زاوية عبدالله العظم
في أوائل الثمانينيات كان احد الاصدقاء ووصلته صور للتو للملك الراحل الحسين بن طلال وهو يجلس على درجات المسجد الحسيني يقوم بربط حذائه بعد خروجه من صلاة الجمعة والمهم في ذلك ما قاله صديقنا المهتم جدا بأرشفة الصور التي كان يتلقاها من مصور الملك الخاص زهراب. اما وعن مناسبة تلك الصورة قال وعلى ما اذكر اسمه وليد قباني في اثناء المعركة الإعلامية التي كانت موجهة ضد الملك الحسين من النظام السوري ظهرت من جملة الإشاعات وأن من الخدم القائمين على خدمة الحسين اثنان خاصين في ربط حذاءه حيث وصلت الاشاعة انذاك الى موظفي الديوان والقصر وراح كل منهم يفكر بطريقته لدحر تلك الاشاعة المغرضة والتي ضايقت الجميع. وحسب القباني ونقلا عن زهراب ان الثاني منهم خرج بكمرته ودون علم الملك حسين متجها نحو الحسيني وقام بالتقاط صور له ومنها الصورة التي تحاكي المشهد الداخلي الذي كانت تشوبه الاشاعات الاعلامية عبر التلفزيون السوري. حيث قام زهراب لاحقا بنسخ عدة كرتات عن لقطته التي افنى وقتا وهو يفكرفيها كرد على الاشاعات وقام بتوزيعها على اصحابه واصدقاءه لأن الحسين لا يحبذ الرد على الاشاعات التي تتصيده. وما اريد توضيحه في هذا الصدد هي تلك الاجراءات التي قام بها الديوان الملكي مؤخرا في الرد على التصريحات المنسوبة للملك عبدالله الثاني التي نشرت في اتلانتك والطريقة الغوغائية التي تناولها مصدر بيان الرد. وما خرج فيه ايضا وزيرنا سميح المعايطة وكل على الطريقة ذاتها وكل راح يترجم مصطلحات المقابلة على هواه وكما هي متناقلة لينطبق عليهم مقولة كثرت الفزيعة وما فيه طوشة. حيث وجدنا بيانا ركيكا تسلسل من خلاله المغرضون والمتربصون حتى اصبح البيان وسيلة لصيد وافر لهم واثير حوله لغط اكثر من تلك العبارات التي شدت انتباه الاردنيين في المقابلة المشؤومة.