الشاهد -
الادارة تحاول الخروج منها من خلال اعادة صيانة كلياتها
الكرك الشاهد - سائد الفرايه
أصرت جامعة مؤتة برئاستها وهيئتها التدريسية والإدارية على الخروج من الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها ومواصلة مسيرتها التعليمية من خلال إعادة صيانة كلياتها بما يتلاءم ومتطلبات العملية التدريسية والمجتمعية . وثمن رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالده الجهود المتواصلة التي بذلتها كلية العلوم الاجتماعية ممثلة بعميدها الدكتور محمد الطراونه وعدد من فعاليات المجتمع المحلي والتي أسفرت عن استكمال أعمال الصيانة في مبنى الكلية وبكلفة جاوزت سبعين ألف دينار . وفي حديث للشاهد أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية أن المبادرة جاءت تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بضرورة ترجمة الانتماء الفعلي للوطن ببذل كل ما من شأنه لتجاوز العقبات أيا كان نوعها اجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً أو نحو ذلك لافتاً الى أن أعمال الصيانة شملت اصلاح القاعات والمكاتب وشراء الأثاث الذي يتناسب مع واقع جامعة مؤتة التي تشهد تطورا متزايدا رغم ما يثار حولها من محاولات للحد من تطورها الذي فاق الجامعات العربية والعالمية . ولفت الى أن الأعمال شملت كذلك تركيب أجهزة كمبيوتر متطورة وكاميرات مراقبة عدد 16 ومتحف آثار وداتشو و60 جهاز كمبيوتر وتحسين قاعات الماجستير والدكتوراه بكافة مستلزماتها اضافة الى أجهزة التكييف والتبريد مشددا على أن الكلية ومنذ تأسيسها عام 85 لم تشهد أي عملية اصلاح في المبنى المؤلف من 4 طوابق مما استدعى تضافر الجهود والاستعانة بقطاعات مجتمعية محلية من الكرك لتنفيذ أعمال الصيانة الحالية . وبين الطراونه أن كلية العلوم الاجتماعية هي الوحيدة التي تقدم 6 برامج ماجستير وبرنامجين للدكتوراه في علم الجريمة والتاريخ وتمت الموافقة على برنامجين للدكتوراه في السياحة والعلاقات الدولية لافتا الى أنها تضم 56 عضو هيئة تدريس وترتبط باتفاقيات تعاون وتبادل مع العديد من الكليات اضافة الى أنها حاصلة على جوائز دولية متعددة من خلال مشاركاتها في المؤتمرات والأبحاث الدولية التي تعقد على مستوى الوطن العربي والعالم . ونوه الى أن الكلية تقوم بعقد مؤتمر دولي بشكل سنوي اضافة الى العديد من الندوات الشهرية والتواصل اليومي مع كافة الجهات ذات العلاقة بتطوير الأبحاث العلمية المتعلقة بتخصصات الكلية المختلفة مثمناً عالياً زيارة رئيس الجامعة الدكتور رضا الخوالده للكلية الأسبوع الماضي واهتماماته المتواصلة بها وبانجازاتها والعمل بتوجيهاته بما يخدم العملية التعليمية معربا عن أمله أن يعاد امتدادها بالجناح العسكري حيث كانت تزود أكاديمية الأميرة منى وأكاديمية الشرطة الملكية والدفاع الوطني بالمدرسين مطالباً بعودة أقسامها الأربعة التي ألغيت في الجناح العسكري مثل قسم التاريخ وغيره من الأقسام . وبين أن الكلية منذ تأسيسها خرجت ما يزيد على 800 طالب ماجستير و 250 طالب دكتوراه وأنها تسعى الى تفعيل دور الشباب باعتبارهم الأداة الأقوى والأقدر على التعامل والتفاعل مع مستجدات ومعطيات الواقع الجديد الذي تفرضه رياح التغيير التي تهب في دول المنطقة معتبراً أي تأخر في احتواء الشباب سيقذف بالمجتمع الى مصادر العنف والفوضى مؤكداً على أهمية تثقيفهم وتوعيتهم كمهمة وطنية لتحتل أولى الأولويات للتعامل مع هذه الشريحة معلناً عن ولادة لجنة توجيه وتثقيف الطلبة في كلية العلوم الاجتماعية والتي تسعى الى تحقيق جملة من الأهداف . وأوضح أن الأهداف التي تسعى الى تحقيقها اللجنة تندرج في اطار تعزيز القيم والاتجاهات الايجابية والتصدي للقيم السلبية مثل الاقليمية والطائفية والتفرقة وابراز العناصر الايجابية لدى الطلبة واستثمارها لصناعة نماذج فاعلة في المجتمع اضافة الى رعاية الابداع عند الطلبة وتشجيعه وملامسة همومهم وقضاياهم وايجاد الحلول المناسبة لها وحث الطلبة على تقديم مصلحة الوطن والمجتمع على المصالح الخاصة . ولفت الى أهمية تعزيز ثقافة الاعتدال ونبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله واحترام الآخر وحقوقه وحقوق الانسان وحرية التعبير عن الرأي والرأي الآخر وتشجيع التفكير النقدي والبحث العلمي الرصين عند الطلبة مبينا أن تحقيق هذه الأهداف يتم من خلال تشجيع استخدام وسائل التكنولوجيا والاتصال المتوفرة في الجامعة واجراء ندوات وحوارات ونشاطات ثقافية وترفيهية اضافة الى تشجيع تبادل الزيارات مع طلبة الجامعات الأردنية من خلال خطة معدة لذلك والعناية بالطلبة المبدعين والمتميزين وتقديم الحوافز لهم وعمل الرحلات الترفيهية والتواصل مع أولياء أمور الطلبة عند الضرورة من خلال قاعدة بيانات تعد لهذه الغاية