الشاهد - أكد وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ضرورة إقامة علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بين مقدمي الخدمة الصحية ومتلقيها.
وأكد أن الوزارة لا تقبل الاستعلاء على المرضى، مثلما لا تقبل التعدي على أي من كوادرها، جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور الشياب السبت مع مديري المستشفيات التابعة للوزارة بحضور أمينها العام الدكتور حكمت ابو الفول ومساعديه وعدد من مديري الادارات.
وقال الدكتور الشياب إن الوزارة تمتلك الإمكانات الكفيلة بتقديم الخدمة الصحية المثلى،وأضاف "لدينا الكفاءات الطبية والتمريضية والفنية والادارية والاجهزة الاكثر تطورا وتقدما على صعيدي التشخيص والعلاج وانها تضاهي المتوفر منها في القطاعات الطبية المختلفه".
وقال الشياب "إن الكوادر كافة تبذل قصارى الجهد وتتحمل أعباء كبيرة لكننا نتلقى النقد للعديد من جوانب الاداء لوجود بعض السلبيات التي يجب تلافيها بالعمل الجماعي الجاد وعدم تعليقها على شماعة التبرير واختلاق الاعذار".
وأشار الى أن التطوير والتحديث عملية مستمرة وأن مجالات تحسين الخدمات الصحية ورفع مستوى كفاءتها مفتوحة على اتساعها،وأضاف "نحن عازمون على المضي قدما في احراز نقلات نوعية ونهج جديد في ترسيخ اللامركزية وتعزيزها وجعلها عنوانا عريضا لادائنا".
وشدد على عزم الوزارة التخلص من مركزية القرار والدخول في متاهات المخاطبات التي تطول ولا تنتهي بين الاطراف والمركز ،دون ان تفضي الى نتائج تحدث فرقاً في الخدمة يلمس أثرها المواطن ويكون راض عنها.
وقال الدكتور الشياب لدي مشروع كبير على صعيد اللامركزية "سأعمل على تحقيقه بشكل متدرج بأعطاء المستشفيات الكبرى في المرحلة الاولى مساحة حرية واسعة لتسيير شؤونها وادارة امورها ذاتيا بعيدا عن الوصاية المطلقة للمركز" .
وتطرق الى جملة من القضايا في مقدمتها الالتزام بالدوام والحفاظ على المظهر العام للمستشفيات وايلاء مزيد من الاهتمام للنظافة والصيانة وخدمات الاطعام والامن والحراسة.
واكد الشياب ان للمستشفيات حرمتها ويجب تنظيم دخولها والالتزام بمواعيد الزيارة للمرضى لكي يحصلوا على قسط وافر من الراحة ولإتاحة المجال للكوادر لرعايتهم ولعمال التدبير أداء دورهم في الحفاظ على النظافة واستمرارها.
ودعا المدراء الى عدم المجاملة او التراخي في المسائل المتعلقة بالدوام والنظافة، ويقظة الحرس وعدم التهاون إزاء اي تقصير لا سيما على صعيد النظافة والطعام وجودته واعطاء المرضى خيارات في الوجبات.
وقال الدكتور الشياب "قبلنا المسؤولية فعلينا جميعا ان نؤديها على افضل وجه وباقتدار، وقدرة على تحمل الصعاب والصبر ونكران الذات والعمل الجماعي المنظم في سبيل المصلحة العامة ".
وأردف قائلا "سنتابع ونقيم ونسأل وسيكون هناك متسوق خفي من قبل الوزارة ومن خارجها ولا خيار آخر غير التفاني في العمل وتقديم الخدمة بأعلى مستوى ليس مهنيا فحسب وانما انسانيا ايضا ".
وعبر مدراء المستشفيات عن بعض الاحتياجات على صعيد الكوادر والاجهزة والتعليمات الناظمة للعمل والجوانب الادارية والفنية المتعلقة بالبرتوكولات العلاجية والمعايير المعتمدة، وطلب الشياب تزويد الوزارة بالاحتياجات ليصار الى تلبيتها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.