أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الاردنيون صفا واحدا ضد الارهاب

الاردنيون صفا واحدا ضد الارهاب

19-08-2018 11:03 AM
الشاهد -

 

 

من خلال ما عبروا فيه عن شهداء عملية السلط والفحيص

 

 

القاضي: عملية نقب الدبور ناجحة بإمتياز لاعتبارات عدة

 

الزيود: قدمنا الشهداء والاردن سيبقى عصيا على الخوارج

 

الطراونة : الجند والعسكر هم كبار البلد والامتيازات لابناء الذوات

 

 

عبد الله العظم

ونحن نزف كوكبة جديدة من شهداء الوطن والواجب شهداء النور ممن ساروا على درب أحفاد مؤتة قادة يسلمون الراية كل تلو الاخر وكأن التاريخ يعيد نفسه.

فعلى بعد ألف وثلاثمائة وتسع وثمانون عام من اليوم كانت مؤتة وتناقلت راية قيادة الجيش من زيد الى جعفر الى خالد رضوان الله عليهم وعلى نهجهم في أن يكونوا بمقدمة كل معركة. أبى الاردنيون إلا أن يسيروا على سير اجدادهم في معركتهم بمواجهة الخوارج والطغاة وقتلة الاطفال والابرياء دفاعا عن الدين والامة.

فمن راشد الزيود الى سائد المعايطة الى معاذ الحويطي الذين نبتوا على أرض مؤتة وتخرجوا من جامعتها وعلى ترابها تلقوا تعاليمها .... برسالة الشرف والايمان وقف هؤلاء مع رهط من الجنود البواسل الذين نحسبهم عند الله شهداء بإذنه تعالى بمواجهة طغاة الامة دفاعا عن الوطن وعن الرسالة السمحاء.

هكذا هو ديدن الاردنيون عند كل مواجهة وعملية القائد في المقدمة ، القائد في التضحية القائد في البطولة والأول في الشهادة قبل جنده. فهنيئا لهم الشهادة وعلى نهجهم نحن ماضون للقضاء على خوارج العصر دعاة الفتنة بالأرض مبتغين رضى الله وخلاص الامة منهم ومن يسير على دربهم- حمى الله الاردن جيشا وشعبا وارضا وقيادة عاش حماة الدين حماة الرسالة حماة الديار عليكم سلام .

 

عقب متحدثون للشاهد على العملية البطولية التي ذهب ضحيتها كوكبة من شهداء الاردن والانسانية في مواجهة جماعة الارهابيين بنقب الدبور /السلط، اثناء مداهمة القوة الأمنية المشتركة من الجيش العربي والمخابرات العامة وقوات الدرك لوكر مجموعة خارجة عن الدين من التنظيمات الارهابية الهادفة لزعزعة الأمن وإزهاق أرواح الآمنين.

 

مازن القاضي

حيث بين وزير الداخلية الاسبق والنائب الحالي مازن القاضي بعض من الاجراءات التي تتخذ من جانب قوة مكافحة الارهاب عند عمليات المداهمة لأماكن وتحصينات المجموعات الارهابية .

وأوضح القاضي ان التعامل مع الفكر المتطرف وعناصره في العمليات الحربية مختلف تماما عن أي معركة في مواجهة العدو واعتبر القاضي أن عملية نقب الدبور ناجحة بكل المعايير ولعدة أسباب أهمها أن قوة مكافحة الارهاب ان تخرج نتائج المداهمة دون الحاق ضرر بالمواطن والسكان وهذا يحتاج الى جهد كبير اثناء المقاومة اذ أن الجندي أو قائد المجموعة يحط نصب عينه أن لا تخرج رصاصة من بندقية باتجاه خاطىء أو باتجاه المناطق السكانية ويبقى ذهنه مركزا في حماية الناس بينما الارهابيون لا يهمهم من يقتل سواء كان طفلا أو شابا أو عجوزا فتكون رمايتهم بكل الاتجاهات كما وأن الارهابي يضع نصب عينيه الفكر الذي اشبع به بأن يقتل أكبر عدد اثناء دخوله بحزام ناسف يأخذ به الى الحور العين والجنة فهو بالتالي مدفوع للموت وأن يأخذ من معه من الناس.

