الشاهد -
الشونة الشمالية الاهالي ينتظرون الفرج والحكومة لا تعرف الا مزارعها الجميلة
الاهالي سرقة الكهرباء حدث ولا حرج .. ولا وجود للحاويات والطرق بحاجة الى تعبيد
اسكانات سلطة وادي الاردن مهجورة ومرتع للزعران
الشاهد-فريال البلبيسي
انطلق فريق الشاهد الى منطقة الشونة الشمالية لنطلع على احوال هذه المنطقة وما يعانيه اهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين. جولة الاسبوع كانت لمنطقة لها تاريخ حضاري قديم يرتادها السياح من جميع انحاء العالم وهي ممر لاهالي فلسطين وتعد هذه المنطقة من اجمل المناطق في المملكة والاجمل. انها مشتى جميل للذين يريدون ان يرتادوا منطقة دافئة في فصل الشتاء هذه المنطقة الاخاذة الساحرة العريقة الضاربة في اعماق التاريخ والذي تأسر انضار القادمين اليها. وعند تجوال عين كاميرا الشاهد للمنطقة شاهدنا الطبيعة والتضاريس الخلابة فقد اكتست اراضيها سجادا اخضر وبورود جميلة غناء واشجار خضراء عالية وهذه الاشجار عبارة عن اشجار اللوز التي تزهر على سفوح الجبال ما اعطى منظرا خلابا. وتميزت هذه المنطقة الجميلة بحقولها الغناء ومزارعها الجميلة من اشجار حمضيات وفواكه وزيتون وعنب فهذه الاراضي غنية بمنتجاتها الزراعية. لقد اسرنا بسحر الطبيعة ورائحة اشجارها العطرة الذي يشرح الصدور والنفوس. حقا انه منظر جميل رسمته الطبيعة الغنية بخيراتها. في لواء الشونة الشمالية يضم مناطق (الشونة الشمالية، العدسية، وقاص) ومن ابرز معالمها وجود ضريح الصحابي الجليل معاذ بن جبل وتقع بلدية معاذ بن جبل على خاصرة الوطن الشمالية الغربية ويحدها من الشمال نهر اليرموك ومن الغرب نهرا اليرموك والاردن ومن الجنوب بلدية طبقة فحل ومن الشرق الوية بني كنانة والوسطية والطيبة وهي تمتد من نفق قناة الملك عبدالله على نهر اليرموك شمالا حتى الوادي الفاصل بين وقاص وبلدية طبقة فحل جنوبا. ويقدر عدد السكان ما يقرب (43) الف نسمة موزعين على المناطق والتجمعات السكانية في البلدية. الشونة الشمالية اهم معالم الشونة الشمالية سياحيا هو وجود جسر المجامع الذي امر ببنائه الامير دقوق على نهر الاردن، ومقام الصحابي الجليل معاذ بن جبل ومقام الصحابي عامر بن وقاص وسد وادي العرب والمنطقة المستعادة الباقورة وكذلك القرية السياحية وحمامات الشونة الشمالية المعدنية. لمحة تاريخة الشونة الشمالية مدينة قديمة كانت تعرف باسم القصير نسبة الى معين الدين المملوكي وهو احد امراء المماليك وقد اشتهرت المنطقة بالزراعة نظرا لخصوبة اراضيها وكثرت بها مزارع قصب السكر والموز والحمضيات وقد حظيت هذه المنطقة باهتمام السلطان المملوكي الظاهر بيبرس باعتبارها مركزا للبريد والمواصلات بين دمشق والقاهرة وفلسطين. الاهالي اشتكى الاهالي من سوء الخدمات المقدمة لهم من قبل البلدية والحكومات المتعاقبة وقالوا ان منطقتنا سياحية لكن وزارة السياحة لم تهتم بمنطقتنا التي يؤمها العديد من السياح واكدوا ان المنطقة بحاجة الى فنادق ومطاعم سياحية ومتنزهات وبحاجة الى ترميم المناطق الاثرية وتعبيد الشوارع ونظافتها وتحسين الخدمات الصحية في مستشفى معاذ بن جبل والمراكز الصحية. مناطق الشونة الشمالية الشاهد زارت منطقة الشونة الشمالية والتي تضم حي المدراج والعدسية ووقاص والقليعات واسكان