قال انه وثق من فوزه في الانتخابات وكان يطمئن من حوله

سامحت من قتل ابن اخي ومثل بجثته دون سبب رغم عدم قناعة من حولي

أشارك يوميا بجاهة أو عطوة أو صلحة لحبي للعمل العام

متسامح جدا رغم شعوري ان التسامح ليس دائما بمحله

تركت بلدية الظليل وفي رصيدها 100 ألف دينار ولم آخذ قرضا طوال 20 عاما

الشاهد-ربى العطار

بدأ حياته العملية عاملا ثم انتقل بعد ذلك ليصبح مقاولا ثم تاجرا فقد كان لديه طموح بأن لا يبقى ثابتا في موقع بل عليه ان ينتقل ليكسب خبرات متنوعة، كما عمل في العمل العام كعضو مجلس قروي لمدة سنتين وعضو مجلس بلدية لمدة سنتين وعمل رئيسا لبلدية الضليل لمدة 20 سنة متتالية وفي عام 2003 رشح للانتخابات النيابية لكن لم يحالفه الحظ وانخرط بعد ذلك وحتى عام 2013 في العمل العام الى ان رشح أخرى في الانتخابات النيابية الاخيرة وحالفه الحظ في دخول مجلس النواب والحصول على مقعد، ضيفنا لهذا العدد هو سعادة النائب اكريم العوضات وفيما يلي نص المقابلة التي اجريناها معه.

حدثنا قليلا عن اكريم العوضات؟

ــ ولدت في فلسطين وخرجت منها وأنا طفل صغير درست في مدارس القوات المسلحة في مدرسة تدريب الدروع وبعد ان انهيت الثانوية العامة خدمت في القوات المسلحة الاردنية لمدة عام ونصف، تزوجت من 5 نساء ويوجد لدي الآن 3 نساء ورزقت ب32 ولدا من الذكور 17 ومن الاناث 15 ،كان هدفي ان يكون لي 40 ولد وكنت وما زلت مصر لكن يبدو ان الحظ قصر معي.

اي أبنائك تجد انه هو الأقرب لشخصيتك؟

ــ جميعهم في مستوى واحد من المحبة وجميعهم راضون ولا احد منهم يعارضني او احوجني ان اترجى اي شخص لأجله لكن اشعر ان ابني نضال هو الاقرب لشخصيتي.

ما هو اكثر خبر أفرحك في حياتك؟

ــ من طبعي لا أغضب وإذا غضبت لا أغضب اكثر من عشر دقائق وأقصى حد نصف ساعة وهذا من فضل الله فأنا دائما سعيد فهناك اخبار كثيرة اسعدتني في حياتي.

إلى اي حد انت متسامح؟

ــ أنا متسامح الى حد كبير لكن اشعر ان التسامح ليس دائما بمحله لكني اسامح لمن يسيء بزيارة صغيره او بسلام انسى اي شيء، واعتبر ان هذه نعمة من الله.

هل انت متفائل؟

ــ طبعا دائما متفائل وأحب المشاركة في العمل العام واصلاح ذات البين فيوميا اشارك بجاهة او عطوة او صلحة.
هل هناك مشكلة تدخلت فيها وكانت صعبة بالنسبة لك؟

ــ أكبر مشكلة واجهتني كانت تخصني انا وعائلتي واقاربي فكانوا كلهم ضدي وذلك عندما قتل ابن اخي وكان مقتله بشعا جدا فقد قتل وقطع وحرق دون اي سبب فمن قتله توقع ان يكون يملك نقودا فسرقه وسيارته، وفي البداية كنت لا اريد ان اعطي عطوة او ان اصلح لكن الناس احرجوني وقالوا لي انك عندما تطلب صلح نحن نعطيك ونستجيب لطلبك، فقدمت الصلح واسقطت حقي رغم ان جماعتي كانوا غير راضين لكن سامحت لوجه الله تعالى بعد ان حكم على احدهم بالإعدام والآخر بالمؤبد.

هل توقعت فوزك بانتخابات مجلس النواب؟

ــ في هذه المرة كنت واثقا من فوزي وبعد انتهاء الاقتراع ذهبت للديوان الخاص بي وجلست مع اكثر من 100 شخص من انصاري وإخواني وكانوا قلقين جدا وانا كنت اطمئنهم.

