الشاهد - يتسلم الملك عبدالله الثاني، جائزة تمبلتون للعام 2018، في حفلٍ يقام بالعاصمة الأمريكية واشنطن في ال 13 من الشهر الجاري.
وكان الملك قال في أعقاب إعلان منحه الجائزة في حزيران الماضي 'إن الفوز بجائزة تمبلتون تجربة مميزة تملؤها مشاعر الفرح والإمتنان'.
وأعرب الملك عن عميق تقديره لحُكّام الجائزة ولمؤسسة جون تمبلتون وأسرة جون تمبلتون، وجهودهم في الحرص على التقدم والاستمرار بالمسيرة التي بدأها السيد جون تمبلتون لتوسعة آفاق الإنسانية.
وقال الملك: 'إن هذه الجائزة تحملُ قيمةً مميزةً بنظري، فهي بمزلة بادرة صداقة نحو كل من يعملون من أجل نشر التسامح والإحترام المتبادل، من إخواني وأخواتي الأردنيين مسلمين ومسيحيين ومن 1.8 مليار مسلم ومسلمة حول العالم، الذين يقومون بدورٍ حيوي وفاعل في تحقيق الإزدهار والمستقبل المشرق للإنسانية'.
وكانت أعلنت رئيسة مؤسسة جون تمبلتون هيذر تيمبلتون ديل عن منح الملك عبدالله الثاني جائزة تمبلتون للعام 2018م.
واستعرضت الرئيسة سيرة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية عام 1999م، مبينةً أن جلالته ومنذ توليه المسؤولية، يستمر ببذل جهود تحقيق الوئام، داخل الإسلام وبين الإسلام وغيره من الأديان.
وأكدت أنه لم يسبق الملك في هذا المضمار أيُّ زعيم سياسيٍ آخر على قيد الحياة، قائلةً: 'إن جهود الملك غالباً ما حملت الكثير من المخاطر والتبعات، ولكن الملك لطالما قام بها بكل تفانٍ وتواضع'.
وأشارت إلى أن الجائزة ومنذ تأسيسها عام 1972م،' تُمنح بشكلٍ سنويٍ لشخص قدم مساهمات وأعمال استثنائية لخدمة وإثراء الجانب الروحي لحياتنا كبشر' .
وبينت أن الفائزين بالجائزة يحققون المثال والقدوة الأعظم لأفراد المجتمع، حيث 'تم تصميم الجائزة لتكون أداةً تمكن الفائزين بها، ومن خلال تسليط الضوء على الأعمال التي يقومون بها، وتحقيق فائدة أعظم لأفراد المجتمع الذين سيجدون في الفائزين المثال والقدوة'.
ويُمنح الملك الجائزة للعام الحالي، وفق رئيسة المؤسسة، تقديراً لقيادة الملك في توفير ملاذٍ آمن يكفل للمجموعات الدينية والعرقية المختلفة في الأردن حرية العبادة، اضافةً إلى أن الأردن يكفلها للملايين من اللاجئين الذين احتضنهم الأردن على مدار العقود الخمسة الماضية.