لماذا يرفض الاردن دخول النازحين السوريين الى اراضيه!؟
11-07-2018 12:52 PM
بقلم : عبدالله محمد القاق يبذل الاردن جهودا كبيرة في سبيل خفض التصعيد في درعا واعادة المفاوضات بين المعارضة السورية والقوات السورية والروسية لاستمرار التوصل الى حل سلمي يكفل انهاء الازمة في سورية واعادة المياه الى مجاريها بتخفيف التوتر في درعا . ولقد احسنت الحكومة صنعا برفض دخول النازح ن السوريين الى الاردن البالغ عددهم 300 الف شخص طالما ان المجتمع الدولي لا يتحمل مسؤولياته ويقدم المساعدات المجزية لكل من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري او في غيره هذا علاوة على ما قدمه الاردن من مساعدات عبر حدود بما يزيد على مائة شاحنة من المساعدات من الحكومة والشعب الاردني للاخوة النازحين على السوريين. واؤكد انه من حق الحكومة عدم السماح للنازحين السوريين خشية دخول العديد من المندسين عبر هؤلاء النازحين الى الاردن في المرحلة الحالية خاصة وان الاردن ينعم بالامن والامان جراء يقظة اجهزته الامنية والعسكرية المرابطة على الحدود . واتمنى على الاجهزة الاستمرار في رفض هؤلاء النازحين من الدخول الى اراضينا حتى لا يعبث فئة من المندسين من الارهابيين فسادا وافسادا في الاردن المعروف بسياسته الحكيمة وقدرته على حماية حدوده بفضل قواته الباسلة. فالواقع ، كان النظام السوري وروسيا يسعيان إلى فرض الاستسلام على المعارضة المسلحة في الجنوب السوري، عبر محادثات دلّت الشروط المطروحة فيها على أنها تعني تسليم كل شيء إلى النظام، مدينة درعا ومعبر نصيب والسلاح الثقيل، الأمر الذي قوبل برفض من فصائل المعارضة التي سعت إلى استعادة المبادرة والرد في الميدان، في موازاة استمرار نظام بشار الأسد وموسكو بمحاولة استفراد كل بلدة على حدة عبر عقد "اتفاقات مصالحة" معها. يأتي كل ذلك، في ظل صمت دولي مريب، اقتصر على إظهار "القلق" بشأن مصير النازحين في المحافظة الذين وصل عددهم إلى مائتي ألف شخص، ودعوة مجلس الأمن القوات المتحاربة إلى مغادرة منطقة فض الاشتباك بين سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهته، أوضح الناشط الإعلامي ياسر الخطيب، لـ" الشاهد"، أن الاجتماع الذي جرى في مدينة بصرى الشام، انتهى من دون التوصل إلى نتائج إيجابية. وأضاف أن مطالب الروس تمحورت حول تسليم السلاح الثقيل والخفيف للشرطة الروسية، ووقف إطلاق النار، وتسليم معبر نصيب الحدودي ومدينة درعا لقوات النظام، لكن المعارضة رفضت الشروط واختارت المضي في التصدي لهجوم النظام. كما أشار إلى أن هناك بعض الشخصيات لا تزال تجري مفاوضات مع الروس بشكل فردي، وقد تدخل بتسويات خاصة في قراها وبلداتها. وكان الجانب الروسي قد أعطى المعارضة الجمعة مهلة 12 ساعة، من أجل القبول بدخول قوات النظام وتسليم الأسلحة والابتعاد من معبر نصيب الحدودي. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين الطرفين بوتيرة متصاعدة على محاور درعا البلد وطريق السد في مدينة درعا، وسط محاولات فاشلة من قبل قوات النظام للتقدّم على حساب الفصائل التي تمكّنت من صد الهجمات وإيقاع أفاعي - وعقارب- تحاصر- نازحي- درعا- على - حدود-الأردن" خسائر بشرية في صفوف المهاجمين على محور درعا البلد. كما استمرت الاشتباكات بين الطرفين على محاور بصرى الشام والكرك الشرقي في القطاع الشرقي من ريف درعا، ترافق مع إعطاب وتدمير مقاتلي الفصائل مزيداً من الآليات التابعة للنظام، إضافة إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف قواته. وتمكنت فصائل الجيش الحر عصر أمس من استعادة السيطرة على بلدة السهوة وأجزاء واسعة من بلدة الجيزة، في ريف درعا الشرقي، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام. من جهتها، أعلنت قوات الجيش السوري أنها تمكنت من قطع إمداد فصائل المعارضة بين ريفي درعا الشرقي والغربي، بعد رصد الطريق الحربي الواصل بينهما. وذكر "الإعلام الحربي المركزي" أن قوات النظام سيطرت على تل الزميطية غرب مدينة درعا والمشرف على الطريق الحربي الواصل بين ريف درعا الشرقي والشمالي الشرقي وريف درعا الغربي والشمالي الغربي، مشيراً إلى أن التقدّم مستمر للسيطرة بشكل كامل على كتيبة الدفاع الجوي الواقعة جنوب غربي درعا البلد. وتنفي فصائل المعارضة حصول أي تقدّم لقوات النظام على هذا المحور، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن قوات النظام تقدّمت إلى بعض التلال المطلة على الطريق الحربي، لكنها لم تثبت فيها بسبب المقاومة من قِبل فصائل المعارضة. وتحاول قوات النظام محاصرة أحياء درعا البلد،. في غضون ذلك، أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري العاملة في محافظة درعا ، أن أعداد النازحين الهاربين من العمليات العسكرية في محافظة درعا، 200-ألف- نازح- هربا-من- العدوان- على- درعا" تجاوزت الـ300 ألف، فيما حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية نتيجة التزايد المضطرد في أعداد النازحين. وفي ظل استمرار السكوت الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال القتالية في جنوب غربي سورية. وقالت هيئة الأمم المتحدة في بيان على موقعها إن "الأمين العام قلق للغاية إزاء الهجوم العسكري في جنوب غربي سورية وتزايد عدد الضحايا بين السكان، ويدعو إلى وقف فوري للعمليات القتالية". من جهته، دعا مجلس الأمن الدولي إلى الحفاظ على منطقة "فض الاشتباك" في الجولان، الفاصلة بين سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمديد مهمة القوات الأممية في المنطقة. وأعلن المجلس في بيان له أمس السبت تجديد مهمة قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) لمدة ستة أشهر، وقال إنه يجب على جميع الأطراف المسلحة أن تغادر المنطقة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.