من خلال تحرك حذر وخفي يدار من نخب طرأت على الساحة


كتب عبد الله العظم
القراءة الأولية للتحرك النيابي في تحضيرات المجلس وتمهيدا لخوض الانتخابات الداخلية المقبلة للرئاسة واعضاء المكتب الدائم لم يخرج المجلس عن طوره التقليدي المألوف في تشعب الاراء والتوجهات.
فعلى مستوى الكتل فما زال حراكها متجمدا ، وليس بينها تفاهات في تقرير مصيرها وموقفها من الرئاسة والمقاعد برغم توارد لبعض الاسماء المتحفزة للدخول بقوائم المترشحين لمقعد الرئيس ونائبيه ومقعدي المساعدين. وهؤلاء باستثناء كتلة الاصلاح يجرون اتصالاتهم وتواصلهم مع زملائهم بشكل فردي مكثفين جهودهم على اساس العلاقات الشخصية فيما بينهم وبشكل غير ظاهر للعيان. ومنهم الثابت اححد الصفدي وطارق خوري وعبد المنعم العودات وخميس عطيه واحمد الهميسات ونصار القيسي ووفاء بني مصطفى وهي اسماء تكرر نفسها بين أروقة المجلس قبيل بداية الدورات العادية السابقة وتبقى تزاحم من اجل البقاء لحين اجراء الانتخابات.
وفي هذه الاثناء ايضا تشهد اروقة المجلس تحركا من كتلة الاصلاح يدار بشكل حذر ما بين عبد الله العكايله ورؤساء الكتل النيابية الاخرى من اجل تمكين النائب ديمه طهبوب من مقعد النائب الاول لرئيس المجلس ضمن حوارات وتفاهمات جانبية يجريها العكايلة مع نخب نيابية منتقاة بعناية .
أما مقعد الرئاسة فهو يشهد نوعا جديا من المنافسة من خلال ما يدور حوله بين الصالونات السياسية في هذه المرحلة حيث يدير بعض من المتجددين خارج المجلس المعركة لتغير رئاسة المجلس متمثلة بعدة محاولات تجري في الغرف والصالونات المغلقة وبمساعدة نخب سياسية كلاسيكية لتفويت الفرصة على الرئيس الحالي عاطف الطراونة دون الاشارة لمرشح يخضع لتيارهم معتمدين على تفتيت جبهة الطراونة الداخلية من جهة ومن جهة اخرى يسعى هذا التيار بدفع اسم من الاسماء العشائرية المتوافق عليه بينهم كمرشح منافس للطراونة.