المحامي موسى سمحان الشيخ تمر القضية الفلسطينية في اخطر مراحل حياتها: فمن صفقة القرن الى تنمر العدو الصهيوني ونازيته غير المسبوقة الى التطبيع العربي الرسمي المشين والذي يجري على قدم وساق الى الانقسام الفلسطيني المدمر بالاضافة لضعف القيادات الفلسطينية وتخاذلها وكل هذا وذاك ناتج عن عدة معطيات ابرزها ضعف الحاضنة العربية بحكم الصراعات الطائفية والاهلية والبيئية سيما في الدول الوازنة كمصر وسوريا والعراق والجزائر وغيرها وغيرها، الاسوأ من كل هذا (بركات اتفاقية اوسلو) لتي تركت موضوع القدس والاستيطان والوضع النهائى لآخر المطاف، فماذا يرجى من اتفاقية فرطت في كل شيء وخرجت بالشكل فقط الذي يتحدث عن اعادة انتشار وليس انسحابا، نحن هنا لا نعيد تعريف الفلسطيني فحسب فاهداف الشعب الفلسطيني معروفة، نحن نحاول تعريف طموح العدو الصهيوني في كل مرحلة لنصوب استراتجيتنا القائمة على تحرير كامل التراب الفلسطيني باتجاه باطل العدو وجبروته. مؤخرا اقدم العدو الصهيوني على مجزرة (الخان الاحمر) هذه الخطوة في الميزان الاستراتيجي تعني فصل القدس عن الوسط والاغوار والجنوب، خطوة تستكمل ما بدأت به دولة العدو من تهويد كل شبر في فلسطين فوفقا للمفهوم الصهيوني لا ضفة غربية بعد اليوم وحتى لا هضبة جولان شهية العدو ومفتوحة تماما لالتهام كل شيء مستفيدة من الاوضاع السائدة عربيا وفلسطينيا ودوليا، بينما المتحمسين لصفقة القرن الغامضة المعالم والمنحازة لا تتحدث في احسن حالاتها الا عن سلام اقتصادي بائس لا يقل سوءا من اتفاقية باريس التي اعطت كل شيء للعدو الصهيوني دون ان تعطي الفلسطيني سوى القشور، اما خصم بدل مخصصات الاسرى والشهداء من موازنة السلطة الهزيلة فهذه سابقة لصوصية ودبلوماسية لم تشهد الحلبة الدولية سطوا مسلحا على غرارها ايفعل العدو ويفعل والبعض لم يمل عن الحديث عن التفاوض ومهزلة الدولتين. العدو الصهيونية يخسر كل يوم ارضا جديدة في مواجهة مسيرات العودة والطائرات والبالونات الحرارية، وهذا الامر اربك العدو تماما تماما، هذا الامر وسواه من صمود غزة الشجاع الاسطوري دفع موشيه يعالون الوزير الاسرائيلي الارهابي المتطرف للقول (يجب ان تمنح غزة حكما ذاتيا فقط مقابل اتباع سياسة العصا والجزرة معهم، غير ان حماس لا يعنيها كثيرا حدود عام 67 لانها تسعى نحو فلسطين المحتلة عام 48 وهو ما يجب توضيحه للمجتمع الدولي). عدوانية العدو الصهيوني في تعريفه لنفسه يوميا وفي ممارساته على الارض تؤكد في كل مرة كما قال الشهيد غسان كنفاني بمناسبة ذكرى استشهاده (ليست المقاومة المسلحة قشرة، هي ثمرة لزرعة ضاربة جذورها في عمق الارض واذا كان التحرير ينبع من فوهة البندقية) فان البندقية ذاتها تنبع من ارادة التحرير، وارادة التحرير ليست سوى الناتج الطبيعي والمنطقي والحتمي للمقاومة بمعناها الواسع، المقاومة على صعيد الرفض والتمسك الصلب بالجذور والمواقف. هنا يعرف الفلسطيني نفسه بشكل دقيق ويحدد استراتيجيته وليس كما فعلت اوسلو بنا بكل تاريخها ورموزها ومثالبها، فلسطين ولاّدة يا قوم.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.