الشاهد -
قال انها تعاني من تدني مستوى البنى التحتية وغياب البرامج الاستثمارية
المنطقة بؤرة ساخنة وجذورها حزبيج ونقابية
علينا نقل الجامعيين خارج محافظاتهم لتوسيع مداركهم والتخلص من المشاكل للحد من العنف
الشاهد - سائد الفرايه
أبدى النائب فارس القسوس استياءه من حالة التهميش التي تعاني منها محافظة الكرك منذ زمن بعيد ومعاناتها من النقص الحاد في الخدمات واتساع رقعتي الفقر والبطالة بين الشباب والشابات إضافة إلى عزوف المستثمرين عن الاستثمار فيها لتدني مستوى البنى التحتية وغياب البرامج الحكومية لتوجيه الاستثمار نحو الكرك .
كيف ترى الوضع في محافظة الكرك ؟
- خلال حديث للشاهد على هامش لقائه عدد من المواطنين في منطقة منشية أبو حمور محافظة الكرك أكد القسوس إن الظلم الذي يلحق بالمحافظات وفي مقدمتها الكرك وما وصلت إليه من أحوال معيشية سيئة لأبنائها مقارنة مع ما ينفذ في عمان من مشاريع وأبراج وعمارات يشعر الجميع بأننا من يغرد خارج السرب وأن حساباتنا الوطنية لم يتنقصها تدني مستوى الخدمات وتعمد الحكومة في ذلك
كيف ترى الواقع الاستثماري والمعيشي ؟
- وبين أن مطالب المواطنين مجتمعية حياتية نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة وخطورة المرحلة التي يمر بها الوطن مشيرا إلى تفشي السلوكات غير الحميدة بين العديد من شباب المحافظة بسبب الفقر والبطالة واتساعهما بشكل غير مسبوق لافتا إلى أن تدني الأجور وغلاء الأسعار يدفعان باتجاه العنف والسرقة وغيرها من أمور لا تحمد عقباها مبينا أهمية الاهتمام بالكرك المدينة والكرك المحافظة باعتبارها بؤرة ساخنة وجذورها حزبية ونقابية وأن كافة قوى الجنوب ملتزمة بالأجندات الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار
كيف ترى العمل البرلماني ؟
- ونوه القسوس إلى أن العمل البرلماني تكليف وليس تشريف وان الحاجة ماسة لقيام النائب بدوره الرقابي والتشريعي والخدمي في آن واحد لضمان تحقيق الحالة المنشودة في الوصول إلى الحكومات البرلمانية الهادفة إلى خلق الوعي النيابي والمجتمعي وتمكين مجلس النواب من التفرغ لرسم اطر الحياة السياسية والتشريعية في الوطن ويتأتى ذلك من خلال حفظ حقوق المواطنين في التعيين والعمل والاستثمار وعدم التعدي على أي منها مبينا ان جامعة مؤتة عليها تأدية رسالة وطنية مرتبطة بالواقع المعاشي للشباب والظروف القاسية في المنطقة
وجهة نظرك في العنف الجامعي وماذا يعني بالنسبة للنواب ؟
-أشار إلى أن ما حدث في جامعة مؤتة مؤخرا وغيرها من الجامعات الأردنية من مشاجرات يشكل إساءة للوطن بأجمع وربما تكون مؤامرة هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن منطلقة من جامعاتنا عازيا تكرار العنف الجامعي إلى نظام القبول غير العادل وخاصة تعدد مكارم جلالة الملك وعدم وصولها إلى أصحابها بشكل صحيح وخاصة أبناء العشائر والشهداء إضافة إلى التأكيد على تمكين أبناء الوطن من الدراسة الجامعية خارج محافظاتهم لتوسيع مداركهم والتخلص من المشاكل النفسية التي قد يعانون منها
ما هي دوافع العنف الجامعي حسب اعتقادك ؟
- قال القسوس إن من دوافع العنف الجامعي وتشكيل البيئة الخصبة للعنف الطلابي والذي يحرك الآلاف هي التراكمات السابقة التي خلفتها عمليات التهاون في تطبيق الأنظمة والقوانين معتبرا ان ما حدث في مؤتة أكبر من مشاجرة طلابية وان ذلك يستدعي التوقف عنده طويلا وتكاتف الجهود لمعرفة أسبابه والحد منها مبينا أن قرارات الحكومة المتلاحقة بوقف التعيينات في الجهاز المدني والعسكري بكافة فئاته وما رافقه من ارتفاع الأسعار يعتبر أساسا في عمليات الضغط الاقتصادي على المواطنين وعدم المقدرة على التحمل محذرا من الانفجار في أي لحظة على ضوء استمرار سياسات الوقف للتعيين وغيرها
