علي القيسي
في شوارع عمان، وفي طرقاتها الفرعية، ثمة ازمة اخلاق اجتماعية، خاصة في قيادات السيارات، والممارسات التي يندى لها الجبين..!! توتر وغضب وعصبية هذه السمات التي نشاهدها في الشوارع .. اضافة الى سيل الشتائم والسباب عند تجاوزك بمركبتك احدى المركبات التي تسير امامك .. فيما يكون سائقها منسجما بمكالمة خلوية ويعيق حركة المرور .. ومشهد آخر التزاحم وعدم الالتزام بقواعد السير .. خاصة عند الميادين وتقاطع الطرقات .. حيث يقع الكثير من الحوادث بسبب التصرفات الرعناءمن قبل البعض..!؟ فوضى عارمة نشهدها جميعا هذه الايام في اسلوب وطريقة قيادة السيارة .. وكثيرا ما تؤدي هذه الفوضى وعدم الاهتمام الى الكثير من الخسائر ومنها ارواح الناس .. هناك ازمة اخلاق بين بعض الناس .. في التعاملات الشخصية اليومية وخاصة موضوع »الصدق« فالصدق اضحى عملة صعبة ونادرة بين بعض الناس .. حيث تزداد مساحة الكذب والنفاق واساليب النصب والاحتيال .. لدرجة خطيرة. حكايات وقصص وروايات تسمعها من هنا وهناك عن الحالة السيئة والخطيرة التي انزلق اليها المجتمع الاردني .. اساليب متطورة جدا من عمليات النصب والاحتيال .. يذهب ضحيتها الكثير من الابرياء والطيبين والمغفلين وايضا الطامعين فيالثروة وجمع المال ..! البلد تعيش ازمة اخلاقية وضميرية .. فالثقة مفقودة .. والامانة في تراجع يوما بعد يوم ..! والكذب هو سيد الموقف .. فهذا الزمن يصدق فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: »يأتي زمن على امتي .. يصدق به الكاذب .. ويكذب به الصادق ..ويؤتمن به الخائن .. ويخون به الامين .. ويتكلم به الرويبضة وقيل يا رسول الله من هو الرويبضة: قال هو التافه الذي يتكلم بشؤون العامة«