نظيرة السيد
ونحن نبدأ حقبة جديدة مع حكومة مختارة بدقة وعناية حكومة ينتظر منها الكثير وتنتظر منا اكثر واهم ما يمكن ان نمنحه لحكومتنا الثقة التي هي اساس كل عمل، لان التشكيك دائما يفشل اي خطة او خطوة يريد اي انسان اتخاذها. الاوضاع الاقتصادية صعبة ولا نريد الحديث عن الاوضاع النفسية للمواطن في ظل الظروف وما يحدث على الساحة العربية وهذه التغييرات التي تجري في بعض الدول والتي نتمنى ان تكون بالفعل في مصلحة الشعوب ولا تعود هذه الثورات وتجير لاناس اصحاب مصالح ومنافع شخصية انتقدوا غيرهم ومارسوا نفس الاسلوب. الوضع يتطلب منا التعاون والمشاركة والدعم التام والاخلاص في العمل حتى نبقى نحافظ على امننا واستقرارنا في ظل قيادتنا التي نحب ونفتخر بها. التشكيك والترصد والتدقيق على كل صغيرة وكبيرة وجعل اي هفوة بسيطة حدثا كبيرا جللا لا يحقق لنا هذا الاستقرار وسنبقى نكيل التهم ونترصد لبعضنا البعض دون فائدة. الكل يحسدنا على ما نحن فيه، وان خرجت بعض الاصوات فهذا مناخ صحي ولا بد ان تكون هناك معارضة حقيقية تدفعنا الى الامام تنتقد للصالح العام تنبه وتحذر وتأخذ دورها لا ان تبقى تكيل الاتهامات من بعيد تراقب فقط ولا تعمل. ما نريده هو افساح المجال لهذه الحكومة حتى تعمل وشاركوها في العمل وصنع القرار ولا تهاجموها هكذا دون مبرر وكأنكم لا تجدون من تعلقون اخطاءكم عليه الا هي، اعطوا الفرصة لرئيس الحكومة والوزراء كي يعملوا بصدق وامانة ولا تعتقدوا انه يمكن ان تمسكوهم من اليد التي توجعهم معتقدين انكم انتم من يغير الحكومات (يحط ويشيل على كيفه) لا هناك مصلحة عامة من هذا التغيير فهمها صاحب القرار وعمل بها وهذا لا يعني ان السابقين كانوا غير صالحين للعمل العام، ولكن المرحلة تتطلب بعض التغيير واحيانا اختيار الافضل. لا تضعوا العقبات في وجه الحكومة الجديدة وتطالبوا بامور تعجيزية وكله من اجل ان تقولوا ان الحكومة فشلت ونريد الاصلاح واذا كان هذا بالفعل مطلبكم فلماذا لم تشاركوا وتساهموا بالاصلاح من الداخل بدل ان تتمسكوا بآرائكم الرافضة دائما دون مبرر.