الشيخ حسين هناك نقص شديد بالخدمات المقدمة لهم، وعند تجوال فريق الشاهد في هذه المنطقة ولقائها مع المواطنين تبين انهم كانوا مستائين من رؤساء البلديات المتعاقبة الذين لم يقدموا لمناطقهم اي نوع من الخدمات الرئيسية والضرورية لهم. الخدمات الصحية ادى خلاف حاد بين وزارة الصحة وعدد من المتعهدين الى تعطل اعمال الصيانة في المركز الصحي وقاص واغلاقه وتحوله الى مكرهة صحية بعد توقف الاعمال الانشائية وترك المتعهد الموقع دون ان تتخذ وزارة الصحة بحقه اجراءا لانهاء معاناة المواطنين بعد توقف الخدمات الطبية الصحية في المركز واقتصارها على تقديم خدمات اسعافية بسيطة عبر غرفة مشتركة في مكتب بريد. كما تعاني الامهات ومواليدهن من اغلاق قسم الامومة في المركز وصعوبات تقديم العلاجات لاطفالهن وهذه المعاناة تتكرر للعام الثاني مع اقتراب اشهرالصيف وزادت معاناة اهالي مناطق قليعات واسكان الشيخ حسين ووقاص اثر توقف خدمات المركز حيث تم نقل الكادر الطبي من المركز الى غرفة في مبنى البريد في البلدية لا تفي بالغرض حيث تحتوي هذه الغرفة على اقسام المحاسبة والسجل الطبي والامومة ويصعب اجراء الكشف الحسي على المرضى لضيق المكان. وقال الاهالي (ان الوضع الطبي صعب حيث تقدم خدمات السجل الطبي والامومة والمحاسبة والاسعاف في غرفة واحدة في مكتب البريد، كما ان الطبيب يعاني من صعوبة اجراء الكشف الحسي لضيق المكان). واكد الموظفون ان الوضع سيء جدا وانهم يعانون من صعوبة الوضع وان معاناتهم تزداد عند حاجة المريض الى الكشف فاذا كان المريض ذكرا تخرج الموظفات والممرضات من الغرفة واذا كانت انثى يخرج الذكور في مشهد يتكرر يوميا عشرات المرات واذا اضطر المريض الى حقنة فتعطى له في غرفة الحمام او غرفة مدير البريد. اسكانات وظيفية مهجورة تشكل اسكانات وظيفية مهجورة لعدد من الدوائر الحكومية في حي المدراج في الشونة الشمالية مكاره صحية كبيرة تهدد الصحة العامة في المنطقة نتيجة هجرها وعدم تخصيصها من قبل الدوائر المالكة لها للموظفين رغم زيادة عدد المطالبين بها. ويشكو الاهالي بالمنطقة من وجود هذه المساكن المهجورة داخل الاحياء السكنية والتي اصبحت تشكل ملاذا للمنحرفين الذين يتجمعون بها ويمارسون بها الرذيلة وتناول المشروبات الروحية وافتعال المشاجرات مع السكان والمارة. وقال الاهالي ان هذا الاسكان موزع على دوائر رسمية وهي قامت بتأجيرها لموظفيها وقد هجرها الموظفون لاسباب منها التقاعد ومنها النقل وتركت على حالها ثم تعرضت للعبث والسرقة واصبحت وكرا للمنحرفين. واكد الاهالي ان ملكية هذه الاسكانات تعود الى سلطة وادي الاردن والتي قامت بدورها بتوزيعها على بعض الدوائر الرسمية اسكانات وظيفية تستغل من قبل الموظفين العاملين في تلك الدوائر الا ان العاملين الذين كانوا يشغلون تلك الاسكانات تركوها ومن ثم تعرضت للسرقة والتلف واصبحت مكاره صحية. وقال الاهالي لقد قدمنا شكاوى عديدة وكذلك رئيس البلدية خاطب الدوائر التي تملك هذه الاسكانات وطلب رئىس البلدية خلال مخاطباته من الدوائر التي تملك هذه الاسكانات لادامتها او تأجيرها او اعادتها الى سلطة وادي الاردن صاحبة الولاية الاصلية عليها. واكد رئيس البلدية لاهالي المنطقة بانه سيتابع الموضوع مع الدوائر المعنية وسيطبق عليها قانون