المحامي موسى سمحان الشيخ

من قال أن دولة العدو الصهيوني ليست مأزومة ولكنها أزمة أقل من أزمات دول "الموز" العربية التي لم تعد دولا تملك من أمرها شيئا دولة الكيان ترفع موازنتها العسكرية والأمنية وموازنة "الشاباك" تشهد بذلك هذا على الرغم من خوفها المزدوج شمالا من جبل بني عامر وجنوبا من غزة التي لم يبتلعها البحر بعد لندع العربان في سكرتهم يعمهون كعادتهم منذ أن تسيد الفساد وترسخت التبعية المطلقة للأجنبي وتغولت الهويات الفرعية فعدنا الى مرحلة الإستعمار والى ما قبل الدولة.
دولة الكيان بعد أن قذف بهم ترامب الى أعلى واعطاهم كل ما يحلمون به قدس وشطب لحق العودة واستنكار تام لحقوق الغير حتى الصدقه الاميركية أعني ال 200 مليون دولار المسخرة والموجهة لغايات تكتيكية وأمنية والتي طالما أمدت بعمر سلطة رام الله أكثر وأخرت ولو نسبيا تحقيق "الحلم الفلسطيني" في حده الأدنى، كيان العدو هذا يحيا أزمة سياسية غير مسبوقة بعد علوة الاميركي الكبير فهو يخشى اليوم احتمال ما بات يعرف تفاعلات اميركا الاخيرة والممثلة بنهاية عهد يدعى عهد ترامب، كرئيس سيء وفاشل على كافة المستويات وقد تفضي هذه التفاعلات الى عزله واقصائه عن الحلبة السياسية قد يقول قائل ولكن في الأمر مهلة فيرد عليه أخر وجه المأساة ، هناك رغم كل مقومات هذا السقوط والهوان الاميركي الرسمي، ما زال في زمن ممالك الموز العربية من يعبده ومن يهلك بحمده وتلك شرعة عربية رسمية سائدة ومع هذا ولهذا فدولة الكيان تخشى مرحلة ما بعد ترامب حتى ولو هربت وتهرب الى الأمام مطالبة مجددا هذه المرة بضم الجولان نهائيا كما فعلت في ضفة عباس التي تشهد تدميرا مرعبا وممنهجا ذات طابع مزدوج مر .
الفلسطينيون الرسميون يهددون بالابتزاز الاميركي ويقفون ربما عند هذا الحد وتخرج غزة عن النص رغم كل اللفظ الذي يدور حولها بينما يتجذر القلق لدى الكيان من التطورات الأخيرة في الادارة الاميركية فرغم كل هذا الإسناد الاميركي المطلق لدويلة الكيان الا أن نتنياهو قلق تماما حتى وهو يسمع حليفه الاستراتيجي ترامب يغرد ويؤكد لقد سحبنا القدس من على طاولة المفاوضات مع أنه لا مفاوضات جدية وحقيقية هناك املاءات من طرف واحد على طرف ضعيف وضع نفسه في مأزق حقيقي ولم يستخدم أي ورقة من أوراق قوته المتعددة ، ثمة من يقول بأن نتنياهو سيضغط مجددا على اللوبي الصهيوني لفرض دعم جديد ل نتنياهو المتهالك والضعيف سياسيا سواء على صعيد ضم الضفة نهائيا وتفصيل قانون القومية والتشبث والتلويح باستملاك الجولان.
من باب شهد شاهد من أهله حول القلق لدى الكيان الصرخة التي ظهرت في صحافة الكيان فالمحلل السياسي في "هآرتس" جيمي شليف يؤكد ( أن الخطأ المميت الذي ارتكبه نتنياهو يتمثل في وضع كل البيض الاسرائيلي في سلة ترامب الجاهل والمتعصب وها هما معا في الشرك) كيان العدو ليس في أحسن حالاته حتى وهو يتأرجح بين الحرب والسلم .