الشاهد - عائلات تعيش على الصدقة ولا تقوى على فعل شئ
ام عبد الرحمن هي المعيل الوحيد لابنائها ولا تملك اساسيات العيش الكريم ام ثائر تعيش على صدقة الجيران وتخشى من نجاح ابنتها في التوجيهي
أنس الأمير تصوير عبد الله النجار
تردي الوضع المادي جعل مستقبل بعض الأفراد والعائلات يتشح بالسواد وبسبب تدني المستوى المعيشي الذي تعيشه بعض العائلات نتيجة قلة الرواتب والالتزامات المادية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم ، ادى ذلك الى خلق عبء كبير يثقل كاهل العائله وما يزيد الامر سوءا هو التعرض لمشاكل تغير مجرى حياة الانسان وتقلبه رأسا على عقب، حيث تؤدي هذه المشاكل لان يعيش حياة المعاناة والحرمان تمتد لجميع افراد العائلة وخصوصا الاطفال وتجعلهم يفقدون معنى الحياة من خلال حادثة تجعلهم يعانون الامرين، ويصبحون غير قادرين على تحقيق الحد الادنى من متطلباتهم واحتياجتهم اليومية بسبب انعدام تواجد مستلزمات الحياة مثل الطعام والشراب والرعاية الصحية وفرص التعليم وعدم تمتعهم بالعدالة الاجتماعية الكافية، لذلك يحاولون قدر المستطاع تأمين حياة عادية تتوفر فيها الاحتياجات الأوليه للعيش والحفاظ على مستقبل الابناء وتوفر العلاج للمرضى منهم واسكانهم في منازل مناسبة وجلب الطعام والشراب إلى بيوتهم ويطالبون الجهات المسؤوله مساعدتهم في مجابهة هذه الحياة وانتشالهم من دائرة التهميش التي يعانون منها واعطائهم الأمل من اجل عيش حياة كريمة خالية من قلة الحيلة والجوع وتردي المستوى المعيشي والاهمال الصحي، وضمان مستقبل ابنائهم وتعليمهم وتوفير احتياجتهم وعدم حرمانهم من اي شيء، وبرغم كل هذا قد يرى الإنسان أنه قادر على المثابرة والمكابرة على النفس اكثر من ذلك وربما يصطدم بغياب الإنسانية لدى العديد من الاشخاص وهذا الامر يفقده الامل في الحياة .
قامت الشاهد بزيارة هذه العائلات لبث معاناتهم الى الجهات المختصة:
الحالة الاولى: قالت السيدة ام عبد الرحمن أنها تعاني العديد من المشاكل تمثلت بـ المشاكل الصحية والمادية وهي المعيل الوحيد لـ اطفالها الثلاثه، حيث انها تعيش في بيت بالإيجار وليس لديها مصدر دخل لتنفق به على البيت ومن فيه، وفي حين انها قد قامت بعمليه منذ وقت قريب وعلى اثرها لا تستطيع العمل، ولا تتلقى اي مساعدات من الجمعيات الخيرية او اي جهة اخرى، واضافت انه في بعض الاحيان لولا الجيران لن يجدوا مكانا ليغسلوا ملابسهم به لان البيت الذي يسكنون فيه لا توجد به غسالة لتنظيف ملابسهم ولا ثلاجة لحفظ طعامهم من التلف،وانها لا تجد المال الكافي لشراء احتياجات البيت فكيف ستجده لشراء المستلزمات الدراسية لاطفالها،حيث ان بعض من صديقاتها يقمن بجمع بعض التبرعات لها من اجل تدفئة اطفالها من برد الشتاء، واشارت الى ان زوجها ورب الاسرة في السجن بسسب الشيكات والكمبيالات التى لم يستطع سدادها في موعدها وهذا جعل اصحاب المال يشتكون عليه وسجن على اثر ذلك ، وقدر المبلغ الذي يدان به الزوج والاب بـ 16 الف ديناروبسؤالها عن صندوق المعونة قالت انها قدمت له الا ان الطلب رفض لانها كانت تعمل آذنه في مدرسة خاصة قبل اجراء العملية .
الحالة الثانية: اكدت السيدة ام ثائر انها تأخذ من صندوق المعونة 145 دينار الا انها لا تكفي لتغطية مصاريفهم ،حيث انها تدفع ايجار المنزل 100 دينار وغير ذلك فواتير المياه والكهرباء، وهي تعيل اسرة مكونة من ثلاثة اطفال يعيشون في بيت صغير مليء بالرطوبة ويسبب ذلك يمرض الاولاد بشكل مستمر، واضافت الى انهم خرجوا من بيتهم بسبب حدوث مشكلة أدت الى (جلوهم ) من منطقتهم التي كانو يعشون فيها سابقا وبقي الاب في السجن على اثر هذه الحادثةوهي الآن المعيل الاساسي لاطفالها وبيتها، واكدت انه لا يوجد لديها مصدر دخل الا راتب صندوق المعونة ولا تأخذ مساعدات من الجمعيات الخيرية ولا اي جهة اخرى، حيث ان جيرانها يقومون بإعطائها المال لشراء الطعام لها ولاطفالها ولولا مساعدتهم لن تسطيع تأمين مستلزمات بيتها، وذكرت انها لو قدمت لصندوق الزكاة التابع للمنطقة سيقوم صندوق المعونة باقتطاع جزء من الراتب الممنوح لها وهي بحاجة الى كل قرش ممنوح لها من اجل جلب احياجات بيتها واطفالها، واشارت ان لديها ابنة في الثانوية العامة " التوجيهي " وهي متخوفة انها في حال نجحت في الثانوية العامة لن تستطيع جعل ابنتها تكمل دراستها لسوء الوضع المادي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.