الشاهد -
الكرة النسوية تشهد تطوراً كبيراً
كرة السيدات وضعت الأردن على خارطة الرياضة العالمية
يوسف النبر أكثر شهرة مني
حسونة الشيخ لاعبي المفضل وأسود غمدان فريقي
أتمنى أن تحظى الكرة النسوية بشعبية كرة الرجال
رامي الرفاتي
لاعبة من طراز عالي انحدرت من عائلة رياضية تعشق لعبة كرة القدم، احترفت اللعبة التي أحبتها مبكراً في نادي فروتشونا الدانماركي وهي لم تتجاوز الواحد والعشرين ربيعاً كما عاشت تجربة في نادي الصداقة اللبناني، أيقونة نادي شباب الأردن أخذت على عاتقها تطوير كرة القدم الأردنية من خلال تقديم النصائح للمختصين قبل أن تمثل الكرة النسوية في مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم.
سلطت الضوء على الكرة النسوية وحاجاتها وسبل التطوير وتطبيق تام لنهج وطموحات عراب الكرة الأردنية سمو الأمير علي بن الحسين.
قاتلت رفقة زميلاتها في المنتخبات والأندية في ظل اعتبارات العادات والتقاليد وضعف الإمكانيات والدعم من أجل الارتقاء بكرة القدم النسوية التي تشهد اهتماماً كبيراً من قبل صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين الداعم الأول لكرة القدم النسوية، حيث وقفن أمام العوائق كافة.
ستيفاني النبر ضيفة الملاعب هذا الأسبوع، تحدثت بجرأة عن هموم الكرة النسوية والخطط المستقبلية من أجل الارتقاء في كرة القدم النسوية التي تشهد على خير تمثيل من خلال سفير الرياضة النسوية ستيفاني النبر في المحافل المحلية والعالمية.
كان لنا معها هذا الحوار:
كيف تستطيعين التوفيق بين عملك كـعضو مجلس إدارة الاتحاد ولعبة كرة القدم ؟
وجودي كعضو في الاتحاد الأردني لكرة القدم لا يؤثر كثيراً على التمرينات أو ممارسة لعبة كرة القدم، حيث كنت مشاركة قبل اختياري لتمثيل كرة القدم النسوية في الهيئة التنفيذية للاتحاد، تطوير اللعبة حلم يراودني منذ الصغر ويراود لاعبات الدوري النسوي وليس فقط بالنسبة لستيفاني، وجودي في إطار لعبة كرة القدم يساعدني على إيصال مشاكل القطاع حيث يعتبر مكمل لعملي في الاتحاد .
كيف تتعامل ستيفاني النبر مع الانتقادات ؟
الانتقادات موجودة دائماً وترافق الشخص في الحياة الشخصية أو العملية، حيث تطالبك الجماهير دائماً بتحقيق الانتصارات وحصد البطولات، السلبيات موجودة في أي عمل مهما كان ونحاول حلها، نسعى دوماً لتحوير الانتقادات لنقد بناء والمساهمة لتحديد نقاط الضعف وحل المشكلات وصولاً للتطوير، ليست دائماً أمراً سلبياً كما يظن البعض، بالنسبة لي أحاول دوماً النظر للنصف المليء من الكوب، أحاول السماع لجميع الآراء، سماع النقاط السلبية لا يعني الوقوف وعدم التقدم، علينا البحث عن هذه النقاط وحلها، في الجانب الآخر البحث عن الإيجابيات وتطويرها هو مطلب أيضاً من أجل إكمال المسيرة التي بدأت والوصول إلى خط النهاية.
نقاد رياضيون طالبوا بالتغيير بعد نتائج كأس آسيا .. كونك خبيرة في كرة القدم النسوية ما التغيير المطلوب؟
الشارع الأردني والمتابعين للكرة النسوية كانوا يتطلعون لكأس آسيا على أنه فرصة كبيرة للمنتخب الوطني لحصد النتائج الإيجابية، العمل كان يصب لتقديم مستوى طيب لكنّا لم نوفق في ذلك، والظروف التي رافقت مشوار المنتخب الوطني في كأس آسيا وضعت الخلل تحت دائرة الضوء، الآن يجب الوقوف عليها وحلها من أجل ضمان عدم تكرار الأخطاء والهفوات الكارثية التي رافقت المنتخب في البطولة القارية، التركيز كان يصب في كرة القدم النسوية على المنتخبات دون الرجوع إلى القاعدة الأساسية وهي الأندية وفرق الفئات العمرية بالإضافة للبطولات القوية التي ستنتج منتخب قادر على المنافسة ينسينا ما حدث في البطولة التي سبقها استعداد جيد للمنتخب أمام فرق قوية جداً.
