الشاهد -
ترك وراءه زوجة واطفالا واما تعاني من الصمم
الشاهد-فريال البلبيسي
جرائم تزعج العديد من المواطنين وتخيفهم على ابنائهم. هذه الجرائم البشعة التي تحدث ونسمع عنها اصبحت بازدياد عاما بعد عام وباتت ترتكب بطريقة يشيب لها الرأس وتدمع لها العين وينفطر لها القلب الما وحزنا عندما نرى اشخاصا يذهبون ضحية هذه الجرائم المؤلمة دون العمل الجاد حول ايجاد حل لتفاقمها في ظل تجميد او الغاء عقوبة الاعدام التي كانت تحد من هذه الجرائم بشكل كبير وجريمة هذا العدد كانت من منطقة الشونة الشمالية. الجريمة قتل شاب ثلاثيني واصيب اثنان آخران بعيارات نارية خلال مشاجرة نشبت مساء 22/3/2013 في بلدة الشونة الشمالية. وطبقا لمتصرف لواء الاغوار الشمالية عدنان العتوم فان المشاجرة نشبت بين مالكين لمزرعة ابقار واحد العاملين فيها وبعض اقاربه جرى خلالها اطلاق عيارات نارية ادت الى اصابة ثلاث اشخاص تم اسعافهم الى مستشفى معاذ بن جبل. وبين العتوم ان احد المصابين 31 عاما تم نقله لاحقا الى مستشفى الاميرة بسمة حيث لقي حتفه بعد اخفاق الاطباء في انقاذ حياته فيما لا يزال المصابان في المستشفى لتلقي العلاج وعاد الهدوء الى المدينة بعد اعمال شغب رافقت الجريمة حيث تم حرق منزل القاتل من قبل ذوي المغدور رغم القاء القبض على الجاني القاتل وعدد من اشقائه من قبل الشرطة والتحقيق معهم وايداعهم الى القضاء مشيرا انه تم اخذ عطوة امنية من ذوي المقتول والمصابين فيم تم اجلاء ذوي القاتل من المدينة. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور والتقت عائلته والذين كانوا في حالة حزن شديد على مقتل ولدهم دون ذنب يرتكبه. الام الثكلى قالت الام التي كانت تعيش حالة حزن شديد ان المرحوم قتل دون ان يكون له ذنب وترك وراءه اطفالا صغارا واما تعاني من الصمم فهم جميعا بحاجة الى رعايته وهو المعيل الوحيد لنا وبكت الحاجة بحرارة خسارتها ولدها في ريعان شبابه وقالت ان ابناءه يبكون والدهم وهذا يحرقني ويزيد من الامي وحزني واقسم بانني لن يرتاح قلبي حتى لو اعدم الجاني وطالبت الام اعدام من قتل ولدها وحرم اطفاله حنان ورعاية والدهم. شقيق المغدور قال ابو محمد شقيق المغدور محمد عبدالله السبعاوي ان المرحوم يبلغ من العمر 32 عاما وهو متزوج ولديه ثلاث ابناء اكبرهم عمره 10 سنوات ويعمل المرحوم كهربائي ومواسرجي وكان راضيا بمعيشته في هذه الدنيا وكان يعيل ايضا والدته العجوز المريضة والمقعدة وقال ان المرحوم رجل مسالم ويحب عائلته والجميع يحبه ويقدره من الاقارب. وعن الحادثة قال ابو محمد بتاريخ 22/3/2013 في الساعة الرابعة عصر يوم الجمعة خرج المرحوم مع صديق له بدراجته النارية قاصدا حفل زفاف لاحد اصدقائه بمنطقة الشونة الشمالية واثناء سيرهم بالطريق في منطقة الشونة وبجانب مزرعة ابقار شاهدوا اشخاصا يتشاجرون، نزل شقيقي وصديقه لرؤية المشاجرة وكان هناك اشخاص واقفين لرؤية هذه المشاجرة التي سرعان ما تطورت الى معركة بالايدي ومن ثم الى قيام الاشخاص باطلاق العيارات النارية عشوائيا مما اصاب شقيقي المرحوم برصاصة اصابته في منطقة الصدر وقام صديق المرحوم الذي كان معه بالاتصال بالدفاع المدني من اجل اسعافه الى مستشفى معاذ بن جبل ومن ثم نقله الى مستشفى الاميرة بسمة حيث لقي حتفه بعد اخفاق الاطباء في انقاذ حياته واكد شقيق المرحوم بان هناك ايضا مصابان في المستشفى اصيبا جراء المشاجرة وحالتهما متوسطة. معرفة الاهل بالحادثة قال ابو محمد ان صديق شقيقي اتصل بي واخبرني بالحادثة وذهبت مع اقاربي الى المستشفى وبعد ساعات توفي وهو في غرفة العمليات. بعد وفاة المغدور قال ابو محمد بعد وفاة شقيقي قتلا قام شباب العائلة باعمال شغب حيث حرقوا الاطارات واغلقوا الشوارع وقاموا بحرق منزل القاتل تعبيرا عن الغضب الذي كان ينتابنا على مقتله. واكد ابو محمد انه تم اخذ عطوة امنية من ذوي القاتل باعترافهم بارتكاب ولدهم جريمة القتل، فيما تم اجلاء ذوي القاتل من المنطقة وقال ابو محمد لا اعلم لماذا اصبح القتل في بلدنا على هذا النحو ولماذا اصبح الانسان ارخص من اي شيء وناشد عائلة المغدور المسؤولين والمعنيين باعادة الاعدام لتطفىء نيران قلوبهم وقالوا لن نرضى او نساوم بدم ولدنا الغالي ولن نرضى سوى باعدام القاتل الذي يحمل السلاح بكل جرأة ويطلق الرصاص على الناس دون رادع او خوف