المحامي موسى سمحان الشيخ
فلسطين تحقق انتصارات دبلوماسية في المضمار الدولي هذه حقيقة راسخة فعلى مدار أيام قليلة وقليلة جدا اعتمدت 8 قرارات في الجمعية العامة لصالح فلسطين وبأغلبية ساحقة، عدا القرار الاخير الذي ارادت فيه واشنطن ترامب تجريم حماس حيث حصل على 57 صوتا ولم تستطع واشنطن وحلفاءها رغم حشدهم 87 صوتا الحصول على حد الثلثين، وهذا مؤشر خطر الى حد ما وقد يعتبر سابقة خطرة، عدالة القضية والمظلومية التاريخية وحدهما لا يكفيان لابراز الحق الفلسطيني الساطع كالشمس لا بد من عمل وعمل جاد لاسترداد النصاب كاملا وهو بالتاكيد جهد فلسطيني وعربي ودولي من الدول التي تدعم السلام والتي تستطيع ان تنفذ من براثن اميركا ترامب والغرب عامة فالمنظمات الدولية كافة من منصب الامين العام مرورا لمجلس الامن وكل الهيئات الدولية شبه خاضعة للنفوذ الاميركي فمن جهة ينادي ترامب بعزلة أميركا في الوقت ذاته يعمق مفهوم الهيمنة على دول العالم وفي كافة المستويات.
أما المنظر الذي لا يكاد أن يسنى فهو موقف "نيكي" ذات الكعب العالي المندوبة الاميركية اياها، منظرها وقد خسرت كل القرارات التي دافعت عنها باستماتة وعنصرية قاتلة لنصرة دولة الكيان فهذه المرأة التي ارتدت ملومة حسيرة-رغم كل جهودها السوداء وضغوطها على الوفود مجتمعة ومحاولة تضليل العالم الا انها حصدت الربح مما دفع الاعلام المرئي والمسموع والمقروء الى وصفها بانها امراة سوء حتى من قبل اصولها الهندية وليس من قبل ترامب الذي عجل في اقالتها غير مأسوف عليها لقد وصفت بأنها امراة لا تفهم الود ولا تحفظ العهد، فأمراة تنكرت لأصول والديها الهنديين وتبرأت منهما مترفعة عليهما امرأة من هذا الطراز حتى لو قدمت للصهيونية العالمية والامبريالية الامريكية كل هذه الخدمات لا يشفع لها نسيان والدها وأهلها في البنجاب لقد ذهب تهديدها لدول العالم الثالث وللصين وروسيا أدراج الرياح وذهبت غيرمأسوف عليها نتنياهو هو ما زال في الشرك.
لتعويض نتنياهو عن خسائره المستمرة داخليا وخارجيا لجأ هذه المرة بعد ان خسر جولة في حرب غزة الاخيرة عمد الى التصعيد في الشمال تحت شعار انفاق حزب الله اوسع من أنفاق غزة وحماس وهي تسمح بمرور الجرارات والعربات لقد ارسل جيشه الى هناك دون ان يستطيع التقدم بوصة واحدة في الارض اللبنانية المحرمة عليه تماما، يريد أن يهرب من مأزقه الداخلي الممثل بفضائحه وفساده وأزمته الحكومية الطاحنة والاقتصادية الصعبة ومستنجدا في كاتس اليميني المتطرف الذي حدد بانه سيرسل جيشه الى لبنان، وبالتاكيد لن يفعلها ولن يقوى على فعلها.
وكما في الادارة الاميركية التي تضعف وتنهار في كل يوم كما نرى حجم الاستقالات والتعيينات فان حكومة العدو تواجه وبشدة فضائح سوداء خطيرة ليس على مستوى نتنياهو وسارة التي بدأت فضائحها منذ عام 96 واستمرت حتى اليوم وهي فيض من غيض من فضائح وفساد زوجها وهناك ايضا فضائح الليكودي الشهير"دافيد بيطان" الذي كان رأس الائتلاف البرلماني الحاكم وهو متهم بتهمة شنيعة جدا: تلقي أموالا من العالم السفلي، وهاك اريه درعي وغيره وغيره والقائمة تطول .
لا خوف على قضية فلسطين الا من بعض الرسميين الفلسطينيين والعرب الرسميين شعب يصمد 100 عام ويبقى في ساح الوغى كما يقولون شعب شرد في شتى بقاع الدنياو ما زال يصر على تحرير بلاده، رغم تآمر القاصي والداني عليه شعب كهذا يستطيع ان يواصل معركته وبتحد بارز، قديما قالت العرب اشتدي ازمة تنفرجي، العدو الصهيوني لا يحتمل خسارات عديدة كيان مصطنع يقف على فوهة بركان، نقاط ضعفه قوة لنا وتزيدنا نقاط قوتنا العديدة.