الشاهد -
في رصد الشاهد وانفرادها لمجريات جلسات الثقة العشر
كتب عبد الله العظم
أثناء سير اعمال مناقشات النواب للرد على البيان الوزاري برزت أحداث جديدة لم تعهدها المجالس النيابية منها مناورات الاسلاميين الاعلامية، في حبس نبض الشارع اتجاه منح الثقة واحداث أخرى متناقضة رصدناها في المواقف والتي فأجات والمتغيرت السياسية الرأي العام المتمثلة في مواقف تيار معا وفكفكة لغز اصدقاء الرزاز الذين حجبوا عنه الثقة في التيار المدني.
وعلى صعيد اخر رصدت الشاهد عددا من مواقف النواب الذين لم يعيروا اهتماما في مناقشات الثقة وغيابهم عنها معظم الجلسات العشر التي اجراها المجلس.
الرزاز
الرزاز رئيس الوزراء الأوحد الذي ذكر اسماء رجالات وطنية ترددت في مستهل كلمته في الرد على الخطاب البرلماني قال أني اقف امامكم وفي ذهني وصفي التل وحابس المجالي ...
شيفرة الاسلاميين
لأخر ساعات من جلسات الثقة لم يحسم النواب الاسلاميين موقفهم من بيان الحكومة فبالرغم من تلميحاتهم وتصريحاتهم التي برزت لأول مرة في المثل لمنح الثقة بالحكومة تأخر قرارهم في طرح الثقة.
وأتفق اعضاء الكتلة على ارسال اشارات لبعضهم عند المناداة على الاسماء للتصويت حيث غير عبد الله العكايله من مكانه وجلس بالقرب من زميله في كتلة الاصلاح موسى الوحش وهو أول اسماء المصوتين على الكشف وكان بجانبهم ايضا موسي هنطش ومصطفى العساف، وهم بمثابة الفريق الذي اتفق عليه الاسلاميون لحسم قرار الكتلة بالتشاور فيما بينهم أثناء ما كان الرزاز يلقي بكلمته امام المجلس ثم أوعز هذا الفريق باشارة للوحش بحجب الثقة.
نادرة في عهد المجالس النيابية
وفي سابقة اخرى لم تعهدها جلسات الثقة ولأول مرة لم يتلق الرزاز تهاني النواب داخل القبة بعد اعلان رئاسة المجلس عن نتيجة الثقة. حيث لم يلق الرزاز كلمته التي اعتاد عليها رؤساء وزراء سبقوه في تقديم الشكر للمجلس على منح الثقة حيث انشغل الرزاز في تلك الاثناء بالمواطن الذي قفز من الشرفة الى قاعة المجلس كما وغاب مشهد التصفيق والهتاف الذي عهدناه عند اجتياز الحكومة رقم فوزها بالثقة اثناء التصويت من اقارب كل من رئيس الوزراء وذويه من على الشرفات .
ابو يامين دينمو الحكومة
وزير الشؤون القانونية مبارك ابو يامين كان الاكثر تحركا وتقربا من النواب وخصوصا المترددين منهم واخرين منحازين لجانب حجب الثقة حيث سجل ابو يامين نشاطا بارزا. في التجول وزيارات نواب في مكاتبهم ومنازلهم لتقريب وجهات النظر وتذليل المصاعب التي تواجه حكومة الرزاز في ظل الهجوم النيابي على تشكيلة الحكومة.
والانتقادات التي كان يعاني منها الفريق الوزاري.
بالاسم نواب
النائب عدنان ابو ركبه غاب عن جميع جلسات مناقشة الثقة وحضرفقط عند التصويت .
والنائب محمد نوح حضر فقط عند موعد دوره في الكلام والقى كلمته ثم غادر الجلسة وبقي مقاطعا للجلسات العشر وحضر عند موعد رد رئيس الوزراء عمر الرزاز على المجلس : وادلى بصوته ثم غادر مع موعد اعلان نتيجة التصويت.
اما النائب عبد الرحمن العوايشه فقد حضر بعضا من الجلسات وبشكل متقطع ولم يتقدم للامانة العامة في طلب الكلام. وكان من ضمن التسعة الذين لم يتحدثوا في خطاب الرد على بيان الثقة كما وغاب كل من خالد الحياري وحمود الزواهرة وصفاء المومني عن الجلسات بطلب معذرة.
اغراءات مذهلة
في حوار جانبي قال احد النواب لزميله وكلاهما من نواب محافظة اربد " سوف أكون مديرا لحملتك الانتخابية القادمة إن حجبت الثقة عن الحكومة".
المعشر وراء حجب تيار معا
قالت مصادر إن الخلافات مابين تيار معا والوزير الاسبق مروان المعشركانت وراء حجب كل من خالد رمضان وقيس زيادين الثقة عن الحكومة.
برغم الصداقة والاخوة التي تربطهما بدولة رئيس الوزراء عمر الرزاز اكدت مصادر اخرى أن احد الوزراء السابقين والذي رشحته قوى سياسية في اكثر من مرة لتشكيل الحكومة وجه انتقادا لزعماء وقيادات التيارالمدني بينما امتدح فكرة الدولة المدنية وبرامجها.
- طالب الوزير المعني في لقاءات خارج المجلس مع قوى سياسية ضرورة التفريق ما بين اسس ونظام مدنية الدولة وما بين الاشخاص الذين يقودون التيار.