الشاهد -
بقلم : عبدالله محمد القاق
انطلق مؤتمر "برلمانيون لأجل القدس"، يوم الجمعة، الماضي في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة واسعة من دول عدة ويعد المؤتمر الثاني من نوعه، بمشاركة نحو 600 برلماني من 74 دولة، ويستمر ليومين. ومن بين المشاركين البارزين في الجلسة الافتتاحية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وقد ناقش المؤتمر على مدار يومين تفعيل دور البرلمانيين، وتشكيل لجان من أجل مواكبة تطورات قضية القدس المحتلة وفلسطين.
وفي كلمته الافتتاحية، نقلت وكالة الأناضول، عن رئيس الرابطة حميد الأحمر، قوله "القدس عاصمة فلسطين الأبدية وأضاف أن "فرع الرابطة في تركيا له دور مهم في النهوض بالرابطة، وكذلك الفروع في أنحاء العالم، ونؤكد أن الرابطة أخذت مكانها وتنتشر، وتنشد العدالة الدولية، والانحياز للشعوب التي تناصر الشعب الفلسطيني".
وتابع بأن "الجهود تمخضت عن هبة برلمانية عالمية، ضد قرار أمريكا لنقل قرار السفارة للقدس، ووقع آلاف البرلمانيين، رافضين ممارسات الاحتلال في القدس
ويجيئ انعقاد المؤتمر في وقت يأتي"القدس اليوم تهويدها ويحرم أهلها من أبسط حقوقها، ويتآمرون لشراء عقاراتها، ويتم إغلاق مؤسساتها الوطنية، وإحاطتها بالمستوطنات، فالاعتداء غير مسبوق للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى".
وتحدث حسن خريشة، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، قائلا: "باسم المجلس التشريعي، وباسم النواب المعتقلين، وباسم آلاف الشباب، وأهل القدس، وباسم المرابطين، وباسم عوائل الشهداء والأسرى، وباسم أهل فلسطين والقدس، لن ننسى المجاهدين الترك على مدار ألف عام من سلاجقة وعثمانيين حيث نقلونا من الانكسار للانتصار".
وأوضح أن "عاما كاملا مر على اعلان الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وما زال الرئيس الأمريكي ترامب مصرا، ويتحدى ارادة العالم، باصراره باعتبار القدس عاصمة دولة الاحتلال
من جهته، دعا الرئيس التركي أردوغان لإنهاء الانقسام الفلسطيني، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة إنهاء الانقسام الداخلي
وقال الرئيس التركي خلال كلمته في الجلسه الافتتاحية موجها كلامه لحركتي فتح وحماس: "عليكم أن تنهوا الانقسام، ولا تكتفوا بقراءة الاية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" بل طبقوها أيضا.وأكد أردوغان أن "إسرائيل هي المستفيدة من هذا الانقسام لاستكمال مخططات تهويد القدس ومواصلة جرائمها في فلسطين"، مثمنا "كل الجهود التي تبذل لصد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، وفق قوله وشدد على ضرورة مواصلة الدول الإسلامية دعمها لمنظمة "أنوروا" لسد أي عجز محتمل واستكمال دورهم ورسالتهم تجاه القضية الفلسطينية.
واجمع المشاركون : "لن تنجح إسرائيل في استكمال مخططاتها بفضل جهود كل محبي القدس في جميع أنحاء العالم
وأدانوا ما أسماها "الممارسات الإجرامية" التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين و"عمليات الإبادة الثقافية" التي تقوم بها في القدس
والواقع ان"إسرائيل على مدار خمسين عام تسعى لطمس معالم القدس، لكنها لن تستطيع فعل ذلك، ولن تستطيعوا القضاء علي الشعب الفلسطيني وثقافته، وكذلك معالم القدس التي أهداها للإنسانية سليمان ويحيى ومريم وعيسى عليهم السلام
والواقع ان هذا المؤتمر يعني دعما لصمود المقدسيين والعمل على تقديم المساعدات لهم ورفض التحركات الأمير كية لتهويد القدس واعتبار القدس عاصمة ابدية لإسرائيل وهو ما رفضته الدول العربية والإسلامية والشعوب المحبة للسلام
رئيس تحرير جريدة سلوان الإخبارية ".