عبد الله العظم
يسألني العديد من الاصدقاء بحكم المعرفة والصداقة والزمالة وغيرها عن اخبار المجلس اي مجلس النواب، ولا ادري ما هي الاخبار التي يريدونها، فاذا كانوا يعتقدون نفعا من نوابنا فهذه معصية سياسية واعتداء على المألوف عنهم واختراقا لعاداتهم وقوانينهم التنفيعية. اما الاخبار عنهم فكثيرة وكثيرة جدا فهم الان وبعد رحلة الميت منشغلون بابتزاز الحكومة لجني العطايا والامتيازات باللعب على وتر الثقة ومنشغلون بالسفرات والرحلات لبلاد لم يزوروها، ومنقسمون في الهم الشخصي والمناصب لذوي القربى ومنشغلون في الحرب على الحريات والاعلام ومنهمكون بالولائم والترويح عن النفس بشتى الوسائل، والاندفاع نحو رفع رواتبهم والصراعات على المياومات والتباهي بموديلات السيارات وبماركات الملابس والاحذية وربطات العنق والاكسسوارات والعطور، والاستعراضات البهلاونية وفي سرد الحكايات والتنظير على الحكومات. نوابنا يا اعزئي ليسوا كما رسموا صورهم على الحيطان عند الانتخابات وليسوا على الوعد معكم، ولا على العهد معكم ولا على مقربة منكم، فاخبارهم التي تسألونني عنها تنوعت اشكالا وانبعثت الوانا من شغب تحت القبة وشتائم ومشاجرات يلحقها عطوات ومصالحات، حتى اصبح مسمى مجلسهم بمجلس الجاهات فلا تتوقعوا منهم نفعا ولا اخبارا تفرح القلب، فنوابنا تركوا هم الجياع واقترفوا على المصالح واجتمعوا على موائد المؤسسات المشبوهة، على شواطىء الميت تلك المؤسسات التي تسعى لتمرير (سيداو) وخلق مجتمع جديد يمهد لنظريات النسف الاخلاقي ومنه الى النسف الاجتماعي فهذه بالمجمل اخبار نوابنا لا تسألوا عن اخبار اخرى.