هل ندمت لدخولك مجلس النواب؟

ــ ليس ندم ولكن اشعر ان بعض الناس غير واعين لما يستطيع النائب فعله فيطلبون اشياء من النائب ليست من ضمن صلاحياته.

هل انت مقتنع بعبدالله النسور رئيسا للوزراء؟

ــ من أول يوم اتيت فيه الى المجلس كان في ذهني من الرئاسة عبدالله النسور لأني لاحظت من هذا الرجل الحكمة والصدق ولم يخف شيء عن الناس وتحدث عن كل شيء بصراحة وقال "ان هذا وضع البلد ويجب ان نكون واقعيين".

ما هي اجمل هدية حصلت عليها؟

ــ في عام 1995 خصصت جوائز للبلديات وكنت يجب ان احصل على الجائزة الاولى لكن كان هناك محاباة وحصلت على الجائزة الثانية بالنسبة لتنظيم بلدية الظليل والعمل في البلدية وفرحت لذلك لأن بلديتي كانت ناجحة وتركت البلدية عام 2003 وفي رصيدها 100 ألف دينار وخدمت عشرين سنة في البلدية ولم آخذ اي قرض. لكن بعد ذلك وللأسف ساء وضع هذه البلدية واصبحت تعاني من الديون.

ما هي هواياتك؟

ــ في الواقع اعتبر ان الزواج هوايتي فكما قلت سابقا لقد تزوجت 5 نساء وبقي لدي الآن 3 نساء فإذا امكن ان اسمي هذه هواية فهي هوايتي الاولى كما احب المشاركة في العمل العام واستمتع جدا اذا استطعت التوفيق بين الناس وإصلاح الخلافات.

لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجهها؟

ــ احاول ان لا اطلقها على احد فلا يجب ان نستهون بأرواح الناس فهناك طرق وأساليب اخرى يستطيع الانسان من خلالها التعبير عن غضبه والحصول على حقه، فلا يجب ان نكون متسرعين في إتخاذ القرارات وعلى الانسان ان يفكر جيدا قبل اي تصرف حتى لا يدفع ثمن غضبه وتسرعه.

ما رأيك برؤساء الحكومات التالية أسماؤهم؟

ـ عبدالله النسور.. رجل عاقل، صادق صاحب شخصية وطنية محترمة. ـ فايز الطراونة.. رجل من رجال الأردن. ـ فيصل الفايز.. شيخ ابن شيخ. ـ سمير الرفاعي.. ابن رئيس حكومة فوالده رئيس حكومة وجده رئيس حكومة. ـ عبدالرؤوف الروابدة.. رجل قوي ومحترم وذكي. ـ عبدالكريم الكباريتي.. مثل اعلى ورمز فهو من الرجال الأقوياء من عائلة محترمة ومخلصة للوطن. وعلى رأس كل هؤلاء من بنوا الاردن وضحوا من اجله وهم هزاع المجالي ووصفي التل وعبدالحميد شرف فهم شهداء الاردن ولا يذهبون ابدا من الذاكرة. *طموحاتك وأمنياتك؟

ــ أن أبقى دائما قادرا على خدمة الاردن وان اقدم كل ما استطيع حتى يبقى هذا الوطن في خير واستقرار وأمان، وان نحقق من خلال مجلس النواب ما يطمح اليه المواطنون.

هل هناك رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟

ــ أوجه رسالتي في البداية لأبنائي وأبناء قبيلتي بأن يكونوا المثل الأعلى لأبناء هذا المجتمع وأن يبقوا دائما عاقلين وهادئين وأن يحسبوا حسابا دائما للعواقب، فقبيلتي تمتد من العقبة للهضبة وأهيب بهم ان يسمع الجاهل نصيحة العاقل وأن يحافظوا على الوطن ومكتسبات هذا الوطن الذي عشنا به ويهمنا دائما ان يبقى مستقرا وننعم دائما بالأمن والأمان فهذا اهم شيء في الحياة وأهم من الاكل والشرب، وهذا كله بفضل الله وبفضل القيادة الهاشمية وان شاء الله تقودنا هذه القيادة دائما لبر الأمان. وفي الختام أوجه تحية لسيدي صاحب الجلالة عبدالله الثاني وأقول له سر للأمام ونحن من ورائك جند مجندون في خدمة هذا الوطن الغالي علينا، وأدعو الله ان يأخذ بيدك دائما للإصلاح والصلاح فأنت مثل هذه الأمة يا سيدي.