هل سيقبل النواب بتلويحات عبد الله النسور لرفع الأسعار ؟
- أوضح أن مجلس النواب لم ولن يقبل بأي رفع للأسعار مهما كان السبب ومهما كانت الضغوطات وأن البيان الوزاري لحكومة الدكتور النسور ان لم يكن خاليا من أي اشارة لرفع الأسعار فلن تكون هنالك أي ثقة به لافتا الى اتفاق العديد من النواب في هذا السياق لخدمة المواطنين الذي تآكلت دخولهم وأصبح الواقع المعاش لهم سيئا للغاية على ضوء التراكمات من القرارات الحكومية الجائرة
مدينة الحسين بن عبد الله الثاني في الكرك كيف تراها بين المدن الصناعية؟
- إن مدينة الحسين بن عبد الله الثاني الصناعية التي لم يتجاوز عدد العاملين فيها 1500 وعمرها التشغيلي جاوز أكثر من أربعة عشرة عاماً الا انها ما زالت تفتقر الى الاستثمارات التي تساهم في رفع هذا الرقم الى أضعاف مضاعفة وذلك بسبب عدم تسويقها بشكل جيد من قبل الهيئات الاستثمارية لافتا الى أن أحد المستثمرين وحجم استثماره يبلغ حوالي 500 مليون دينار كاد أن يستثمر في المدينة الا أنه غادر الى منطقة أخرى بسبب عدم وجود أي تسهيلات له معربا عن أمله أن يتم التعاون مع كافة المستثمرين الذين سيخدمون الكرك من خلال توفير فرص العمل وتفعيل عجلة الاقتصاد بالمحافظة في كافة المجالات
هل لديكم من برامج لخدمة لواء المزار الجنوبي ؟
حول منطقة مؤتة والمزار الجنوبي بشكل خاص ومناطق اللواء في المزار بشكل عام طالب القسوس الحكومة باهمية ايلاء هذه المنطقة الرعاية الزائدة من خلال تعبيد الشوارع المتردية بنيتها التحتية والاسراع في تسليم المشاريع التي تم تنفيذها كشبكة الصرف الصحي والمياه اضافة الى أهمية توفير الخدمات المساندة المتطورة لمقامات الصحابة شهداء معركة مؤتة في المزار الجنوبي وتشجيع السياحة الدينية في تلك المنطقة بما يعود بالنفع على مواطنيها
حسب اعتقادك هل سيخلق وزير البلديات حالة من العدالة بين موظفي أمانة عمان والبلديات ؟
- أبدى القسوس تساؤله حول سياسات أمانة عمان الكبرى من جهة وسياسات الحكومة من جهة أخرى مشددا على أهمية التوصل الى اقناع من الدولة الأردنية حول عدد موظفي أمانة عمان البالغ عددهم 28 ألف موظف وموظفة يقابلهم 28 ألف موظف وموظفة في وزارة البلديات والبلديات التابعة لها على مستوى المملكة وأن معدل الرواتب في الأمانة يصل الى 600 دينار في حين لموظف البلدية والذي يقوم بنفس العمل لا يزيد على 250 دينارا لافتا الى أن ذلك دليل قطعي على عدم العدالة في الحقوق الوظيفية والامتيازات وغيرها وحرمان موظفي الأطراف من الحوافز المختلفة
لماذا لا تعطى حوافز لموظفي مكب النفايات على غرار موظفي الأكيدر ؟
- حول مكب النفايات الواقع في منطقة اللجون محافظة الكرك أشار القسوس الى غياب منح الحقوق لأصحابها وتحفيز العاملين في هذا المجال مشددا على أن علاوة عمال مكب النفايات لا تزيد عن 30 دينارا بينما يتقاضى العاملين في الأكيدر 200 دينار شهريا مبينا الحاجة الى تطوير المكب وانشاء الغرف اللازمة لخدمة الموظفين وتأمينها بالكنديشنات اللازمة خلال فصل الصيف والتدفئة خلال فصل الشتاء
هل أنتم مع الحراكات الشعبية والشبابية ؟
