الشاهد - بقلم نظيره السيد
لاول مرة وبصراحة يتطرق جلالة الملك من خلال استعراضه لاهم القضايا والتحديات التي تواجه الشارع الاردني والتي تحتاج الى حلول سريعة ومجدية واهمها الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعاني منه مما يتطلب من الجميع التكاتف والعمل الجاد المقنع وايجاد حلول جذرية للتغلب على هذا الوضع وحل المشاكل الناجمة عنه بعيدا عن المصالح الشخصية وان يقوم كل مسؤول بدوره وبامانة من اجل تحقيق الاستقرار المادي والاجتماعي للفرد الاردني الى ثلاث نقاط اثناء المقابلة التلفزيونية التي اجريت معه وكان حديثه مقنعا موجها لكل فرد فينا، فبعد ان ركز جلالته على الوضع الاقتصادي تحول الى قضية اخرى او معضلة عانينا وما زلنا نعاني منها بدأت تتكشف خيوطها في الاونة الاخيرة بشكل واضح وصريح واصبح الحديث عنها او التطرق اليها امرا ليس بمخفي على احد الا وهي قضايا الفساد التي ربما يكون لسقف الجرأة المرتفع الذي اتيح لنا هذه الايام ولاسباب عدة دور في التطرق اليها ومحاولة الكشف عنها وبعد ان وجدنا مسؤولين مهمين امام القضاء يحاسبون ويستجوبون عن كثير من القضايا وما زال هناك الكثير.
جلالته وعد وطلب من الجميع كل في مجاله التصدي للفساد هذه الآفة التي هي سبب في زعزعة استقرار المجتمع الاردني.
اما مسؤولية الاعلام الاردني بشقيه الرسمي والشعبي فقد حددها جلالة الملك بانها يجب ان تكون الاداة لكشف هذا الفساد وايصال المعلومة الواضحة الصريحة الصادقة بكل قوة وامانة واخلاص، واضعا جلالته اللوم على بعض وسائل الاعلام التي تشوه الحقائق ولا تنقلها بمهنية وهدفها التشويه والتضخيم دون التأكد من الحدث.
جلالته قالها وبكل صراحة ان الاعلام الرسمي لم يقم بدوره ولم يكن بهذه القوة والمهنية التي يمكن ان تضاهي وسائل الاعلام الاخرى ولم تستطع نقل الصورة الحقيقية لكل ما يدور على الساحة الاردنية والاجابة بشكل مقنع على كل التساؤلات التي تدور بذهن المواطن الاردني الذي لم يعد يعرف على ماذا يستند ومن يصدق.
ما نستشفه من كلمات جلالته رسالته للاعلام انه يتمنى ويسعى ويحث بكل صراحة على ايجاد اعلام واضح مسؤول يحوز على ثقة الشارع الاردني من خلال المعلومة الصادقة الصريحة التي تتصدى لكل من يحاول تشويه الصورة وقلب الحقائق.