الشاهد - التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أمس الأحد في مكتبه بدار مجلس الاعيان، سفير جورجيا لدى المملكة السيد زازا كانديلاكي. واستعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة الاقتصادية والبرلمانية واهمية تعزيزها والبناء عليها في كافة المجالات. وعرض رئيس مجلس الاعيان خلال اللقاء التحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، مبينا ان استضافة الاردن لحوالي مليون ونصف المليون لاجئ سوري، رتب ضغوطات كبيرة على موازنة الدولة، وزاد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية ، واوجد كذلك تحديات كبيرة على البنى التحتية ومختلف المرافق الخدمية.
وقال ان الاردن كدولة داعية الى السلام وتمثل انموذج الاعتدال والتسامح، فانها في ظل التحديات التي تواجهها جراء الازمة السورية وما يجري في منطقة الشرق الاوسط، فهي بحاجة الى دعم كافة الاشقاء والاصدقاء لتمكينها من مواصلة دورها الانساني في خدمة اللاجئين السوريين، ولمواصلة جهودها الرامية الى احلال السلام في المنطقة. واكد الجانبان اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الاردن وجورجيا في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. من جانب آخر دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الى عدم الانجرار وراء مختلف محاولات زرع الفتنة بين مختلف المكونات الاجتماعية الأردنية، والحفاظ على العيش المشترك، والتنبه الى التحديات في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها امتنا وتواجه المملكة. وأضاف خلال رعايته مساء امس الاول احتفالا اقامه وزير السياحة الاسبق اسامة الدباس بمناسبة الاعياد المجيدة، بحضور عدد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي وفاعليات اجتماعية وسياسية، ان الاردن يسعى على الدوام وفي ظل انتشار قوى الإرهاب والتطرف، إلى نشر قيم التسامح والمحبة بين اتباع الأديان السماوية لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب العالم المختلفة، انطلاقا من ايمانه بأن قيم المحبة والتسامح، وقبول الآخر ونبذ الاختلاف، هي التي يجب ان تسود مكان القتل والتدمير ونشر ثقافة الكراهية والتطرف والعنصرية البغيضة. وقال: نفخر في الاردن ان من الله علينا، بقيادة هاشمية حكيمة كرست جهدها على الدوام للعمل على نشر ثقافة العيش المشترك، والمحبة والوئام، وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة ونبذ ثقافة الكراهية، فجعلت من الاردن عنوانا لأخوة إنسانية، تعظم الجوامع المشتركة بين البشر، وتتجاوز الاختلافات في الاجناس والاعراق والاديان، وتنطلق منه كافة الجهود التي تسهم في استقرار الإنسانية وامنها وتطورها، وتدعو الى احترام الاديان ونبذ العنف والتطرف والغلو، فكان الأردن مثلا في التآخي بين المسلمين والمسيحيين، للعيش بروح التعاون والسماحة والانتماء الوطني والولاء للقيادة الهاشمية، وما حققناه في هذا المجال، يعد ارثا ومنجزا حضاريا اردنيا هاشميا بامتياز. وتابع: ان الديانات السماوية، وبما تحمله من قيم إنسانية وروحية، تدعونا جميعا الى السمو الروحي والأخلاقي، لهذا فان اية ممارسات، مهما كان شكلها ومضمونها، تحاول الاساءة الى الاديان السماوية واصحابها واتباعها، انما هي محاولات بائسة ومنبوذة، نرفضها ويرفضها مجتمعنا، وترفضها قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي تدعو على الدوام الى تعظيم القواسم المشتركة بين الاديان، وتحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من شرعيتها الدينية والتاريخية، ومن الوصاية الهاشمية عليها. وخاطب دعاة الفتنة والطائفية والكراهية، باننا سنبقى مسلمين ومسيحيين، اسرة واحدة، واصحاب هذه الارض الطاهرة، على الدوام نواجه التحديات معا، ونتطلع الى الغد المشرق لنهضتنا وعزتنا، ومستقبلنا الآمن والمزدهر، وسنبقى في الاردن اخوة على الدوام، لنا نفس الحقوق والوجبات، لم ولن نعرف يوما اللغة الطائفية، مجتمعين على حب الوطن، والولاء لقيادتنا الهاشمية، ونرخص الغالي والنفيس من اجل صون كرامة وطننا، والحفاظ على استقلاله وتطوره.«بترا»
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.