- قدر القسوس عاليا كافة الحراكات الشعبية التي تتبنى برامج مطلبية عادلة تخدم المواطن وتصب في مصلحة الوطن وعدم التغول عليها من قبل بعض المناهضين لأي اصلاح تنادي به مثل هذه الحراكات خاصة وأن غالبية المشاركين فيها من ذوي العقول النيرة والفكر الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المتميز لافتا الى أهمية الاستثمار في الأحزاب من خلال البرامج والخطط الواضحة المعالم التي تتبناها مثل هذه الاحزاب بما يخدم المجتمعات المحلية لمجلمها
هل تتوقعون أزمة مياه خلال الصيف الحالي في الكرك على ضوء الواقع الصعب ؟
- حذر القسوس من أزمة مياه خانقة في فصل الصيف في الكرك ما لم يتم الاسراع باصلاح المضخات مطالبا بتثبيت عمال المياومة في كافة الوزارات والمؤسسات والذين لا يتجاوز عددهم 10 آلاف عامل وعاملة مبديا تفاؤله بوجود مؤشرات حقيقية لتجاوز مرحلة الاقتصاد الصعب التي يمر بها الوطن حاليا من خلال ارتفاع موجودات البنك المركزي الى 2.5 مليار دينار داعيا العديد من الشباب الى الاقبال على المهن المختلفة ومن أهمها مهنة عامل الوطن اضافة الى دعوة الحكومة الى تبني البرامج التدريبية للشباب لخدمة أنفسهم والانخراط في المهن المتاحة في سوق العمل.
هل ستدفع باتجاه انهاء أعمال توسعة مستشفى الكرك المتعثرة؟
- قال القسوس ان مستشفى الكرك الحكومي الذي يعاني الآن من ضيق في مكانه أثر سلبا على الأداء الطبي في كوادره المختلفة وهو يحتاج الى وقفة جادة لانجاز التوسعة التي أمر بها جلالة الملك عبد الله الثاني قبل خمسة أعوام ولم يتبق منها سوى 10% داعيا الى توفير المبالغ اللازمة ليتمكن المقاول من استكمال أعمال التنفيذ والتشطيبات للتوسعة البالغ كلفتها 10 مليون دينار اضافة الى 5 مليون دينار تأثيث بالمعدات الطبية اللازمة مما سيرفع جاهزية المستشفى الى 250 سريرا بدلا من 120 سريرا اضافة الى توفير الأقسام الطبية الهامة التي يفتقر اليها المستشفى وخاصة القلب والاعصاب وزيادة أعداد الأخصائيين والحروق والتخطيط اضافة الى أخذ المستشفى دوره كمستشفى تعليمي لخدمة محافظات الجنوب بشكل عام والكرك بشكل خاص من خلال تدريب طلبة كليتي الطب والتمريض في جامعة مؤتة معلنا انه سيشكل الى جانب زملائه النواب وسيلة ضغط على الحكومة لتوفير المبالغ اللازمة لاستكمال أعمال التوسعة الى جانب أعمال المشروع الأمريكي والتي شارفت على الانتهاء وفقاً لمدير الشركة المحال عليه عطاء التنفيذ .
كيف ترى مؤسسات العمل التطوعي ؟
- شدد على أهمية دعم مؤسسات العمل التطوعي التي تقوم بتنفيذ البرامج الانسانية وتنمية المجتمعات المحلية وخاصة الجمعيات الخيرية مبينا انه يسعى الى جانب زملاءه بتوفير كافة أشكال الدعم لمثل هذه المؤسسات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة مؤكدا أن التعايش الاسلامي المسيحي في محافظة الكرك يعتبر نموذجا راقياً للتعايش بين الأديان في كافة أنحاء العالم عامة من خلال علاقات التعاون المتسمة بالمحبة والاخاء والشراكة الدائمة في كافة المناسبات الاجتماعية والدينية والقومية وغيرها .
ما هي أسباب تأخر أعمال بعض المشروعات الهامة ؟
- حول التأخر في انجاز بعض المشروعات أشار القسوس الى أن عمليات الاسترضاء التي يتم من خلالها احالة غالبية العطاءات تساهم الى حد ما في حالة الترهل الحالية اضافة الى منحها لعدد من المقاولين غير المؤهلين ووفقاً لمبدء الواسطة والمحسوبية
.