الشاهد - مؤمن الخوالدة- تصوير احمد عبيد
الشاهد قابلت اهالي الحي ونقلت اهم مشاكلهم
حوادث سيول داخل البيوت... نظافة معدومة.....الشوارع غير معبدة
الحارة "المنسية " هكذا يسميها اهالي الحي وهي تابعة لحي الرشيد في منطقة الرصيفة وسميت بهذا الاسم من التهميش الكبير الذي تعاني منه المنطقة فهي تعاني من أهمال من قبل الجهات المختصة و " البلدية " تحديدا ، هم يعتبرون انفسهم خارج نطاق المنطقة بالرغم من انهم يعيشون بوسطها وان المنطقة بالاساس مرخصة منطقة سكنية وحاصلة على خدمات من حيث الكهرباء والماء ولكنها تفتقر الى الكثير من الخدمات الاخرى المهمة والضرورية والتي يجب ان تتوافر في أي منطقة سكنية حتى تكون مؤهله للعيش فيها ، ويتسائل قاطنو هذه الحارة عن الاسباب الغير واضحة ولا يوجد اي تفسير منطقي لهذا التهميش الذي تعانية على مر سنوات طويلة وهم على نفس الحال ، بالرغم من أنهم قدموا الشكاوي والمطالبات للجهات المعنية للنظر في حالتهم وما يعانوه من تجاهل يعتبره اهالي الحي بالتجاهل المقصود وذلك لانهم سلكوا كل الطرق لمحاولة انهاء مشاكلهم ولكنهم يصطدمون بعدم سماع صوتهم ولا الالتفاف الى شكاويهم والمتكرره حتى وصل الامر بعدم اكتراث الجهات المسؤوله لمقابلتهم والحديث معهم عن كل مشاكل الحي ، حيث انهم يطالبون بحقوقهم الاساسية التي يجب ان تتوافر داخل كل منطقة بعيدا عن كل الطلبات الغير ضرورية فقط هم يبحثون عن حي تكتمل فيه جميع العناصر الاساسية فقط ، بالإضافة الى ان هذا التهميش يجبر الكثير من الاهالي الى الرحيل من المنطقة حيث انهم يتركون بيوتهم الخاصة وهم ملاك لها والانتقال الى بيوت بالاجار فيها الراحة والعيش الذي هو مطلب كل مواطن أردني وهذا الامر يثقل كاهلهم من المصروفات الزائدة عليهم من دفع للاجارات وعلى إثر هذا الامر الكثير من سكان المنطقة قد عادوا اليها من جديد على أمل ان يجدوا بريقا واحدا يعيد اليهم الحياه الطبيعية في هذا الحي والذي وجدوا فيه من ايام طفولتهم ، وفي ظل الكوارث الطبيعية الناتجة عن الامطار قبل بداية فصل الشتاء يتساءل سكان الحي كيف سيمر فصل الشتاء عليهم وخصوصا أن بعض بيوت الحي قد غرقت نتيجة السيول التي تشكلت في اغلب مناطق المملكة وشكل لهم هذا الامر معاناة كبيرة بالاضافة الى المعاناة الدائمة على اثر التهميش الذي يعانيه الحي بشكل عام ، ويطالب الاهلي من الجهات المعينة العمل على حل مشاكل هذا الحي بشكل جذري بعيدا عن كل المحسوبيات والتحيز لمناطق على حساب مناطق اخرى .
الشوارع
قال الاهالي انهم يعانون من عدم تعبيد الشوارع بالمنطقة بالرغم من انهم قاموا بتقديم طلبات من اجل تعبيد الشوارع وبرغم ان اعضاء البلدية قد زاروا المنطقة اكثر من مره ولم يحركوا ساكنا بالإضافة الى محاولتهم لمقابلة رئيس البلدية ولكنه لم يستقبلهم ، وأشاروا ان عدم تعبيد الشوارع يسبب الكثير من المشاكل التي تعيق الحركة داخل الحي وكثرة الاتربه والغبار الذي يؤذي اهالي الحارة ، واضافوا انه حتى على مستوى الاضوية فأن الشوارع تخلو من الاناره وانهم هم من قاموا بتركيب إناره على عامود واحد فقط على حسابهم الشخصي .