الآن الكرة النسوية تشهد تطورا كبيرا لاحظناه خلال البطولة التصنيفية التي شارك بها عديد الأندية الجيدة كالنادي الأرثوذوكسي الذي قرر تجميع الفريق من جديد بعد توقف طويل، والنادي الأهلي بعد تشكيل فريق للسيدات، والآن خاطبنا اتحاد غرب آسيا من أجل تنظيم بطولة تساهم في تطوير الكرة النسوية في المنطقة ومنح اللاعبات فرصة للاحتكاك والتقدم.
ما تقييمك لتجربة كأس آسيا من الناحية الإدارية والفنية وكيف تقيمينها ؟
كأس آسيا تعتبر من أقوى البطولات بعد بطولة كأس العالم لما تمتلكه القارة من منتخبات قوية على غرار أستراليا واليابان، وهي دول متطورة جداً فكرة القدم النسوية نشأت منذ فترة طويلة هناك أكاديميات وقاعدة قوية، ولاعبات يمتلكن إمكانيات كبيرة، فهن لاعبات محترفات في أفضل الدوريات العالمية، لذا فإن فرصة الاحتكاك مع تلك المنتخبات ثمينة للغاية ومفيدة، طموحنا كان كبيراً آن ذاك والظروف ظلمتنا، فقد لعبنا مواجهة ودية قبل البطولة أمام المنتخب الياباني بطل العالم دون ضغوط وقدمنا حين ذاك مستوى قوي للغاية وأداء طيب رغم الخسارة خلاف للبطولة الآسيوية حيث واجهنا فرق بمستويات أقل وخسرنا بنتائج كبيرة بسبب بعض الأخطاء الفردية، البطولة قدمت الكثير للمنتخب الوطني الذي يتصدر ترتيب المنتخبات العربية إلا أن هناك فجوة كبيرة بين المنتخبات في غرب آسيا وشرقها وهذا واضح.
هناك أصوات تطالب بإلغاء دوري السيدات .. ما ردك على تلك المطالب ؟
لا يحق لأي شخص مهما كان أن يطالب بإلغاء كرة القدم النسوية، نحن نلقى دعماً كبيراً في ظل سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، الكرة النسوية قدمت الكثير للأردن بعد استضافة أحداث عالمية كبرى عادت بالفائدة على الملاعب والمنشآت الرياضية، كما ساهمت اللعبة بتغيير ثقافة أن الفتاة فقط للمنزل وشجعت الأهالي لمنح الفتيات الفرصة الكاملة والحق في ممارسة الرياضة والتعبير عن ذاتهن، المبالغ المالية التي صرفت على إعداد منتخب السيدات لا تضاهي المبالغ المالية التي تدفع على نصف موسم في البطولات النسوية في دول شرق آسيا.
كيف سيفيد النظام الجديد للموسم المحلي، كرة القدم النسوية ؟
البطولة التصنيفية أفرزت طابقين لبطولة الدوري التي تنطلق خلال شهر مايو، حيث ستلعب الفرق في المستوى الأول والثاني بطولة ضمن جولتين ذهاب وإياب، كما سيتم السماح للأندية باستقطاب لاعبتين محترفتين من الخارج لتدعيم صفوفها والمنافسة بقوة، كما سيتم تطبيق نظام الاحتراف وستوقع اللاعبات المحليات على عقود رسمية للمرة الأولى تلزم الطرفين الأندية واللاعبات، وهو ما يزيد المنافسة والحماس بين الفرق في البطولة المحلية، كما حصلت الأندية على مبالغ مالية تخول أن يكون الدوري النسوي شبه محترف، هذه خطوات أولى نحو مستقبل مشرق للكرة النسوية، فالنظام الجديد سينقلها لمستويات أعلى وسوف نجني ثمار ذلك عندما يكون هناك ما لا يقل عن سبعة أندية تنافس في بطولة الدوري.
