ربى العطار
منذ تأسيس إمارة شرق الأردن مرورا بترسيخ قواعد المملكة الأردنية الهاشمية وحتى يومنا هذا ونحن كأردنيين لم نسلم من محاولات زرع الفتنة وبث الدعايات والشائعات لتنال من عزيمتنا ومعنوياتنا.
توزعت أدوار الشر بين أعداء الخارج وأعداء الداخل الذين يتربصون بكل ما من شأنه تصفية القضية الفلسطينية التي حمل الأردن وتحمل أبناؤه مسؤولية الأمانة في حفظ حقوق الفلسطينين والتمسك بحق العودة.
الحديث عن كنفدرالية بين الأردن وفلسطين عاد لتحريك المياه الراكدة في فرصة لاقتناص موقف يكدر صفو الأمن والاستقرار وليفتح الباب أمام الشائعات في نسق مريب مع تزامن كثرة الأحاديث غير الموثقة عن ما يسمى بصفقة القرن.
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كعادته لا يترك مناسبة إلا يبعث من خلالها تطمينا يرد فيه بشكل حاسم على تلك الدعايات الهدامة التي تستهدف النسيج الاجتماعي الأردني الفلسطيني .
عدة عوامل يقوم من يطلق هذه الشائعات لتوظيفها في سبيل تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن ومن هذه العوامل نذكر ، قيام الولايات المتحدة الأمريكية بوقف دعمها الذي كانت تقدمه للأونروا ، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وغيرها من العوامل.
ما يبعث على الأمل بأن الشعب الأردني شعب واع ومدرك لتلك المؤمرات ويحفظ كيف دافع رجالات هذا الوطن بكل ما اتاهم الله من عزيمة وكبرياء عن ثرى فلسطين وبأنهم ورثة لحمل رسالة المحافظة على القدس والمقدسات، فدماء الشهيد الملك عبدالله الأول بن الحسين على إدراج الأقصى توثق بأن الهاشميين على قدر الأمانة والجيش العربي لايضيع البوصلة وهو قادر على الوقوف في وجه كل المؤمرات الدنيئة التي تحاول النيل من كرامة الأردنيين والفلسطينين.