الشاهد - الفرح الأردني ينبع في الصيف من جرش, ويتنقل الفرح من مواطن لآخر ومن عربي لآخر, حتى أصبح المهرجان هو الحدث الأبرز للمحبة في عصر القتل والموت, فهنا في واحة الأمان ينعم الجميع بالفرح فيما في الوسط الملتهب يبحثون عن فرحة تعيد لهم نعمة الحياة, لنجدهم يقدمون الينا بحثا عن السعادة والهناء في بلد الأمان , فيذهبون الى جرش نهارا مستمتعين بالمناظر الخلابة في محافطة جرش ويعودون الى بيوتهم ليلا ناعمين في الأمان دون خوفا أو وجل, ليكون مهرجان جرش مهرجان الأمان لوطننا ولزائريه.
جرش ليس مهرجان فرح وسعادة فقط, بل هو موسم للتجارة لابناء المحافظة الذين ينتظرون هذا الموسم حتى يرتفع دخلهم, ووسط هذا الانتظار يهل علينا المتخمين بالمال يتساءلون هل المهرجان حلال أم حرام, بدلا من ان يقوموا بالبحث عن بناء المجتمع, فالدولة مجبرة على توفير العدل بين الجميع وهذا العدل بتوفير مراد كل مواطن, ثم لماذا لم يتساءل هذا وذاك عن حرمة فتح النوادي الليلة والبارات , ولماذا التركيز فقط على مهرجان جرش والاعتراض عليه, مع العلم أنه يساهم في توفير فرص عمل غير دائمة للعديد من شبابنا.
وربما لا يعرف البعض صعوبة تنظيم المهرجان حاليا في ظل الانفتاح في دول الخليج التي أصبحت تقوم بتنظيم مهرجانات غنائية وبالتالي ارتفع بدل ايجار المطربين ورغم ذلك فاننا بجهود المبدع محمد أبو سماقة استطعنا ان نتعاقد مع مجموعة من ابرز المطربين في العالم العربي الراغبين في التواجد في مهرجان جرش الذي يعتبر الأشهر والأعرق عربيا وبالتالي فان انطلاقة العديد من الفنانين والفنانات بدأت من جرش وهم يدينون لهذا المهرجان بالكثير في انطلاقتهم.
وتعتبر جرش واحدة من أكثر مواقع العمارة الرومانية المحافظ عليها في العالم خارج إيطاليا, ولا تزال الشوارع مزينة بالاعمدة ، والحمامات والمسارح والساحات العامة والأقواس في حالة طبيعية, وقد استطاع القائمون على المهرجان استغلال كل جزء في مدينة جرش مما زاد من جاذبية المهرجان وزيادة عدد الحضور وبالتالي انعكس الأمر على حركة المنطقة والمطاعم .
ان وجود شخص مختص في إدارة المهرجان مثل الإعلامي محمد أبو سماقة يملك خبرة كبيرة في إدارة المهرجانات وتنظيمها يساعد كثيرا في الترويج المناسب واستقطاب أبرز المطربين كما أنه يملك الخبرة في إيجاد الحلول السريعة للمعوقات التي قد تحصل خلال فترة قصيرة.
جرش ومهرجانها من الوطن لذا على أبناء الوطن مساعدة المنظمين لانجاح هذا المهرجان الوطني والذي يضع اسمنا في مقدمة المهرجانات العربية التي يتم الانفاق عليها ببذخ.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.