منع المكاره. الكهرباء يعاني اهالي منطقة الشونة الشمالية من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وخصوصا في فصل الصيف الحار وقد سبب لهم ذلك معاناة كبيرة خاصة خلال النهار ومع ارتفاع درجات الحرارة مضيفين ان كثرة الانقطاعات ادت الى عطب في الاجهزة الكهربائية، وقال الاهالي لقد قدمنا شكاوى عديدة الى شركة الكهرباء والذين افادوا ان الشركة تذرعت ان سبب الانقطاع هو الاعتداءات على الشبكات بسرقة الكهرباء وضعفالتيار لزيادة الاحمال على المحولات وناشد الاهالي شركة الكهرباء ايجاد حل جذري لانقطاع الكهرباء وضعفه وايضاسارقي الكهربائي. التلوث البيئي تعاني منطقة الشونة الشمالية من ا نتشار القاذورات المتراكمة في الازقة والشوارع بسبب عدم وجود حاويات نفايات بالمنطقة وكذلك غياب عمال النظافة كما تنتشر في الحي الحفر والقنوات التي تتجمع فيها المياه العادمة اضافة الى الشقوق ومصارف المجاري المكشوفة التي تشكل مصدرا للباعوض والحشرات والجراذين والفئران. وقال الاهالي نحن نعاني من تكاثر النفايات في الشوارع وتجمع الزواحف والقطط والكلاب ليلا عليها ومن انتشار الروائح الكهريهة بسبب هذه النفايات وخصوصا في فصل الصيف وطالب الاهالي البلدية وضع حاويات للنفايات وعمال نظافة ورش منطقتهم من الذباب والحشرات والقوارض واكد الاهالي بانهم لا يستطيعون فتح نوافذهم من الروائح ومن تكاثر الذباب والحشرات. وقالوا ان منطقتنا زراعية ونضع لها السماد الطبيعي ويتكاثر حولهها جميع انواع القوارض والحشرات والتي بدورها تدخل بيوتنا وتجلب لنا الضيق وناشدوا رئيس البلدية برش المنطقة التي اصبحت مرتعا للذباب والحشرات وجميع القوارض والحيايا والافاعي في فصل الصيف. انعدام انارة الشوارع طالب سكان منطقة الشونة الشمالية وحي المدراج والقليعات بانارة الشوارع الرئيسية التي تصبح معتمة ليلا وقد ادت هذه العتمة الشديدة الى سرقة العديد من المحال التجارية ليلا وكذلك سرقة اغنام بعض المواطنين. الشوارع تفتقر المنطقة الى خدمات البنية التحتية وخصوصا الشوارع الخارجية والداخلية وهي بحاجة الى تعبيد كما ان الشوارع غالبيتها بحاجة الى توسعة، وطالب الاهالي بشرطي سير ينظم السير في وسط الشونة الشمالية. المسدسات قال الاهالي واصحاب المحال التجارية نحن نعاني من تواجد المسدسات التي توضع على جانب الشباب والذين يطلقون بها الرصاص بعشوائية وقد اكد الاهالي ان اصوات الرصاص يسمع طلقاتها ليلا وبكثرة وتنقلب الشوارع الى حلبة مصارعه مسدسات وكأننا في شيكاغو ويخاف الكثير ان يخرج مساء ويصاب باحدى هذه الطلقات النارية وفي النهاية رصاصة طائشة وناشدوا مدير الامن بوضع نقطة امنية ثابتة في الشوارع من اجل ان يطمئن المواطن على سلامته من هؤلاء المستهترين. ملاعب وحدائق قال الاهالي نحن نعاني من انعدام وجود المتنزهات للعائلات وان الاطفال يضطرون للعب بالشوارع ولساعات طويلة مما يعرضهم لحوادث الدهس وطالب الاهالي بانشاء متنزهات وملاعب شبابية لابنائهم. مطالب شبابية قال الشباب ان منطقتنا مهجورة تماما من الخدمات الشبابية وطالبوا بنادي شبابي لتواجدهم وملاعب رياضية من اجل ممارسة هواياتهم ومكاتب ومركز شبابي يتجمعون فيه من اجل ممارسة نشاطاتهم الفكرية والبدنية التي قيدت جراء عدم وجود متنفس لهم.