الشاهد -
طالب الموظفون برحيله إلا أنهم تفاجأوا بتنسيب مجلس الأمناء لإعادته
ربى العطار
اصدر موظفو جامعة ال البيت بيانا مروسا بختم نادي العاملين فيها هاجم البيان رئيس الجامعة الدكتور ضياء الدين عرفة، قائلا "إن ما تشهده الجامعة من تردّ واضح في شتى المجالات المالية والأكاديمية والادارية والخدماتية هو دليل صارخ على سوء ادارة الجامعة، حيث تعصف أزمة مالية بالجامعة أوصلت عجزها لأكثر من عشرين مليون دينار".
ولفت البيان إلى أن أعداد أعضاء الهيئة التدريسية والادارية انخفض بشكل كبير جراء الاستقالات والتقاعدات والترقيات التي شهدتها الجامعة، منتقدين في ذات السياق "تحطيم جواز سفر عرفة الرقم القياسي في عدد السفرات الذي تجاوز الثلاثين سفرة".
وقالوا إننا كنا قد تلقينا وعودا من رئيس الجامعة خلال لقاءات عدة بوضع الجامعة
على الخريطة العالمية الا أننا اليوم لم نر العالمية الا في جواز سفره محطما الرقم
القياسي في عدد السفرات فقد تجاوز عددها ال (30 (سفرة كبدت الجامعة عشرات
الالاف من الدنانير.
وقالوا أن الجامعة شهدت خلال فترة رئاسة الرئيس الحالي تغولا غير مسبوق على
الصناديق في الجامعة حتى أنها أفرغت بالكامل من أرصدتها فأصبح المتقاعد من
الجامعة ينتظر مدة طويلة جدا ليتقاضى مكافأته و باقي حقوقه المالية.
وتضمن البيان العديد من نقاط النقد لإدارة الجامعة في عدة مجالات كانخفاض أعداد
الطلبة الوافدين من (630 (طالب وطالبة في عام (2017 (ليصل الى (8 (طلاب فقط خلال
العام نفسه اضافة الى انخفاض عدد الطلبة الدارسين على حساب البرنامج الموازي و
غير ذلك من النقد اللاذع وبالأرقام.
مجلس الأمناء
وطالب البيان مجلس أمناء الجامعة باختيار ادارة جديدة للجامعة قادرة على العبور بها إلى برّ الأمان.
إلا أن الموظفين أكدوا للشاهد أن مجلس الأمناء نسب بالتجديد لرئيس الجامعة وهذا الأمر أثار غضبهم لتجاهل مجلس الأمناء البيان الذي أصدره الموظفون وتطرقهم للمشاكل التي كان سببها رئيس الجامعة الحالي كما بينوا للشاهد .
رئيس الجامعة
ومن جانبه، أكد رئيس الجامعة، الدكتور ضياء الدين عرفة عبر وسائل الإعلام ، أن ادارة الجامعة ترفض رفضا قاطعا ماجاء في البيان، قائلا إنها ستقوم بالرد عليه بطريقة مباشرة وتفنّد ماجاء فيه من أرقام، كما أنها ستقوم بمساءلة كلّ من له يد فيه نظرا لما يشكله من اساءة للجامعة وادارتها.
وقال عرفة إن البيان جاء مجافيا للحقيقية، وسيتمّ توضيح كلّ الأمور من خلال بيان تفصيلي للرئاسة، مشيرا إلى أن لجنة شكّلتها وزارة التعليم العالي ودائرة الموازنة قامت بالتدقيق على أعمال الجامعة وبيّنت أن سبب العجز المالي عائد إلى نظام الرواتب الذي أقر مؤخرا ونظام المكافآت، اضافة إلى وجود 20 تخصصا رسومها 10 دنانير في حين تتقاضى الجامعات الأخرى عليها 16 دينارا.
ولفت إلى أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية ارتفع من 356-400 عضو هيئة تدريس، مشيرا إلى أن الحديث عن انخفاض أعداد الطلبة الأجانب من 6080 طالبا إلى 8 طلاب غير صحيح أيضا، إلى جانب عدم دقة الحديث عن عدد السفرات الذي لا يمتّ للحقيقة بصلة ويسيء إلى سمعة الجامعة والادارة وأعضاء هيئة التدريس.
مغادرة رئيس الجامعة مكتبه
قال رئيس نادي العاملين في جامعة آل البيت يوسف الدلابيح للشاهد أن موظفي الجامعة تفاجأوا يوم الاثنين عند دخولهم لمكتب رئيس الجامعة لاقناعه بالتنحي عن منصبه بقيامه بطردهم من مكتبه الا انهم رفضوا الخروج مما دفع أحد الأساتذه الذي كان متواجدا حينها باقناعه بمغادرة الجامعة حتى لا تتفاقم المشكلة ويحدث مالا يحمد عقباه ,وماكان من الرئيس إلا أن اقتنع بكلام الأستاذ وغادر الجامعة دون أن يحدد وجهته .
الشاهد حاولت الاتصال برئيس الجامعة الدكتور ضياء الدين عرفة لتوضيح حقيقة ما جرى إلا أنه لم يجب على هاتفه .
وزير التعليم العالي
واعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي اجبار موظفي جامعة ال البيت رئيسها الخروج من الجامعة وطلبهم تقديم استقالته تصرف غير قانوني ولا يمت إلى دولة المؤسسات والقانون بصلة .
ولفت الطويسي أن هناك نماذج خاصة لتقييم رؤساء الجامعات .
ايقاف الموظفين المحتجين عن العمل
وفي تطور لاحق أصدر رئيس جامعة آل البيت الدكتور ضياء الدين عرفة كتاباً رسميا ُ،والذي جاء فيه 'كف يد مجموعة من الموظفين عن العمل في الجامعة.
وجاء الكتاب بان مجموعة من العاملين في الجامعة وردت أسماؤهم في تقرير الأمن الجامعي قاموا بالإساءة إلى الجامعة والعاملين فيها ومخالفة قانون العقوبات الأردنية، واقتحام مكتب رئيس الجامعة الذي ينطوي عليه جريمة جزائية وايقاف ما نسبته ١٠٠% من الراتب والعلاوة الى حين صدور القرار النهائي من الجهات القضائية .
ويشار بأنه تم توقيف ٦ أعضاء من هيئة التدريس و ٢٥ موظف و ٥ رؤساء شعب ومجموعة من الإداريين في الجامعة .