علي القيسي
في غمرة التحول الاجتماعي للمجتمع الاردني، من مجتمع قنوع وزاهد ومتسامح وطيب، الى مجتمع حاد المزاج والطباع وعدواني..! حيث يثور الشخص لاتفه الاسباب وربما يستعمل يده .. او ما في يده من عصى، او سكينا او مسدسا ليقتل من امامه فورا ..! وهذا التصرف الاجرامي كثيرا ما يحدث في مدننا الاردنية ونسمع عنه بوسائل الاعلام المختلفة، هذه الظاهرة الخطيرة، ليست الوحيدة التي يعاني منها المجتمع الاردني، وانما هناك ظاهرة الابتزاز والتهديد، حيث بعض العصابات التي تسرق سيارات المواطنين، ثم »تطلب فدية« مالية لاسترجاع المركبة المسروقة الى اصحابها..!! وثمة تهديد وابتزاز آخر، ووسائله التكنولوجيا »النت« حيث يراقبون شخصا ما، وعلى الارجح تكون شخصية اقتصادية او سياسية او اجتماعية، ويبحث هؤلاء عن ماضيه ان كان في منصب او وظيفة مهمة، بقصد ابتزازه من خلال البحث والتفتيش عن اخطاء مالية ارتكبها اثناء الوظيفة، خاصة الرسمية او حتى المدنية، والادهى ان هذه العصابة او العصابات التي تعمل بالخفاء والسرية، بالرغم من اكتشاف مثل هؤلاء من قبل الجهات المسؤولة والمواطنين..! الا انهم يمارسون ابتزازهم وتهديدهم للناس بطرق شيطانية وماكرة، مستغلين ضعف بعض الناس وتورطهم في امور ربما تكون مشبوهة ..! ويتم ابتزازهم ماديا او غير ذلك..! هذا بعض ما يحدث هذه الايام في بلدنا وفي مجتمعنا الاردني، من احداث لا تصدق ولا في الخيال، ولكنها تحدث وللاسف لقد اصبحت تصرفات بعض الناس في مجتمعنا غريبة جدا عن مجتعنا، وهي مستوردة وغريبة علينا، كنا نرى ذلك في الافلام والمسلسلات الاجنبية..! ونستغربها طبعا..! اما اليوم فهي حقيقة نعيشها، لا ادري ماذا اقول في نهاية مقالي هذا.. ترى من المسؤول عن هذا الانحراف والاجرام الاجتماعي؟