منصور الطراونة
بكل أسف شهدت معظم جامعاتنا الأردنية الرسمية والخاصة منها أحداثاً مؤسفة مغلفة بمسمى المشاجرات الطلابية أو العشائرية أو العنف المجتمعي سمها ما شئت لكنها مشينة لجامعاتنا ولقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ومما يحزن ويعكر صفو الخاطر أن قمة هذه المشاجرات وقعت في جامعة مؤتة جامعة السيف والقلم التي ينتظر منها الكثير الكثير . نعم جامعة مؤتة كانت الأشد سخونة والأقسى على النفس حزناً عندما خلت من طلبتها لأيام متتالية تجولنا فيها وشردت الأفكار بأسباب مشاجرة ربما كانت بين اثنين وتطورت بقدرة قادر وبفعل فاعل الى مشاجرة جماعية تستدعي تعليق الدراسة في الجامعة والبحث وراء أسبابها ومسبباتها ولتتكرر المشاجرة مرة أخرى في الأسبوع الذي يلي ولتكون أكثر ألماً وايلاماً على أنفس الجميع حينما تلقينا نبأ وفاة شاب مهذب هو أسامة عبد الله الدهيسات طالب الهندسة السنة الرابعة في مؤتة لنعيد حساباتنا وليتأكد الجميع أن جامعاتنا تتعرض لمخطط مدبر هدفه زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن . وها هي مؤتة التي ستتجاوز ان شاء الله الجراح في عهد رئيسها الجديد الاستاذ الدكتور رضا الخوالده الذي قابل الجميع بابتسامة (غير راغب في تعليق الدراسة) في الجامعه وقطع الطريق على كل المشككين معلنا ان الدوام في مؤتة لن يعلق مادامت الظروف لاتستدعي ذلك موجها رسالة لطلبة مؤتة الجامعة وللمجتمع المحلي مفادها ان مؤتة شامخة . وتوجب علينا من باب الناصح الأمين والمتابع لأوضاع جامعة مؤتة أن نطلب من باب الحرص على الجامعة ومسيرتها الأردنية الهاشمية وقبل ذلك المصطفوية أن يبادر الرئيس الجديد باتخاذ خطوات جريئة باحداث تنقلات للعديد من المواقع التي أصبحت باهتة لا قيمة لها ولا تهدف الا الى الكسب على حساب الجامعة والاساءة الى سمعتها كما أننا لا نطلب منه أن يحمل عصا ليسوط بها الناس بل نطلب منه أن يكون حازما في قراراته وبما يخدم مصلحة الجامعة والطلبة والمجتمع المحلي وقبل كل هذا وذاك مصلحة الأردن وان غدا لناظره لقريب .