المحامي موسى سمحان الشيخ
تعكس الصحافة العبرية لدى دولة العدو الاسرائيلي قلقا متزايدا جراء وصول مرسي لسدة الرئاسة في مصر، وهو موضوعيا قلق مشروع فمن عهد مبارك وسدنة حكمه الصديق الاقرب والاوفى لدولة الكيان الى رئيس جاء من رحم الاسلام السياسي المصري الذي طالما رفع عاليا رايات تحرير فلسطين وانصاف شعبها المظلوم مؤكدا انه يرفع مشروع امة كبير، هذا الخوف المتزايد لدى دولة العدو اكدته مطالبة جيش الاحتلال الاسرائيلي برفع ميزانيته المرتفعة حتى الاشباع اصلا حيث تصل سنويا الى 5ر15 مليار دولار عدا 3 مليار دولار كحد ادنى من امريكا (الحامي الاول لاسرائيل) كما تتلقى وزارة الدفاع لدولة العدو اضافيا اكثر من 5،1 مليار دولار.
هذه المطالبة المتزايدة من وجهة النظر الصهيونية لها ما يبررها بالقطع، فحماس في قطاع غزة، ولدى حماس مشروع للمواجهة والمقاومة وفي القاهرة اليوم، نظام صديق لحماس في اقل درجات، نظام لن يتآمر على قضية شعب فلسطين او يجوع غزة ويضيع امن مصر القومي يضاف الى هذا الخوف المتزايد لدى دولة العدو وجود مجموعات وخلايا مسلحة كثيرة تعمل في سيناء وهي عموما ذات طابع اسلامي هذه المجموعات لديها بالقطع ما تنجزه ضد العدو وطالما تحدثت الدولة العبرية عن صواريخ كثيرة تنهمر عليها.
الوضع الان في المنطقة تغير او هو في طريقه للتغيير على ضوء المستجدات المصرية هو كذلك فعلا حتى مع وجود قوى الشد العكسي المصري وهي كثيرة وشرسة وتسعى لشد مصر الى الوراء وتعطيل دورها الوطني والقومي، الا ان عقارب الساعة لا تعود الى الوراء، ميدان التحرير بعناصره الشابة المؤثرة، وطروحات الاخوان الاخيرة الداعية لوحدة وطنية واسعة ومحاولة حصار المجلس العسكري وقوى الفلول، كل هذا يؤكد ان دولة العدو لن تعود يدها طليقة كما كانت في عهد مبارك ومطالبة اركان جيش العدو برفع موازنة 2013 الى ارقام فلكية لن يسهم في تغيير المعادلة الجديدة وكما يقال لا يصح الا الصحيح.