الشاهد -
اسقاط الدعوى .. لشمولها باحكام العفو العام
شقيق المتهمة اشتم رائحة عفنة عندها اكتشفت الجريمة
الشاهد-فريال البلبيسي
صدرت محكمة الجنايات الكبرى باعلان براءة المتهمين رائدة وافتيم من جناية القتل بالاشتراك المسندة اليهما طبقا للمادتين 328/2 و 76 بالنسبة لرائدة و328/2 و3 و76 عقوبات بالنسبة لافتيم لعدم قيام الدليل القانوني المقنع بحقهما. وعملا باحكام المادة 234 من الاصول الجزائية تعديل وصف التهمة المسندة للمتهمة رائدة ازاء واقعة الاستيلاء على الاسورة الذهبية العائدة للمرحومة من جناية السرقة وفق احكام المادة 401/2 عقوبات الى جنحة السرقة وفق احكام المادة 406/1/ج عقوبات وعملا باحكام المادة 347 من الاصول الجزائية من قانون العفو العام رقم 15 لسنة 2011 اسقاط دعوى الحق العام عن التهمة لشمولها باحكام قانون العفو العام المذكور والافراج عنها فورا ما لم تكن موقوفة او محكومة لداع اخر او لحساب قضايا اخرى. الوقائع: وتتلخص وقائع هذه القضية وكما وردت باسناد النيابة العامة فيما يلي: المتهمة رائدة تتسم بالسذاجة المفرطة والبساطة وانعدام التحصيل العلمي تقريبا حيث انقطعت عن الدراسة بالصف الرابع الابتدائي لاستيفاء حقها بالترفيع التلقائي حسب النظام التعليمي، انها تسكن في شقة مع اشقائها بالطابق الارضي فيما يعلو مسكنهم شقة متروكة (مهجورة) في نفس الحي الذي تقيم فيه المرحومة دلال البالغة من العمر حين وفاتها (81) عاما وتربطها علاقة صداقة قديمة الجذور وممتدة مع والدة المتهمة قبل وفاة الاخيرة حيث اعتادت المرحومة على زيارة المتهمة والمكوث عندها لفترة طويلة من النهار، وكانت المتهمة تقوم على خدمتها ورعايتها لدرجة غسل ملابسها ومساعدتها على الاغتسال وتقديم بعض الوجبات لها بين الفينة والاخرى، وقامت المرحومة دلال والتي اعتادت على التحلي باسوارة ذهبية بمعصمها بزيارة المتهمة صباح يوم الاثنين الموافق 6/9/2010 وبحدود الساعة الثامنة صباحا ولدى وصولها كانت المتهمة منشغلة بتعبئة خزانات المياه على سطح المنزل لعدم تفويت وقت ضخ المياه فطلبت الى المتهمة الصعود اليها على سطح البناء وبعد صعود المرحومة الى الطابق الثاني وعلى عتبة الشقة المهجورة جلست للاستراحة فيما تابعت المتهمة الصعود الى السطح وتابعت عملها وبعد انتهائها عادت الى مكان جلوس المرحومة دلال فوجدت انها قد توفيت الا انها اعتقدت ان ما حل بالمرحومة هو مجرد اغماء فحاولت انعاشها بسكب الماء على وجهها وعندما لم تفلح حاولت ادخالها الى احدى غرف الشقة المهجورة على امل ان تصحو وحيث ان المرحومة كانت ذات بنية مكتنزة فقد اعيت عملية ادخال المتهمة التي رفعتها واجلستها على كرسي وحاولت حملها على الكرسي وعندما عجزت عن ذلك قامت بانزالها عن الكرسي وجرها من رجلها وبسحبها الى داخل الغرفة واستمرت معاناتها بالرفع والشد والجر حوالي الساعة وتركتها في الغرفة على امل ان تصحو وفي اليوم التالي تفقدتها فوجدتها على الحالة التي تركتها عليها وحاولت افاقتها مرة اخرى عن طريق الضغط على صدرها وعنقها ولما تيقنت من وفاتها حاولت رفعها عن طريق ضمها من صدرها وانزالها الى مدخل المنزل للتخلص من الموقف الذي وجدت نفسها فيه والخروج من المأزق حيث هداها تفكيرها البسيط وسذاجتها المفرطة الى ادعاء انها وجدت المرحومة ملقاة على باب منزلهم. الا انها لما اعياها ذلك بعد ان قامت برفع وجر المرحومة وسقوطها من بين يديها مما ادى الى تكسر باضلاع صدرها وفكها السفلي وقامت بجر المغدورة الى اقصى الغرفة الداخلية وقامت بالاحتفاظ بالاسوارة الذهبية التي سقطت من معصم المغدورة اثناء عملية السحب والحمل والجر وقامت بتغطية الجثة بفراش موجود بالغرفة وعادت الى منزلها وفي اليوم التالي قامت ببيع الاسوارة الذهبية وبعدها قامت بمغادرة المنزل لزيارة احدى قريباتها في عمان وبتاريخ 12/0/2010 قام المتهم افتيم والذي يقيم مع جدته المرحومة بتقديم شكوى يفيد عن اختفائها بعد ان يأس من العثور عليها عند اقاربه خارج محافظة مادبا وداخلها وبتاريخ 13/9/2010 لدى عودة شقيق المتهمة المدعو احمد من السفر اشتم رائحة كريهة ناتجة عن تحلل جثة المغدورة مصدرها الطابق الثاني فصعد الى الاعلى وشاهد الجثة فابلغ الاجهزة الامنية وتم التحرك الى الموقع برفقة فريق المختبر الجنائي، وبعد التأكد من الاخبار تم ابلاغ مدعي عام مادبا بالامر الذي انتقل برفقة الطبيب الشرعي وقام بتنظيم تقرير كشف وصف به حالة الجثة وحيث باشر المدعي العام اجراءات التحقيق وقرر اعتبار المتهمة مشتكى عليها بجناية القتل. افادة المتهمة عند استجواب المتهمة ادلت المتهمة بانها استجابت لاوامر المتهم افتيم وبمشاركة منه ثم تم اعتبار المتهم مشتكى عليه بجرم القتل بالاشتراك وفق المادتين 328/2 و 76 عقوبات حيث اقتاد المتهم والذي كان محرضا وفاعلا جدته جهارا نهارا الى منزل المتهمة حيث هددها واجبرها على مساعدته على قتل المغدورة في الطابق الثاني من منزل المتهمة رائدة وهو منزل مأهول يعج بساكنيه اربعة شبان وزوجة احدهم وابناؤه في حي مأهول.