الشاهد - سائد الفرايه
ضبطت ادارة مكافحة المخدرات خلال الفترة الواقعة بين الشهر الاول من العام الحالي وحتى العاشر من شهر ايار 2089 قضية منها 97 اتجار و1892 حيازة وتعاطي للمواد المخدرة في حين بلغ عدد الاشخاص المضبوطين بقضايا المخدرات 2860 شخصا منهم 319 اتجار جاء ذلك حسب تصريحات مساعد مدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد انور الطراونه. واشار العقيد الطراونه في حديث للشاهد عقب الندوة التي نظمتها مدرسة الحسينية الثانوية للبنين في مركز شباب لواء المزار الجنوبي الى ان الادارة ضبطت خلال الفترة المشار اليها 12 مليون حبة مخد رات و28 كيلو غرام من مادة الحشيش المخدر اضافة الى 1552081كغم من مادة المارنجوانا المخدره و83079 كغم هيروين و364 كغم من مادة الكوكائين المخدرة لافتا الى ان عدد الاردنين المضبوطين بلغ 2465 في حين بلغ عدد غير الاردنين المضبوطين 395 شخصا مشيرا الى ضبط 34 فتاه منهن 27 اردنيات و7 غير اردنيات اضافة الى 196 طالبا جامعيا بينهم 158 اردنيا والباقي من جنسيات اخرى . وشدد الطراونة على اهمية التنبه للخطر المحدق بالمجتمعات من محاولات البعض توسيع قاعدة انتشار المخدرات وتفشيها بين الشباب لافتا الى ما يتمتع به ابناء الوطن الشباب والشابات في المدارس والجامعات والكليات من وعي كبير ووضع الخطط والبرامج التوعوية الكفيلة بوقف النزيف المتوقع حال التمادي في تغرير الشباب من قبل قساة القلوب تجار البشر معتبرا مااشيع مؤخرا من ان لواء المزار الجنوبي بشكل خاص ومحافظة الكرك بشكل عام تحتل المرتبة الثانية في تفشي ظاهرة المخدرات على مستوى المملكة مجرد كلام لايمت الى الحقيقة بصلة و مجرد اجتهادات غير مبنية على أي دراسات او احصاءات حقيقية. واعاد الى الاذهان ان الاردن ما زال بفضل الله وتوجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة منذ تأسيس الدولة الاردنية وجهود ابنائه المخلصين ممرا وليس مقرا للمخدرات ومروجيها. وقال ان هيئة مراقبة المخدرات العالمية قدرت الاموال التي تهدر بسبب المخدرات تعاطيا وتجارة بحوالي 800 مليار دولار وان هذه المبالغ لو استثمرت في برامج التنمية في مختلف الدول ومنها الدول النامية او الفقيرة لاحدثت فيها تطورا مذهلا في مجال الحد من الفقر والبطالة اللتين تشكلان قلقا دائما لغالبية الشعوب العربية والاسلامية معتبرا ان غالبية الشباب المدمنين والمتعاطين يقدمون عليها بعد ان يغرر بهم وتضليلهم بانها السبيل الوحيد الوحيد لانهاء مشاكلهم داعيا الى عدم الانسياق وراء هذه الاباطيل والحجج الواهنة مشددا على اهمية عدم التقليل من اهمية الاكتشاف المبكر لحالات التعاطي والاسراع باتباع برامج المعالجة للحالة المستهدفة بالتعاون مابين البيت والدائرة وكافة الجهات ذات العلاقة. ولفت العقيد الطراونه الى ان الحدود والمعابر الاردنية من كافة الاتجاهات محمية من دخول هذه الآفات الضارة بالمجتمعات وفي مقدمتها المخدرات من لدن القوات المسلحة والجمارك والمخابرات ومختلف الاجهزة وذلك لوجود قوانين تمنع تداول او انتشار او دخول المخدرات الى الاراضي الاردنية منذ تاسيس الدولة الاردنية عام 1920 الا ان اساليب التهريب التي يتبعها ناشرو هذه السموم تدفع باتجاه المزيد من الاجراءات والبرامج التوعوية للحد من الخطر الزاحف على كافة المجتمعات وفي مقدمتها الشباب . واشار الطراونة الى ان تاسيس ادارة مكافحة المخدرات عام 1973 جاءت لتأخذ على عاتقها مسؤولية حماية المواطن الاردني من خطر هذه الافة والحد من انتشارها باعتبارها ثاني دائرة على مستوى الوطن العربي بعد جمهورية مصر العربية مستعرضا الجهود التي تبذلها الدائرة في كافة الاتجاهات بالتعاون مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية المختلفة منوها بقوافل الشهداء الذين تعرضوا لغدر المهربين على الحدود الاردنية مع عدد من الدول العربية المجاورة لافتا في هذا السياق الى ان الاردن مجتمع رافض لفكرة المخدرات من اساسها ويضع كافة امكانياته للحد من انتشارها بالشكل الذي يخلخل النسيج الاجتماعي ويضعف قدرة الشباب على الممارسة والانخراط في العمل لخدمة الوطن . وشدد العقيد الطراونة على ان القيادة الهاشمية ومنذ بدايات تاسيس الدولة الاردنية حريصة كل الحرص على حماية الوطن والمواطن من اضرار المخدرات بكافة اشكالها ومراقبة مروجيها والمتاجرين بها وضبطهم وتغليظ العقوبات بحقهم لافتا الى اهمية عدم فهم المواطنين بعدم وجود عقوبة على المتعاطي عقب اصدار التشريعات المنوي اصدارها والتي تعطي الحق للمتعاطي لاول مرة الاعفاء من العقوبة اذا طلب العلاج علما ان العلاج الزامي وتطبق من خلاله اجراءات قد تكون شديدة نوعا ما في بدايتها بهدف تمكين الحالة المستهدفة من تجاوز المراحل الصعبة في العلاج وتحقيق الاهداف المرجوة في العودة الى المجتمع سليما معافى وليمارس دوره الانساني ودوره في بناء الوطن . واعتبر الطراونة المدمن ضحية لهذه الآفة وذلك من خلال رضوخه للاغراءات والوسائل المزيفة التي يتبعها مروجو المخدرات والتي تدفع باتجاه استمرار طلب المتعاطي لتناول المخدرات في كافة الاوقات مستعرضا الاجراءات المتبعة في مركز العلاج منذ دخول الشخص وحتى خروجه الى المجتمع كانسان جديد مستفيد من تجربته. وكان المعلم علي الطراونة الذي ادار الندوة قد اكد على الدور الكبير الذي تقوم به ادارة مكافحة المخدرات وانقاذها المئات من الشباب من خطر الانحراف باتباعها الاجراءات الوقائية الرامية الى بناء القدرات للشباب بعيدا عن ممارسة السلوكات الاجتماعية السيئة مبديا تعاون التربية والتعليم في هذا السياق مع كافة الجهات لحماية الشباب والشابات من هذه الافات الضارة. واجاب العقيد الطراونة على اسئلة الحضور والتي تركزت حول العديد من القضايا والممارسات اللاخلاقية التي ربما يمارسها بعض المدمنين واجراءات المعالجة والمعافاة من هذا المرض الخطير