الشاهد -
جلالة الملك "سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم"
ارتقاء خمسة شهداء والقبض على خمسة إرهابيين وقتل ثلاثة آخرين
ربى العطار
بدأت الأحداث يوم الجمعة 10-8-2018 عندما قام أحد الإرهابيين بزرع عبوة ناسفة مكان اصطفاف سيارة لدورية مشتركة بين قوات الدرك والأمن العام الأردني في محيط موقع مهرجان الفحيص ، مما أدى لاستشهاد الرقيب علي عدنان قوقزة أحد مرتبات قوات الدرك و جرح آخرِين من مرتبات الدرك والأمن العام الأردني.
في البداية قيل أن سبب الإنفجار هو انفجار قنبلة من قنابل الغاز المسيل للدموع التي يحملها الدرك معهم لفض المشاجرات، ثم قيل أن السبب عطل فني في المركبة، إلى أن أصدرت وزارة الداخلية بياناً أكدت فيه أن سبب الانفجار هو عبوة ناسفة.و انطلقت على إثر التفجير عملية مداهمة واسعة في مدينة السلط بعد أقل من يوم تحديدا في منطقة نقب الدبور
وتمت المداهمة بناء على بيانات ومعلومات بعد عمليات استخبارية حثيثة ودقيقة من الأجهزة الأمنية.
ونفذت الاجهزة الأمنية مداهمة لعمارة استحكم فيها إرهابيون مشتبه بهم بالضلوع بالعملية الإرهابية، بعد التأكد من وجود عدد من المجرمين المتهمين في قضية تفجير الفحيص واختبائهم بها .
وتم خلال المداهمة تبادل اطلاق النار بين الامن والمجرمين ومن ثم قام المجرمون بتفجير البناية السكنية التي كانوا يختبؤون بداخلها بعد أن كانوا قد فخخوها مسبقا
دخلت المرحلة الثانية من العملية بتخطيط عالي الحرفية، وبخطوات مدروسة للسيطرة على الموقع، والتأكد من عدم وجود مدنيين مهددين من جانب المشتبه بهم'. حيث شرعت القوة الأمنية بعمليات التمشيط بالموقع ومحيطه.
وقامت الأجهزة الأمنيّة المختصّة بتطهير الموقع عقب انتهاء العملية اذ عملت على تمشيط المنطقة بالكامل، بعد ان قامت بهدم الجزء المتبقّي من المبنى الذي انهارت أجزاء منه والذي فخخه الارهابيون في وقت سابق، حيث عادت الأمور في الموقع إلى طبيعتها.
أسفرت نتائج العمليّة الأمنيّة وفق ما اعلنت عنه وزيرة الدّولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات إلى ارتقاء أربعة شهداء من مرتّبات القوّة الأمنيّة المشتركة التي داهمت الموقع، بعد أن سطّروا مثالاً يحتذى في الشجاعة والبطولة، والدفاع عن ثرى الوطن. واصيب أكثر من 20 شخصا منهم رجال أمن ومواطنين تم نقلهم لمشفى الحسين بالسلط ثم الى مشفى المدينة الطبية.
وأكّدت غنيمات أنّ نشامى أجهزتنا الأمنيّة تمكّنوا خلال العمليّة من إلقاء القبض على خمسة إرهابيين، وقتل ثلاثة آخرين..
تشييع جثامين الشهداء
شارك آلاف من أبناء محافظة جرش وأهالي مدينة سوف والفاعليات الرسمية والشعبية بعد صلاة ظهر يوم السبت الماضي في مراسم تشييع جثمان الشهيد الرقيب علي عدنان قوقزة .
وشاركت جموع غفيرة بعد ظهر وعصر يوم الاحد، بتشييع جثامين 4 شهداء من افراد الاجهزة الامنية الذين ارتقوا شهداءً خلال المداهمة الامنية في مدينة السلط.
فشيع آلاف من أبناء محافظة اربد وأهالي مدينة دير السعنة بعد صلاة الظهر في مراسم تشييع جثمان الشهيد محمد الهياجنه.
فيما جرى تشييع جثمان الشهيد محمد أحمد سليمان بعد صلاة العصر في مسقط رأسه بمحافظة عجلون، وسط حضور كبير لاهالي المنطقة وعدد من افراد وضباط الاجهزة الامنية
وتم تشييع بعد صلاة العصر ايضاً جثمان الشهيد هشام العقرباوي، في منطقة بيرين بمحافظة الزرقاء، وجثمان الشهيد الرائد معاذ الحويطات في منطقة الجفر بمعان.
وجرت للشهداء اجمع مراسم عسكرية، وحملوا على أكتاف رفاقهم من منتسبي الاجهزة الامنية ملفوفين بالعلم الأردني.
جلالة الملك
قال جلالة الملك عبدالله الثاني " سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم." جاء ذلك خلال ترؤس جلالته بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني اجتماعا لمجلس السياسات الوطني وأكد جلالة الملك أن هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصرارا على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية.
وقال جلالته "الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج".
وقال جلالته إن هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائما بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعا، مضيفا أن هدفنا دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات.
وأكد جلالته إنه يجب أن نقف جميعا ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا.
وزار جلالة الملك ، يوم الاثنين، بيت عزاء الشهيد الرائد معاذ خميس فرج الحويطات،وقدم واجب العزاء بالشهيد العريف هشام عبدالرحمن ضيف الله العقاربة.
كما زار جلالته بيت عزاء الشهيد الجندي أول محمد أحمد سليمان العزام
وأعرب جلالته عن تعازيه ومواساته لأسر الشهداء ، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء الأبطال بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.
وعبر جلالة عن فخره واعتزازه بتضحيات شهداء الوطن الذين سطروا أسمى معاني الشرف والبطولة في الدفاع عن ثرى الأردن وأمنه واستقراره.
كما اطمأن جلالة الملك ، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على صحة المصابين من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، الذين يرقدون على أسرّة الشفاء في مدينة الحسين الطبية، جراء العمل الإرهابي الجبان
واستمع جلالة الملك، من مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة والفريق الطبي المشرف، إلى شرح عن الحالة الصحية للمصابين والعناية الطبية التي يتلقونها.
وأعرب جلالته عن اعتزازه بالدور الكبير والتضحيات التي قدمها هؤلاء النشامى دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره، وعن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، موعزا بتقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية لهم.