الشاهد -
علي القيسي
كل مادق الكوز بالجرة ، نسمع هذه الاسطوانة المشروخة حقوق المرأة ، ترى أية مرأة يقصدون ؟ هل هي المرأة العربية المسلمة ، أم الأجنبية المتحررة ؟! لاشك أنهم يقصدون المرأة العربية، ولكن من هم الذين يطلقون هذه النداءات والشعارات ويعقدون المؤتمرات وورش العمل في عواصم كثيرة من أجل المرأة وحقوقها ، هل هم قضاة ، أم محامون، أم منظمات للحقوق الانسان، لم يبق أمامها من قضايا انسانية في العالم سوى حقوق المرأة !!!
يعني مافي مشاكل في هذا العالم انسانية بحاجة لجهود وعمل سوى المرأة العربية التي لايوجد عندها مشكلة أصلا في هذا الزمن من القرن الحادي والعشرين ، فهي تمارس حياتها بشكل طبيعي في الدراسة والتعليم والعمل واختيار الزوج واختيار حياتها دون ضغوط هي الوزيرة والقاضية والطبيبة والمعلمة والصحافية وتقود الطائرة والسيارة وتسافر لوحدها وتعيش لوحدها في عواصم الشرق والغرب، تدرس في جامعات خارج بلدها، هذه المرأة الأردنية تتمتع بحقوقها كافة ، في الوظيفة الحكومية والخاصة والحياة العامة ، كل حقوقها مصونة مثلها مثل اخيها الرجل، لايوجد مشكلة في تمكين المرأة فهي مديرة ورئيسة قسم ومدربة سواقة وضابط في الجيش والأمن ومراقبة سير ،
ماذا يريدون من المرأة أن تعمل لتحصل على حقوقها بصراحة هناك خطوط حمراء تجاوزتها المرأة العربية واصبحت كالاجنبية ، غدت متحررة ، تقابل صديقها في الاماكن العامة والخاصة، دون علم زوجها ونقولها بصراحة المرأة العربية باتت تمارس الرذيلة باسم الفن وحقوق المرأة، ليس سرا القول ان المدن العربية والعواصم من المحيط الى الخليج ، ثمة نساء كثر وفتيات يمارسن الرذيلة كمهنة مثلها مثل الرقص،
لماذا نحاول ان نختبئ وراء اصابع ايدينا وننكر ان بيوت الدعارة والمتعة منتشرة في مصر والمغرب ولبنان وتونس وهذه تسمى دولا سياحية ، وتعج بالسياحة صيفا وشتاء، وهذا الأمر معروف منذ ستين عاما ، ولاننسى الدول الأخرى فيها المرأة تجاوزت الخطوط الحمراء والحرام والعيب والممنوع، كل الدول العربية والمجتمعات العربية ،تجاوزت فيها المرأة حقوقها الشرعية والمدنية اقول البعض ولا أعمم حول سوء الاخلاق والفساد والدعارة ، هم يريدون المرأة العربية ان تكون كالمرأة الفاسدة والمنحرفة حتى يقول عنها انها اخذت حقوقها كاملة.