نظيرة السيد
الاسبوع الماضي حدثت اكثر من مشاجرة كبيرة داخل حرم الجامعات ولولا العناية الالهية وتدخل رجال الامن في الامر وحضورهم في السرعة القصوى لوصلت الامور الى ما لا تحمد عقباه. الشاهد كانت حاضرة ومنذ اللحظات الاولى واستطاعت ان تكون انطباعات كثيرة وحاولت ان ترصدها بالصورة والكلمة وقد استطعنا بالكلمة لكن الصور حاولنا ان نتغاضى عن بعضها ورغم عدم قناعتنا التزمنا بعدم النشر حرصا على مصلحة كثيرين لكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد فان كنا نحن راعينا الظروف الاجتماعية والعادات والتقاليد والعلاقات العشائرية لم يلتزم اخرون بذلك ممن سنحت لهم الفرصة للاصطياد في الماء العكر لان هذه الظاهرة السلبية التي تكررت لا نستطيع ان نمنع احدا من انتقادها والكتابة عنها ونقول انها شأن داخلي فهذا اعلام ومن حقه التصوير والكتابة لان من يرتكب الخطأ لا يجب حمايته او الدفاع عنه لان البعض اعتبر ذلك نقطة ضعف في المسؤول وبالتالي تكررت المخالفات وتعددت الشجارات وكثرت التدخلات ولم تراع حرمات الجامعات واخترقت واستبيحت من اشخاص ليس لهم علاقة بالامر لا من قريب او بعيد او كونهم اقارب هذا الطالب او ذلك وهم على العكس بدلا من ان يحلوا المشكلة زادوا في تفاقمها وهم الذين يجب ان يحاسبوا لان من واجبهم ردع اقاربهم وثنيهم عن السلوكيات السلبية لا المشاركة بها وعندما نكتب يقولون انه مساس بحرية المواطن وتعد على عادات وتقاليد تمسك بها البعض فقط من اجل حمايتهم عند ارتكاب المعاصي من يركز على العادات والتقاليد ويحترم اسرته وعشيرته وبلده لا يدخلها في متاهات ولا يجعلها عرضة للقيل والقال تتناقل اخبارها وسائل الاعلام وكأنها حقيقة واقعة يحكم من خلالها على مجتمع باكمله. الاولى ان يلتزم من يعترضون على النشر ويحرصوا على مصلحة بلدهم ولا يخترقوا حرمة جامعاته ويكونوا قدوة للاخرين من خلال توعية الشباب الطائش فيشعرونهم أن الحفاظ على استقرار وامن بلدهم من اولوياتهم وقبل الحصول على الشهادات العليا التي يجب ان تكون دافعا للظهور بأرقى صورة واكثر حضارة لان العلم كمال قال الشاعر: العلم يعلي بيوتا لا عماد لها والجهل يودي ببيت العز والكرم