وعن عملية الفحيص، قال القاضي: كان هدف الخلية الارهابية الدخول لمهرجان الفحيص لخصوصية المنطقة والمهرجان ولإحداث فتنة طائفية وعندما فشل المخططون للعملية ذهبوا لإحداث تفجير بالدورية الموجودة على بعد كيلو متر من المهرجان لإحداث فوضى وزعزعة في المنطقة وبقصد إشغال الأمن في المنطقة تنفيذ تفجيرات وعمليات في مناطق ومدن أخرى الا أن جهاز المخابرات كان اكثر يقظة من المخططين واستطاع الجهاز من تحديد الموقع المتواجدة به عناصر الخلية في السلط، وعلى الفور بادر مع الجهات الامنية الاخرى باقتحام المبنى الذي دمره الارهابيون اثناء المداهمة بعد أن أصبحت القوة الأمنية داخله وسطح المبنى ثم في وقت لاحق أي بعد العملية بحوالي اثني عشر ساعة توصل جهاز المخابرات لوكر السلاح والمتفجرات في مناطق السلط وقاموا على تفجيرها وهذا نجاح اخر يضاف للعملية.

 

وأيضا من الناحيتين العسكرية وتجسيد البطولة ولحمة الشعب والثقافه حول القيادة قال والد الشهيد راشد الزيود والد بطل عملية خلية اربد الشهيد راشد الزيود والذي سلم بدوره القيادة لمعاذ الحويطي الذي نال الشهادة في عملية السلط. الاردن سيبقى عصيا بوجه هؤلاء الطغاة واعداء الامة والدين وخوارج العصر فخططهم مكشوفة ومعروفة وحاشا لله أن ينالوا ما يسعون إليه وما يهدفون ونحن نحظى بجيش قوي وقيادة نبيلة وفذة ولدينا رجال حرصوا على البلد ولا يفرطون به ولديهم العقيدة التي تمكنهم من كل معتدي ونار فيهم ناصع كبياض الثلج وكنور الشمس.

فهنيئا لراشد وسائد المعايطه ومن تبعهم البطل معاذ الحويطي ومحمد العزام ومحمد الهياجنه وهشام العقرباوي وعلي القوقزه.

 

ومن جانبه قال النائب مصلح الطراونه: لكم أيها الراحلون في السلط اليوم و في الكرك أمس، و في القدس من قبل، و على كل بقعة من هذا الوطن، لكم جميعا سلام، سلام لعطائكم السخي، و لكرمكم المبهر، سلام لكم لأنكم البسيطون، وحين نذرتم للعطاء، كان عطاؤكم أكبر من الوصف، سلام لقمح عيونكم اللامعة ساعة الشهادة، سلام لحبات العرق الشهي تتساقط من جباهكم و أنتم ترعبون عدوكم الجبان، سلام لصدى أصواتكم السابحة في نسائم السلط و الكرك و إربد و القدس، سلام لعل السلام يدنو بنا لكم، و لعل ساعة موت شريف تأخذنا إليكم

وأضاف كيف يمكن أن أكتب؟ وكيف يمكن أن تكون الكلمات ضمادا لمصاب لا يبرأ إلا بالأفعال؟ كيف يمكن أن يغرد القلم في وقت نحتاج فيه أن يغرد الرصاص؟ كيف يمكن أن أواسي أمهات المصابين و الشهداء بعدد قليل من الكلمات؟ وهن اللواتي قدمن مهجهن فداء لهذا الوطن؟، ونحن نتمطى في مكاتبنا و على أرائك مجالسنا نكتب بهواتفنا الذكية هل هذه مواساة لهن؟  ماذا ستنفعنا الكلمات و تجارة أفيون العقول و السلط تكتوي من ثلة من الجبناء كما اكتوت الكرك من قبل؟

وجع ما بعده وجع، و ألم ما بعده ألم، أسماؤهم تتردد في ذهني ( معاذ الدماني، معاذ الكساسبة، سائد المعايطة ، راشد الزيود، و آخروون) سابقون، ولاحقون، هل كانوا معروفين قبل أن يقدموا صفقة الوداع الأخير مع هذا الوطن؟ ، هل تغنوا ( حنا كبار البلد و حنا كراسيها)؟ هل ترددت أسماؤهم بين جنبات المناصب و الكراسي؟ هل وردت أسماؤهم في  إعفاء من الدراسة في لندن أو بريطانيا؟  هل خصصت أموال الدولة و سخرت لرفاهيتهم و هم في واجبهم الميداني،  يا الله كم كم نحن شراذم و صغار، يالله كم نحن صغارا أمام جباههم السمر،  و عيونهم الباكية على هذا الوطن.

ختاما أسأل الله لكم مغفرة و رحمة، و أسأل الله لذويكم الصبر و السلوان، و اسأل الله لهذا الوطن المكلوم، صبرا كصبر أيوب،  وحمى الله الأردن أرضا و قيادة و شعبا و لقواته الأمنية تحية إجلال و إكبار، فأنتم الأمان الحقيقي حين جرح الوطن على حين غرة.

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :