ربى العطار
ليس تزلفا ولا تنميقا للكلام، إنه واقع نعايشه ونتأكد من صحته وثبوته، فالسلط سيف سليط على المعتدي، الكرك منبع الرجولة، اربد ولادة الأحرار ، وكل محافظات هذا الوطن الغالي قالت كلمتها في وجه الإرهاب والارهابيين (لا مكان لكم بيننا).
أما أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة فتثبت لنا كل يوم بأن عقيدتها متينة ورسالتها راسخة حيث لا مجال بالتفريط بواجب حماية الناس والمحافظة على أمنهم.
وما يزال الإرهاب الأسود يحاول زعزعة هذه العقيدة التي ستبقى راسخة في نفوس الجباه الشامخة رغم أنف أصحاب الفكر الظلامي ومن يدعمهم.
خلال السنوات الأخيرة تعرض هذا الوطن العزيز لموجة أعمال عنف إرهابية راح ضحيتها كوكبة من خيرة شبابنا ارتوت بدمائهم الزكية أرض المجد والعز .
حمل الشهيد معاذ الكساسبة لواء الشهادة ورسم على سماء الأردن صورة لن تمحى من ذاكرة الأردنيين عندما وقف وسط الضباع بهامة مرفوعة لا يقهره عواءهم.
الشهيد راشد الزيود تقدم اسدا هصورا وزأر في وجه الظلام مطمئنا بأن خلفه رجال سيوقدون النور ليضيء سماء الوطن ويشعلون نارا تحرق أصحاب الفكر المظلم.
حمل الأمانة الشهيد سائد المعايطة فكان عند الوعد أوثق عناقه حول قلعة الكرك الشامخة وأهدى الاردنيين قبلة وداع حارة الهمتنا الأمل وصفعت خد جرذان الارهاب .
لم يتوان الشهيد معاذ الحويطات بأن يكون في الصف الاول للبطولة وقدم أوراق اعتماده كسفير للتضحية والفداء فحمل الأمانة وحفظها وحلقت روحه لترافق رفقاء سلاحه ممن سبقوه في جنة الشهداء .
هذا الوطن يعطي العالم دروسا في المجد والعزة، فمشاريع الشهادة في سبيل الله والوطن يتسابق إليها القادة والجنود في مشهد يبعث على الفخر والأنفه والسمو.