الشاهد -
ربى العطار
أعلنت مؤسسة ولي العهد اول امس عن إطلاق أول قمر صناعي أردني مصغّر للفضاء، والذي يدور حول الكرة الأرضيّة على ارتفاع 600 كم فوق سطح الأرض.
هذا النجاح والجهد العظيم الذي بذله مجموعة شباب اردنيين من أصحاب الكفاءات والهمم العالية كان نصيبهم من الاحتفاء والتشجيع متواضعا ولم يصل لمرحلة الاحتفال الذي نشعر معه بحجم الإنجاز.
ربما التوقيت كان غير مناسب" فنحن في فترة انشغل فيها الناس بمناقشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في ظل إقرار تعديلات قانون الضريبة، وهذا ما لمسناه في عدد كبير من تعليقات الناس على خبر انطلاق القمر الصناعي، فمنهم من تحدث (من باب السخرية) بأن الحكومة ستقوم بوضع بند في فاتورة الكهرباء تحت اسم (فرق قمر صناعي).
حالة الإحباط التي شوهت صورة الإنجاز الكبير للأردن في هذه التجربة الرائدة والمتقدمة يجب أن تختفي وتزول والمطلوب من الحكومة أن تلتزم بإنهاء مشاريعها المعلقة أو التي تزحف ببطء كمشروع الباص السريع.
ونحن كمواطنين علينا أن نخفف من جلد الذات وأن ندعم بقوة فكرة الإنفاق على البحث العلمي
فبعض الدول الناجحة وذات الاقتصاد المتين لم تعتمد على مواردها الطبيعية أو صادراتها إنما عملت على تنمية العلم والبحث العلمي مثل سنغافورة.
أكبر الداعمين والمؤثرين لتطوير القطاع الشبابي في المرحلة الحالية هو سمو ولي العهد الأمير حسين والذي يعتبر نموذجا مشرفا لتمثيل الشباب الأردني فلنقف معه ونسانده لدعم ثروتنا من عقول الشباب والكفاءات ولنرفع صوتنا للمطالبة بالاهتمام بهذا القطاع الواسع لنبني الأردن بسواعدنا وهمة شبابنا .