نظيرة السيد
الاحداث الاخيرة في اربد وبعد مسيرة الحراك يوم الجمعة الماضية كانت وعلى مدار ايام حديث الشارع الاردني وتناقلت وسائل الاعلام المحلية اخبارا كثيرة فمنها من تعامل مع الحدث بكل دقة وصدق وحيادية واخرى اتت عليه بخجل دون اسهاب، وهناك جهات نعتت رجال الامن الذين نعتز بهم بابشع الالقاب ووصفتهم بالوحشية اثناء التعامل مع المشاركين في المسيرة، وقد ظهر ان الكثيرين هدفهم الاصطياد في الماء العكر وينتظرون الفرصة للنيل من سمعة البلد والعبث في امنه واستقراره واثبات ان حقوق الانسان غير مصانة مع العلم انهم لا يستطيعون انتقاد اي اجراء او مسلك في سياساتهم وتعاملهم مع الاخرين ويركزون في تقاريرهم على لوم طرف واحد فقط، لكن اخفاء الحقيقة وعدم كشفها والتعتيم عليها امر بعيد كل البعد عن الاسلام الذي هو دين تسامح ومحبة وعدل ومساواة بين الناس وعلي هذا الاساس يسمح لهم بالاعتصام والتعبير والانتقاد لكهنم لم يصونوا ويحافظوا على الديمقراطية وحرية التعبير التي ينادون بها ويختبئون وراءها وقد ظهر ذلك جليا من خلال ممارساتهم، لكن العاقلين منهم الذين هم قدوتهم يجب ان يتنبهوا الى ما يسعى اليه البعض من اثارة الفتن والاحقاد وان يسرعوا الى تنبيه هذه الفئة الى ما هي مقدمة عليه لان الحقد لا يضر الا صاحبه. لذا المطلوب منا ان نكون واعين لكل ذلك ونحسب لهؤلاء الف حساب مع مراعاة اي تصرف يصدر عنهم وتكون العلاقة بين المواطن وجهاز الامن علاقة يسودها الحرص على مصلحة الوطن الذي ان عثنا فيه فسادا وتخريبا واعتدينا على امنه فلن يكون الخاسر الا نحن، لذلك يجب ان لا ندع فرصة لاي كان ان يتربص بنا وينال من وحدتنا وتآلفنا ونترك الاحقاد جانبا وندافع عن بلدنا امام كل متربص ونتصدى للحاقدين