من الأكثر نجومية ستيفاني أم يوسف النبر؟
يوسف بكل تأكيد، وذلك لأن لعبة كرة القدم للرجال لعبة أكبر جماهيرية وتحظى باهتمام جماهيري كبير، يوسف شقيقي لعب لنادي الفيصلي الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وقدم مستوى طيبا مع النادي كما هو عليه الآن مع شباب الأردن، أتمنى ذات يوم أن تكون لعبة كرة القدم النسوية لعبة جماهيرية مثل كرة القدم للرجال.
هناك اتهامات بتحيز إتحاد كرة القدم لأندية على حساب أندية أخرى .. ما ردك على تلك الاتهامات كونك أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم ؟
التحيز يجب أن يكون موجودا في أي اتحاد لكن للنادي صاحب الصولات والجولات والذي يحصد البطولات، عكس النادي الذي فقط وجد للمشاركة.
هناك أندية في الأردن وخارجها تعمل بشكل احترافي وتطبق معايير الاتحاد وهذا ما يدعو الجميع للتحيز لها، هناك أخبار كثيرة تتحدث أن الاتحاد الأردني لكرة القدم يتحيز لنادي معين لكن أستطيع التأكيد أن الاتحاد فقط يعمل لتطوير كرة القدم الأردنية بقيادة الأمير علي الذي ينظر دائماً لتطوير كرة القدم في الأردن وفي المنطقة والعالم.
التحيز يجب أن يكون موجود لكن الأندية التي تعمل باحترافية مثل نادي الوحدات ونادي الفيصلي اللذين لهما باع طويل في المنافسة والبطولات والمشاركات الخارجية ويمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة تضيف جمالية للملاعب وللبطولات المحلية.
ماذا أضافت تجربة الاحتراف لستيفاني النبر فنياً وإدارياً .. وهل كان هناك جانب سلبي في الاحتراف ؟
في البداية احترفت في أوروبا قبل عشر سنوات عندما كانت كرة القدم النسوية في الأردن حديثة النشأة، هناك فوارق عديدة في الكرة المحلية وبطولات السيدات في الدول التي تمتلك دوريا نسويا منذ فترة زمنية طويلة على غرار النادي الذي احترفت في صفوفه فهو نادي كرة قدم للسيدات فقط ويمتلك إمكانيات كبيرة من ملاعب ومنشآت رياضية، هناك فوارق كبيرة وما شاهدته قبل 10 سنوات هناك لم أشهده حتى اللحظة في اللعبة محلياً في عديد المجالات وهو ما يعكس التطور في أوروبا، سواء متابعة اللاعبة أثناء التمرينات وخارج أوقات التمرين على سبيل المثال.
هناك بعض السلبيات التي عشتها فعلى سبيل المثال احترفت في سن صغيرة في بلد جديدـ عايشت ثقافة وعادات مختلفة، لم أكن أتكلم لغتهم لكن بالمثابرة نجحت في الاحتراف واستطعت إكمال تعليمي هناك وصقل شخصيتي بعد أن أضافت لي أمورا إيجابية عديدة.
باعتقادك هل هناك في الدوري النسوي لاعبات يستطعن الاحتراف في أوروبا؟
هناك لاعبات كثر على غرار اللاعبة ميساء جبارة المحترفة في الدوري الفرنسي وهناك أسماء عديدة مثل شهيناز جبرين وآية المجالي وأنفال الصوفي ولاعبات كثر على مستوى عالي قادرات على تمثيل الأردن كمحترفات.
هل تتابعين كرة القدم رجال ؟
نعم
من فريقك المفضل محلياً ؟
شباب الأردن
من اللاعب المفضل لك محلياً ؟
دائماً أتطلع إلى اللاعبين الذين يشغلون المركز الذي ألعب به وحسونة شيخ المفضل لي محلياً.
فريقك المفضل عالمياً ؟
ريال مدريد "مدريدية كح"
اللاعب المفضل لكي عالمياً ؟
ريكاردو كاكا وراكيتيش