علي القيسي
لعل دخول اسرائيل على الخط في الصراع القائم في سوريا بين النظام والمعارضة .. وفي هذه المرحلة .. يبعث رسائل متعددة الى كافة الاطراف ومنها الاقليمية والدولية .. والداخل السوري خصوصا .. وهذه الرسائل تحمل مضامين مختلفة .. ولكن هدفها واحد .. وهو ان اللعبة قد انتهت .. وان المراهنة على الحل السلمي للازمة لم يعد موجودا .. بعد ان مضى عامان ونيف على هذه الازمة الدموية والكارثية بحق الشعب السوري .. الذي تعرض لابشع قمع وقتل على يدي قوات النظام السوري وذلك العنف لم يشهد التاريخ له مثيلا..!؟ وكذلك يعزى دخول اسرائيل الحرب ضد سوريا بسبب التدخل الايراني المباشر في الصراع الدائر بين الشعب السوري ونظامه القمعي الدموي وهذا ما جعل الامور تزداد سوءا وتعقيدا وخطرا .. اضافة لدخول حزب الله المعركة بجانب قوات الاسد .. وارتكابها مجازر بحق الشعب السوري الذي يطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية.. فالايام القادمة ستكشف بعد هذا التدخل الاسرائيلي العسكري في سوريا الكثير من الاوراق والرسائل بخصوص هذه الازمة .. فالاحتمالات مفتوحة على اسوأ السيناريوهات .. فالنظام السوري يجد نفسه الان محاصرا تماما .. ولا بد له من اعطاء الشعب السوري حريته في »انتقال سلمي للسلطة« يجنب سوريا الدمار والخراب..! اما اذا ما زال يركب رأسه فان ايران وروسيا وحزب الله لن يفعلوا له شيئا .. في هذه الظروف الصعبة لأن المعركة اصبحت اكبر من قدرة النظام وحلفائه .. اما الثوار على الارض فهذه فرصتهم الذهبية.. لدخول دمشق وتحريرها بعدما خذلهم المجتمع الدولي واحبطهم تلكؤ الاصدقاء .. فالوضع الان مفصلي وحاسم .. والنصر قريب ان شاء الله.