الطلاب يرفضون تدخل الواسطة والمحسوبية للحد من فصل الطلبة المتورطين في أي مشاجرة

عشرون نائبا التقوا أمس الثلاثاء لاحتواء الازمة

التأكيد على خصوصية الجامعة وهويتها العربية الاسلامية

الشاهد/سائد الفراية

تبنى النائب طه الشرفاء دعوة لصلحة عشائرية بين أطراف المشاجرة الجامعية التي وقعت داخل حرم جامعة مؤتة بين أطراف من الطلبة من محافظات ثلاث في جنوب المملكة وساهمت في خلق حالة من الارباك والقلق وتعطيل الدراسة ثلاثة أيام اضافة الى أحداث العنف الجامعي التي وقعت منذ ساعات الصباح من يوم الخميس عند بوابتي جامعة مؤتة الشمالية والجنوبية . وبين الشرفاء ان الوطن لا يحتمل المهاترات ولا يحتمل مثل هذه السلوكات التي ربما يمارسها نفر قليل وتنعكس في آثارها على المجتمع عامة مشددا على أن الوطن للجميع وامنه واجب على الجميع وان مؤتة الجامعة هي للوطن وللعالم أجمع لافتا الى أهمية الحفاظ عليها من عبث العابثين وتمتين أواصر الأخوة بين الطلبة فيها من داخل الأردن وخارجها . ووجه الشرفاء الدعوة لعشرين نائبا اضافة الى محافظ الكرك ومدير شرطتها وعدد من قيادات المجتمع المحلي ورجال الصحافة والاعلام اضافة الى وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم . النائب طه الشرفا انحى باللائمة على الحكومة بشان ماجرى من عنف جامعي في جامعة مؤتة مطالبا بسرعة تعيين رئيس للجامعة ياخذ على عاتقه ضبط الامور واعادة الحياة الجامعية الى مسارها الطبيعي لافتا الى انه كان قد اطلع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في وقت سابق على واقع جامعة مؤتة والحاجة الماسة لاستقرارها مبديا استياءه واسفه الشديد لماجرى وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها الجامعة بشكل خاص والوطن بشكل عام . واشارت مصادر مطلعة من الجامعة الى ان المشاجرة التي جرت على خلفية نتائج انتخابات اتحاد الطلبة بين طلبة من ثلاث محافظات من محافظات الجنوب تجددت يوم الاحد بتنسيق مسبق وإعداد لها من قبل الطلبة وفق تقديرات المصادر لافتة الى وقوع العشرات من الإصابات جراء تبادل رشق الحجارة وإطلاق الألعاب النارية مابين جموع المتشاجرين اضافة الى حرق عدد من المركبات من بينها سيارة صغيرة وباص متوسط حيث تولت اجهزة الدفاع المدني عملية اخماد الحرائق. ولفتت مصادر جامعية الى ان الاجهزة الامنية وقوات الدرك فرضت طوقا حول الجامعة وحالت بين المتشاجرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع بذل موظفو الجامعة وأمنها جهودا للمساهمة في حمايتها . تواصلت الأجهزة المختصة في محافظة الكرك في البحث عن مخرج لمجريات المشاجرات في جامعة مؤنه والتي امتدت خارج الحرم الجامعي وسط مشاركة طلابية واسعة عند البوابتين الشمالية والجنوبية . وعقد محافظ الكرك احمد العساف يوم الاحد ومدير شرطة الكرك العميد يوسف الرواشده لقاءا موسعا مع رئيس جامعة مؤتة بالوكالة احمد بطاح وعدد من ممثلي الجامعة تم خلاله تدارس السبل الكفيلة باعادة الاوضاع الى طبيعتها وتمكين الطلبة من العودة الى محاضراتهم والموظفين من مزاولة أعمالهم في بيئتهم الجامعية الامنة مبينا انه تم توجيه الدعوات السريعة لوجهاء المحافظة وعقلائها لعقد اجتماعات طارئة من شانها التوصل الى اسباب ومسببات المشاجرة ومحاسبة المتسببين بها ووضع السبل الكفيلة بعدم تكرارها موعزا إلى الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءاتها وتدابيرها حيال المشاجرات وأعمال العنف الجامعي . وخلال اللقاء ابدى مدير الشرطة العميد يوسف الرواشده جاهزية الكوادر الامنية في التعامل مع مجريات المشاجرة بمايكفل الحفاظ على الامن والاستقرار الجامعي منوها الى تواجد قوات الامن عند مداخل الجامعة والمناطق المحيطة بها اضافة الى قوات الدرك .مشيرا الى القاء القبض على عدد من المتسببين بالمشاجره كما استنكرت الفعاليات النيابية والشعبية والرسمية الاحداث التي شهدتها جامعة مؤتة والتي اعتبرتها بالدخيلة على مجتمع الجامعة الحضاري داعية الطلبة الى التحلي بروح المسؤولية الوطنية والوعي بخطورة المرحلة والعمل على التصدي لكافة المحاولات التي من شانها الاخلال بامن الوطن واستقراراه . النائب مدالله الطراونة ناشد الطلبة اولا وابناء الكرك ثانية بمزيد من الحكمة والمحافظة على الصرح العلمي المتطور جامعة مؤتة التي انشاها الهاشميون الاطهار لتكون منارة علم للاجيال ورافدا اساسيا للوطن وتزويده بالقادة العسكريين والمدنين من جناحيها الذين سميا كجناحي جعفر بن ابي طالب احد قادة وشهداء معركة مؤتة الشهيره لافتا الى ضرورة تنبه كل غيور في كل ارجاء الوطن وتوعية الطلبة بمسؤولياتهم تجاه جامعتهم جامعة الوطن وشدد الطراونه تاكيده على دور العشائر الاردنية في الكرك وخارجها ودور الاباء في الخروج من هذه الحالة التي لاتتليق بمؤتة الجامعة وسمعتها والوقوف الى جانب الوطن الذي لايحتمل على ضوء المديونية العالية التي يعاني منها والمؤامرات التي يعترض لها من قبل مثيري الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار مناشدا الاجهزة الامنية وقوات الدرك التعامل مع الاحداث التي شهدتها الجامعة بسلمية وحضارية وحوار هادف . كما اكدت مصادر امنية في محافظة الكرك انه مايزيد على 40 شخصا من غير الطلبة تم اعتقالهم بعد ان ثبت تورطهم بالمشاجره ووجود اسلحة وادوات حاده بحوزتهم حيث سيتم تحويلهم للقضاء لاتخاذ الاجراءات الرادعة بحقهم لافتة الى ان الاجهزة الامنية لاتعتقل الطلبة