منصور الطراونه
أثبت رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور انه أحد رجالات الوطن المحنكين والبارعين في فنون ارضاء واسترضاء المؤسسات والمواطنين والنواب على حد سواء حيث يتمتع بوسائل اقناعية لا تتوافر عند غيره. وقد بدا ذلك واضحا من خلال الزيارة الشاملة التي قام بها النسور يوم الاثنين الفائت الى محافظة الكرك ولم تنل رضا الغالبية العظمى من المواطنين . الزيارة التي قام بها النسور وفريقه الوزاري تعطي ملامح ودلائل عديدة على أن الوطن اقوى من كل التحديات لقد صارح أبناء المحافظة مثلما صارح أبناء الوطن من قبلهم وقبل نيله ثقة مجلس النواب اننا نعيش أزمة اقتصادية خانقة ولابد من اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالخروج منها، ولن يتسن ذلك الا من خلال رفع العديد من الاسعار وفي مقدمتها الكهرباء حيث بدا النسور ذكيا وواضحا في نفس الوقت بعد أن ألقى بحمل القرار المقبل لرفع أسعار الكهرباء على النواب . النسور تطرق الى العديد من الموضوعات من أبرزها دعم جامعة مؤتة لتتمكن من مواصلة مسيرتها التعليمية والمجتمعية على أكمل وجه وارضاء ابناء لواء المزار الجنوبي بمنح البلدية قروضا لتعبيد الشوارع المتآكلة ليعود بعدها الى الثنية والغوير ويأمر بتحسين الواقع الخدماتي فيها وينطلق في المركبة التي تقل 24 من الوزراء والمعنيين برفقة رئيس الوزراء الى قرى الخرشه ليستمع الى المزيد من المطالب ومنها الى الطيبة ليطلع على الواقع المائي والخدماتي فيها ويواصل سيره الى بلدة العراق ومن ثم الى لواء عي والاطلاع على طريق كثربا الاغوار ومن ثم الى لواء القصر ولواء فقوع. وبهذا يكون النسور قد ادى الحجتين بحجة واحدة وسجل نقطة لدى ابناء محافظة الكرك وخاصة نوابها واعيانها بانه قد زار ولكنهم لم يروا من الزيارة الا الغبار المتطاير من دواليب السيارات أثناء تنقله من منطقة لأخرى .