الشاهد -
عدسة الشاهد تجولت في منازلهم .. لتنقل حياتهم المأساوية
محمد محمود : بحاجة الى (17) حقنة بتكلفة (32) ألف
أم عمار : لا معيل لها سوى الله
علي ابوربيع
تصوير احمد عبيد
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام.
الشاهد طرقت ابواب عائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.
(الحالة الاولى)
الشاب محمد محمود أبو الحسن الذي يبلغ من العمر (31) عاما، يعاني من مرض الفقار اللاصق، الذي جعله غير قادر على الحركة أو العمل منذ عدة سنوات، حيث لا يستطيع الحركة أو الانتقال من مكان إلى اخر بسبب الشلل الذي أصيب به.
يقول محمد أن وضعه الصحي سيء جدا، وأصبح رفيق السرير ولا يستطيع القيام عنه بالاضافة الى أن أشقاءه الخمسة يعانون من إعاقات عقلية منذ سنوات طويلة ، ووالدهم متوفى منذ فترة طويلة ولا يوجد من يساعدهم أو يقدم لهم يد العون والمساعدة لإنتشالهم من هذا الوضع المأساوي.
وأضاف محمد للشاهد أن المعونة الوطنية تصرف لهم (50) دينارا مبلغا شهريا، وهذا المبلغ لا يكفي شيئا، خاصة وأنه بحاجة الى حقن وأدوية يومية والتي تكلف الاف الدنانير ولا يملك النقود لشراء هذه الأدوية أو الحقن وأكد أن المنزل الذي يعيش فيه غير مؤهل وغير صالح للعيش أو للسكن، حيث أن المنزل مكشوف خاصة في فصل الشتاء، وفي كل سنة تداهمهم مياه الأمطار جراء عدم وجود الأسقف الكافية لهذا المنزل.
وأضاف أن القيمة التي تراكمت عليه من فواتير المياه والكهرباء، وصلت الى (1400) دينار، ولا يمتلك من هذا المبلغ قرشا واحدا. بالاضافة الى قيمة الحقن والأدوية التي يحتاجها والتي وصلت الى (17) حقنة كل عامين، بتكلفة (32) ألف دينار، والتي لا يستطيع الاستغناء عن هذه الأدوية أو الحقن، حتى يستقر وضعه الصحي.
وطالب الشاب محمد أصحاب القلوب الرحيمة والمحسنين والخير بانصافه وتقديم المساعدات له، أو شراء الأدوية له التي لا يستطيع تأمينها بشكل يومي.
(الحالة الثانية)
الحاجة أم عمار أبو أصبع إمرأة تعيش في مخيم المحطة منذ سنوات طويلة، حيث تعاني هي وأبناؤها من أوضاع إقتصادية ومعيشية سيئة، ولا يوجد معيل لهم.
تقول الحاجة أم عمار أنها تعتمد على مساعدات الجيران أو أشقاء زوجها، وأضافت أن زوجها متزوج عليها ولا يقوم بالانفاق عليها وعلى أبنائها السبعة بالاضافة الى المنزل الذي تعيش به يفتقر للكثير من الاصلاحات حيث أن هذا المنزل بحاجة الى صيانة من جديد.
وأكدت أم عمار أن زوجها هجرها ولا تعلم عنه شيئا منذ سنوات حيث أنها بحاجة الى مساعدة ومعيل لأبنائها خوفا من الضياع أو التشرد وأضافت أم عمار أنها قامت بمراجعة (تكية أم علي) وجهات مسؤولة عن المساعدات لكن دون جدوى.
وقالت إن الوضع المعيشي يزداد سوءا يوما بعد يوم، ولا يوجد من يعيلنا أو يعطف علينا من قبل أهل الخير والمحسنين بالاضافة الى الفواتير التي تراكمت علينا من فواتير المياه والكهرباء التي لا أستطيع تسديد ثمنها بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي قلب حياتي الى جحيم منذ سنوات طويلة وتناشد الحاجة أم عمار الجهات المسؤولة وصندوق المعونة الوطنية بمساعدتها ومساعدة أبنائها التي أصبحت خائفة على حياتهم من التشرد أو الضياع وإنتشالها من هذا الوضع المأساوي الذي قلب حياتها الى جحيم.