أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية عالم الجريمة الأسباب الحقيقية وراء قتل ثمانيني على يد ستيني

الأسباب الحقيقية وراء قتل ثمانيني على يد ستيني

30-03-2013 03:13 PM
الشاهد -

قتله برصاصتين وهو ساجد بين يدي الله بالمسجد

ذوي المغدور يجب إعدامه أمام المسجد الذي ارتكب فيه جريمته

الشاهد-فريال البلبيسي

جريمة بشعة ونادرة واستهجنها واستنكرها كل من سمع عنها لأن المغدور قتل وهو ساجد مطمئن بين يدي الله، وهذه الجريمة ما تزال اصداءها تلقى بظلالها الكئيبة على القرية الهادئة التي لم تشهد يوما ابسط انواع الخلاف. فالجاني ارتكب جريمته في بيت من بيوت العبادة عندما قام بقتل قريبه وهو ساجد بين يدي الله برصاصتين اردتاه قتيلا.

المصدر الأمني

قتل ستيني بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل ثمانيني داخل احد المساجد بعد صلاة الجمعة في بلدة حرثا ببني كنانة بسبب خلافات مالية مما أدى الى وفاته على الفور. وأكد المصدر الأمني ان الأجهزة الأمنية تحقق في الحادث حيث القت القبض على المشتبه به فيما تم تحويل الجثة الى مركز الطب الشرعي لإقليم الشمال للوقوف على اسباب الوفاة بعد ان توفي متأثرا بجراحه في مستشفى اليرموك الحكومي. وحسب المصدر انتشرت قوات الدرك في البلدة بعد اقدام اقرباء المغدور على حرق منازل لأقرباء المشتبه به مشيرا الى ان الاوضاع في البلدة شهدت توترا كبيرا وبقيت قوات الدرك منتشرة في البلدة لحين عودة الأوضاع الى طبيعتها. كما أن اقرباء الجاني غادروا البلدة خوفا من عملية الثأر فيما بذلت الأجهزة الأمنية وشيوخ العشائر ونواب المنطقة قصارى جهدهم للحيلولة دون تفاقم الأوضاع الأمنية. الشاهد قامت بزيارة مننزل ذوي المغدور في منطقة حرثا لواء بني كنانة والتقت عائلة المغدور والذين كانوا بحالة حزن شديد على مقتل الحاج.

شقيق المغدور

قال يحيى وهو شقيق المغدور هاني احمد بركات عبيدات ويبلغ من العمر 65 عاما وهو يملك شركة باصات والجاني شريك 1/16 بالشركة والجاني قريب لنا ايضا ولم نختلف معهم في يوم من الايام. وقال يحيى.. اقسم أن هذه الجريمة غريبة على مجتمعنا واستكرها الجميع لأن جميع المسلمين يعلمون ان بيوت العبادة من مسجد وكنائس هي بيوت الله الأكثر أمانا حتى في الحروب لا يستطيع العدو الإقتراب اليها. ان الرسول قد اوصى الصحابة عندما كانوا يذهبون للحرب او الفتوحات "اوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيرا اغزوا بسم الله وفي سبيل الله وفي سبيله ومن كفر بالله ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليدا ولا إمراة ولا كبيرا ولا منعزلا بصومعة ولا تقربوا نخلا ولا تقطعوا شجرة ولا تهدموا بناءا" ولكن ما صعقنا ان الجاني فوزي هو قريب لنا وعمره 85 عاما وهو شريك للمرحوم 1/16 وكانوا اصدقاء لكن ما حصل من تصرف من قبل القاتل افجع الجميع ولغاية الآن قرية حرثا غير مصدقة ما حصل فهذه الجريمة البشعة والنادرة على مجتمعنا احزنت الجميع عندما قتل شقيقي المرحوم وهو ساجد بين يدي الله وكان داخل المسجد عندما اطلق القاتل عليه الرصاصة الاولى اصابته بالظهر والرصاصة الثانية اطلقها عليه بالصدر وتوفي بالحال.

الجريمة

قال يحيى بتاريخ 1/3/2013 دخل المرحوم مسجد عمر بن الخطاب من اجل صلاة الجمعة وقام المرحوم ليصلي تحية الجامع والسنة ولم يدرك المغدور ان القاتل كان يجول عند الباب بداخل مسجد عمر بن الخطاب وقد دخل المسجد منتعلا حذاءه وجالسا على الكرسي ولم يلحظه المرحوم لإنشغاله بصلاته وعندما سجد بين يدي الله قام بالتوجه سريعا اليه واطلق الرصاصة عليه اصابته بالظهر ووقع على جبينه واتبعها برصاصة اخرى اصابته بالصدر وأكد يحيى عندما اطلق القاتل الرصاص على المرحوم سمع صوت الرصاص المصلون ومن بينهم مالك ابن المرحوم الذي كان هو ايضا منشغلا بصلاته واصيب بالصدمة ولم يصدق ما رأته عيناه هو والمصلون بأن والده قتل وهو يصلي داخل المسجد وكان من بين المصلين ضباط شرطة حضروا لتأدية صلاة الجمعة وقاموا بإلقاء القبض عليه، وتم نقل المغدور الى مستشفى اليرموك ووصل متوفيا.

