الشاهد -
الرياضيات وحدها ليست مقياسا اولا وقبل كل شيء نجد ان العلوم كلها مهمة وضرورية للانسان وليس واحد منها او اثنان فقط. فمن الطب الى التاريخ الى علم الحاسوب الى الكيمياء والفيزياء والهندسة والجغرافيا ..الخ كلها علوم لا غنى للانسان عنها لفهم العالم الذي نعيش فيه ومن اجل التقدم في كل مجالات الحياة، ومن هنا توجب علينا - نحن العرب - ان نقدر العلم حق قدره لا ان نحقره ونحجمه ونجعل ادنى الامور اكثر اهمية منه. نعود لموضوعنا فنقول »مخطىء من يفترض ان علما معينا بيعنه هو المهم وحسب«. من هنا يكون من الخطأ ان نتخذ موضوعا دراسيا معينا ونجعله معيارا لقياس مقدرة الطالب فيما يتعلق بعملية التعليم عامة غير ان بعض المدرسين يحملون مادة الرياضيات اهمية زائدة فيعتبرونها المؤشر الاول والاخير على امكانيات الطالب الذهنية وهذا ما اثبتت الوقائع خطأه وعدم صحته. فلاحظت ان طلابا كانوا على مقدار كبير من المعرفة بالرياضة الذهنية لكنهم فشلوا ايما فشل في امتحانات عامة تشمل مختلف المواضيع والدروس كما كان هنالك طلاب نوابغ في مادة الرياضيات لكنهم كانوا بالكاد يحصلون على الحد الادنى من علامة النجاح في موضوع او مواضيع اخرى. واني اتذكر نظام المترك الذي كان معمولا به عندنا قبل ستينيات القرن الماضي واذكر انه كان نظاما تربويا ناجحا وهو من نتاج نظام تربوي انجليزي، وما ادراك ما الانجليز وما العلوم لم يكن امتحان المترك يتمسك ولا يتقيد بجعل الرياضيات المادة الاولى والاخيرة في الامتحان بل كان يخير الطالب بين الرياضيات والفيزياء، وهذا قرار صائب جدا اذ ليس من المفروض ان كل الطلاب لديهم استعداد ليكونوا اقوياء في مادة الرياضيات فيا معلمي الرياضيات اذا كان لديكم طالب او طلاب لا يجيدون دراسة الرياضيات فلا تسارعوا الى الحكم عليهم بالفشل العام كطلاب، بل انظروا الى اداء هؤلاء الطلاب في المواضيع والدروس الاخرى كلها وبعد ذلك تحكمون على الطالب بالنجاح او بالفشل. د.حسن السلوادي رسالة الى وطني وطني الذي عشقت ترابه وترعرعت بين ينابيعه العذبة. وطني الذي استظل تحت غصون اشجاره الشامخة وطني الذي انشدت له اجمل الكلمات والالحان وطني الذي احببت فيه الحب والاستقرار وطني الذي اشتاق له كلما طال البعاد عنه وطني الذي تعلمت به الكرم والرجولة والكبرياء وطني الذي زرع فينا الانتماء والولاء وطني الذي علمنا ان نرفض سفك الدماء وطني الذي اوصانا بالوحدة والالتحام وطني الذي بك كبرنا واعتلت بنا الامنيات وطني الذي اعطاني مليكا هاشميا عربيا وانسانا وطني الذي منحني الحرية بكل امان وطني الذي من عزتك نسجت رسالة العلم والمعرفة وطني الذي من خيوط شمسك المشرقة انسج حروفي وطني الذي ستبقى سياجا حصينا رغم الاعداء وطني الذي نراك في عيوننا ونحضنك بقلوبنا وطني الذي لا تنحني هاماته امام التحديات وطني الذي نحبه ونعشقه لك القلب والروح فداء وطني الذي من ينكر صدق عطائه فهو حقا ليس انسان وطني الذي افتخر لرفع رايته شامخة بالسماء وطني الذي اطرز له من دمي وعروقي الف تحية وسلام وطني عاش وعاش قائده وشعبه الشريفان في كل مكان وستبقى بعون الله وبجهود (ابي الحسين) وطنا حصينا شامخا بالعز والنصر يا وطني. احمد ابو الفيلات الرحيل اغدا تسافرين وتتركين حبيبا يمزقه الحنين احقا سترحلين ويغيب عن عيني طيفك الحلو الامين؟ آواه من حظي المعثر قلبي سيقتله الفراق ورفيقة الدرب الطويل تمضي؟ اواه منك يا حبيبتي اواه منك ايا زمان اواه من حظي اللعين عادل مصلح تشكيل حكومة النسور ومدى جديتها في ترجمة كتاب التكليف السامي رغم المشاورات التي اجراها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مع الكتل البرلمانية وقوى حزبية وسياسية واسلامية ودامت اكثر من اسبوعين لتشكيل الحكومة الجديدة وتم تشكيلها الا ان الوزراء في اغلبهم وزراء في الحكومة السابقة وما قبلها سوى بعض وزراء جدد لاول مرة امثال محمد حسين المومني ومجدي محيلان وريمان ابو حسان وزيادات والمجالي، كما ان مناطق في المملكة الوية واقضية لم يتم تعيين اي وزير منها ولديها اناس مثقفون يحملون شهادات عليا ودرجة البروفسور واهل لحمل امانة المسؤولية وتم تجاهلهم من قبل الحكومة الحالية والحكومات السابقة. اما بعض الوزراء الجدد فيحملون شهادات علمية وكفاءات امثال معالي محمد حسين المومني شؤون العلام وحسين هزاع المجالي وزير الداخلية ومعالي الدكتور محمد نوح القضاة وزير الاوقاف فهؤلاء مشهود لهم بالنزاهة والنظافة وخدمة الوطن والمواطن والمصلحة العامة والوطنية، اصبح المواطن الاردني مصاب بالملل من كثرة تشكيلة الحكومات ولا يهمه ذهبت حكومة النسور او الوزير الفلاني وجاءت حكومة كذا ووزير كذا بقدر ما يهمه ان ينعم بوسائل العيش الكريم والحياة السعيدة دون تحميله مزيدا من الضرائب وارتفاع الاسعار، فالحكومات المتعاقبة وفشل سياساتها الخاطئة ادت بالاوضاع الاقتصادية الى ما هي عليها الان ولو تغير اسماء رؤساء حكومات ووزراء فالاصلاحات السياسية والاقتصادية والفساد المستشري بشتى انواعه لم ينجز من اية حكومة ولم تنفذ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني. فنجد اوضاع المواطنين وصغار الموظفين والمتقاعدين العسكريين والمدنيين المعيشية الاجتماعية صعبة جدا ورواتبهم تتآكل، الحكومة الحالية قلصت عدد الوزراء 18 وزيرا وهذه خطوة جيدة وبعد شهرين يجري التعديل على الحكومة باشراك نواب لتكون حكومة برلمانية على حكومة الدكتور عبدالله النسور وطاقمها الوزارى ترجمة مضامين كتاب التكليف السامي نصا وروحا لواقع عملي وتوجه الوزراء للميدان بدل بقائهم جالسين في مكاتبهم وانتظار هذا التقرير من ذاك الموظف وقد يكون غير صحيح، نهنىء الدكتور النسور وطاقمه الوزاري بالثقة الملكية الغالية نحو خدمة الوطن والمواطن والمصلحة العامة والوطنية ونأمل ان يكونوا وعند حسن ظن قائد الوطن بهم. اسماعيل الشرع