السيول
أشار سكان الحي أن الحي يفتقر الى البنية التحتيه ، حيث انهم في ايام الشتاء يغرقون بالمياه على حد قولهم ، وبينوا انه عندما تتساقط الامطار بالمنطقة تتشكل السيول مما تؤدي الى أغراق البيوت بالماء حتى وصل الامر بأن يقوم الاهالي على انقاذ أصحاب البيوت التي تعرضت للغرق بالامطار ، وأكد الاهالي بانهم قاموا بانشاء " عبارات " على حسابهم الشخصي للحد من تجمع امطار المياة داخل الحي وبرغم هذا فان المشكلة ما زالت تتفاقم في كل عام ، واعتبروا ان هذا الامر لا يجب السكوت عنه ويجب على الجهات المختصة ان تاخذ حلا جذريا لحل هذه المشكله وبالاخص أن الشتاء على الابواب وهذا الامر يؤرق اهالي الحي مما قد يسببه من أذية قد تلحق بالسكان .
النظافة
اكدوا على ان النظافة معدومة داخل الحي وان هناك تقصيرا من البلدية في اعطاء هذا الحي حقوقة من حيث الخدمات ، حيث انه لا يتواجد داخل الحي على مدار أيام طويلة أي عامل وطن يقوم على المساعده في انتشال النفايات من المنطقة ، وبينوا انهم يضطرون دائما الى اخذ النفايات على مسافة ما يقارب 2 كيلو متر لإبعادها عن المنطقة وبرغم هذا فانهم يعانون من تواجد النفايات بشكل مستمر ، ويطالبون البلدية العمل على إيجاد آلية تحد من تراكم النفايات بالمنطقة ، واعتبروا ان هذه النفايات هي عبارة عن مكرهة صحية تؤذيهم وتؤذي اطفالهم .
المدارس
اما عن المدارس بين الاهلي بالبداية انها بعيدة جدا عن الحي مما يضطر الاهالي الى تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة قريبة منهم حتى لا يتكبدوا العناء في الذهاب والعودة الى المدارس وخصوصا انهم ما زالوا باعمار صغير وأشاروا ان هذا الامر يزيد على عاتقهم من تكاليف مادية هم بالغنى عنها بالإضافة الى قولهم ان حال المدارس الحكومية يرثى لها من حيث اكتظاظ الطلبة داخل الصفوف وان مستوى التدريس لا يرتقي الى المستوى المطلوب .
الصرف الصحي
بينوا ان خدمات الصرف الصحي داخل الحي مهمشة لدرجة انهم قدموا شكاوى لإصلاحها ولكن لا حياة لمن تنادي على حد تعبيرهم ، وأشاروا الى انهم يسعون جاهدين وبمجهود شخصي العمل على إصلاح " المناهل " داخل الحي حيث قاموا باغلاقها حتى لا تتسبب في أي فاجعة داخل المنطقة وذلك لان الاطفال داخل الحي لا يعون تماما الخطر الناتج عن هذه " المناهل في حال كانت مفتوحه فالاطفال معرضون في أي وقت للسقوط بداخلها .
شبكات المياه
يعاني الاهلي من تجاهل الجهات المعنية حول سلامة شبكات المياه ومن هدر المياه الناتج عن كسر هذه الشبكات ، وأشاروا الى انهم قاموا بتقديم شكاوى لحل هذه المشكلة ولكنهم أيضا لا يجدون من ينظر اليهم والى شكاويهم ، وقالوا أيضا ان كل شيء داخل الحي يعتمد على المجهود الشخصي لهم ويحاولون اصلاح اي عطل في هذه الشبكات حتى انهم يضعون عليها " البلاط " لحمايتها ورغم ذلك فان مسير المركبات على هذه البلاط يفتته وتعود الامور كما كانت عليه .
الرعاية الصحية
أشاد الاهالي بالدور الذي قام به جلالة الملك عبد الله الثاني من تطوير المنظومة الصحية داخل المنطقة ، حيث ان جلالة الملك قد قام على تحويل المركز الصحي الاول الى مركز صحي شامل بعد الزيارة التي قام بها الى المنطقة قبل عامين ، وقال الاهالي ان جلالة الملك امر ببناء مبنى كبير على حسابه الشخصي لهذا المركز ، وأشاروا الى انه ومنذ ذلك الوقت اختلف الكثير داخل هذا المركز من حيث الخدمات الصحية التي يقدمها المركز عن السابق ، وشكروا جلالة الملك على هذه اللفته الطيبة والكريمة التي قدمها للاهالي حيث ان الرعاية الصحية هي متطلب أساسي في أي مكان كان .