اسباب الجريمة

قال يحيى ان المغدور يملك شركة باصات حرثا والقاتل شريك بما نسبته 1/16 وقد صدر قرار حكومي بتحديث الباصات التي يزيد عمرها عن 15 عاما إجباري وكان يوجد باصان في الشركة عمرهما اكثر من 15 عاما ويستحقان التحديث وهذا القرار من قبل اربعة اعوام حيث قام المغدور بشراء باصات حديثة من المنطقة الحرة وقام بدفع ثمنها من حسابه الخاص وقام بإخبار القاتل بما حصل معه من قرار حكومي وبشرائه الباصين من حسابه الخاص وطلب منه التوقيع كونه شريكا ورفض الجاني التوقيع بدون اي سبب، وقال المغدور له ان هذا القرار ليس بمصلحتك ولا بمصلحة الشركة، وبعد ذلك قام المغدور بتوسيط العديد من وجهاء البلد بما فيهم شقيق القاتل نايف سالم عبيدات، والذي يعتبر وجها من وجوه عشيرة العبيدات ورفض الشيخ التدخل ولم يبد هو ايضا الاسباب وبعدها قام باللجوء للقضاء وقام بتوجيه انذار عدلي له عن طريق المحكمة بعد ان نفذت جميع الحلول السلمية مع القاتل، واستمرت القضية بالمحكمة لمدة اربع سنوات وصدر قرار قضائي قبل الجريمة باسبوع لصالح شركة المرحوم وكان هذا القرار بتغريم القاتل بجميع اعطال الباصات التي كانت بسببه لمدة اربع سنوات واخراج وابعاد القاتل عن الشركة حيث فسخت المحكمة الشراكة مع المغدور بقرار قضائي. وعندما تبلغ القاتل بقرار المحكمة اصيب بالغضب على المغدور وقام بالترصد للمغدور حيث حمل سلاحه المسحوب الأقسام وترقب المغدور بالمسجد وجلس على باب داخل المسجد منتظرا المغدور الذي لم يأخذ بالا لأفعال القاتل ولم يدرك ايضا بأنه استقبله وترقبه وهو يصلي وعند السجود قام باطلاق الرصاص عليه، وطالب اشقاء وعشيرة عبيدات بإعدام الجاني امام المسجد الذي قتل فيه المرحوم ولم يرضوا الا بهذا الشرط لكي تهدأ نفوسهم.
بعد الجريمة

وقال يحيى عند سماع نبأ مقتل المرحوم الحاج هاني ثارت ثائرة وغضب أقارب المرحوم وقام الشباب الغاضبون والثائرون وتوجهوا الى منزل الجاني من اجل احراقه وعندما رأيت ذلك توجهت على الفور وقمت بإخلاء عائلته من المنزل وأخذتهم وأسكنتهم بمنزلي لحين نقلهم لمكان آمن. وقال لقد ضبطنا اعصابنا وتمالكت نفسي ولم نقدم على تصرف طائش نندم بعدها، بل اكتفينا بحرق المنزل دون وقوع اضرار بأرواح عائلة القاتل. ابن المغدور.. وقال احمد ان ما حصل من جريمة مع والدي لم يصدقه انسان مسلم ولم يصدقوا ان القاتل مسلم لأنه لا يوجد انسان مسلم او مسيحي او يهودي يقتل شخصا داخل حرم المسجد، وهذا ما أحزننا وأفجعنا حيث توشحت قريتنا بالحزن والسواد فاجعة على ماحدث. وطالب احمد وعشيرته بالأجمع باعدام القاتل امام المسجد الذي نفذ به جريمته واجلاء اشقاء القاتل وعائلته من المنطقة. واكد ذوي المغدور بأنهم لم يرضوا بعطوة عشائرية من خارج العشيرة، وطالبنا بعطوة عشائرية من وجهاء عشيرة عبيدات فقط. وناشد ابن المغدور الجهات المسؤولة بأن يعيدوا حكم الإعدام حتى لا يصبح الثأر حلا جذريا يبرد نار من قتل له عزيز على قلبه وأكد بأنه اذا لم يتم اعدام القاتل سيكون الثأر حلا لعائلة المغدور ليبرد نارهم المتأججة في صدورهم






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :